أنشيلوتي: لا للانتقام.. وهذا رأيي في توخيل    بعد فضيحة وفيات لقاح أسترازينيكا الصادمة..الصحة المصرية تدخل على الخط بتصريحات رسمية    شمس الدين كباشي يصل الفاو    لجنة تسييرية وكارثة جداوية؟!!    راشد عبد الرحيم: يا عابد الحرمين    المريخ يتدرب بالصالة    سعر الدرهم الإماراتي مقابل الجنيه السوداني ليوم الإثنين    بعد أزمة كلوب.. صلاح يصدم الأندية السعودية    ياسر عبدالرحمن العطا: يجب مواجهة طموحات دول الشر والمرتزقة العرب في الشتات – شاهد الفيديو    وزارة الخارجية القطرية: نعرب عن قلقنا البالغ من زيادة التصعيد في محيط مدينة الفاشر    الإمارات وأوكرانيا تنجزان مفاوضات اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة    المؤسس.. وقرار اكتشاف واستخراج الثروة المعدنية    البيان الختامي لملتقى البركل لتحالف حماية دارفور    الداخلية السودانية: سيذهب فريق مكون من المرور للنيجر لاستعادة هذه المسروقات    مدير شرطة ولاية النيل الأبيض يتفقد شرطة محلية كوستي والقسم الأوسط    تعلية خزان الرصيرص 2013م وإسقاط الإنقاذ 2019م وإخلاء وتهجير شعب الجزيرة 2024م    تدرب على فترتين..المريخ يرفع من نسق تحضيراته بمعسكر الإسماعيلية    الزمالك يسحق دريمز في عقر داره ويصعد لنهائي الكونفيدرالية    إيران تحظر بث مسلسل "الحشاشين" المصري    شاهد بالفيديو.. سائق "حافلة" مواصلات سوداني في مصر يطرب مواطنيه الركاب بأحد شوارع القاهرة على أنغام أغنيات (الزنق والهجيج) السودانية ومتابعون: (كدة أوفر شديد والله)    السودان..توجيه للبرهان بشأن دول الجوار    شاهد بالصورة والفيديو.. طلاب كلية الطب بجامعة مأمون حميدة في تنزانيا يتخرجون على أنغام الإنشاد الترند (براؤون يا رسول الله)    شاهد بالفيديو.. الفنانة ندى القلعة تواصل دعمها للجيش وتحمس الجنود بأغنية جديدة (أمن يا جن) وجمهورها يشيد ويتغزل: (سيدة الغناء ومطربة الوطن الأولى بدون منازع)    شاهد بالصور.. بالفستان الأحمر.. الحسناء السودانية تسابيح دياب تخطف الأضواء على مواقع التواصل بإطلالة مثيرة ومتابعون: (هندية في شكل سودانية وصبجة السرور)    جبريل إبراهيم يقود وفد السودان إلى السعودية    تجارة المعاداة للسامية    يس علي يس يكتب: روابط الهلال.. بيضو وإنتو ساكتين..!!    رئيس حزب الأمة السوداني يعلق على خطوة موسى هلال    سرقة أمتعة عضو في «الكونجرس»    بايدن منتقداً ترامب في خطاب عشاء مراسلي البيت الأبيض: «غير ناضج»    تدمير دبابة "ميركافا" الإسرائيلية بتدريب لجيش مصر.. رسالة أم تهديد؟    حسين خوجلي يكتب: البرهان والعودة إلى الخرطوم    شاهد بالصورة.. بعد أن احتلت أغنية "وليد من الشكرية" المركز 35 ضمن أفضل 50 أغنية عربية.. بوادر خلاف بين الفنانة إيمان الشريف والشاعر أحمد كوستي بسبب تعمد الأخير تجاهل المطربة    قوة المرور السريع بقطاع دورديب بالتعاون مع أهالي المنطقة ترقع الحفرة بالطريق الرئيسي والتي تعتبر مهدداً للسلامة المرورية    السينما السودانية تسعى إلى لفت الأنظار للحرب المنسية    بيان جديد لشركة كهرباء السودان    أمس حبيت راسك!    سوق العبيد الرقمية!    دخول أول مركز لغسيل الكلي للخدمة بمحلية دلقو    والي ولاية الخرطوم يقف على إنجاز الطوف المشترك لضبطه متعاونين مع المليشيا ومعتادي إجرام    شركة توزيع الكهرباء في السودان تصدر بيانا    تصريحات جديدة لمسؤول سوداني بشأن النفط    لطرد التابعة والعين.. جزائريون يُعلقون تمائم التفيفرة والحلتيت    دخول الجنّة: بالعمل أم برحمة الله؟    الملك سلمان يغادر المستشفى    عملية عسكرية ومقتل 30 عنصرًا من"الشباب" في"غلمدغ"    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    تطعيم مليون رأس من الماشية بالنيل الأبيض    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    لمستخدمي فأرة الكمبيوتر لساعات طويلة.. انتبهوا لمتلازمة النفق الرسغي    مضي عام ياوطن الا يوجد صوت عقل!!!    إصابة 6 في إنقلاب ملاكي على طريق أسوان الصحراوي الغربي    مدير شرطة ولاية شمال كردفان يقدم المعايدة لمنسوبي القسم الشمالي بالابيض ويقف علي الانجاز الجنائي الكبير    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    بعد نجاحه.. هل يصبح مسلسل "الحشاشين" فيلمًا سينمائيًّا؟    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المشتهى السخينه….يستفسر : أصحاب قضية ام هنابيل عيش؟
نشر في حريات يوم 04 - 10 - 2012

كتب “المشتهي السخينه” في سودانيزأونلاين: (كتبت هذا التعليق على مقال الاستاذ شوقى في صحيفة الراكوبه ولم تنشره لى.. التعليق.. لاحظت ان صحيفة الراكوبه لا تنشر اى تعليقات تمس العائله السعودية والكهنوت الدينى التابع لها. وارجو من الاخوة المعلقين التعليق الموضوعى الجاد على ما اورده الاستاذ شوقى بعيدا عن الشتائم وعن وصمه بالتشيع. لان التشيع و(التسنن) سيستمران الى نهاية الدنيا..هاهو التعليق ياراكوبه.. منشورا ويقرأه الجميع بما فى ذلك الكهنوت الدينى الظلامى الوهابى ..(
“المشتهي السخينه” هو الاسم الحركي لصاحب التعليق أعلاه، كتبه في أسفل مقالتي السابقة: “سقوط فيلسوف جامعة الخرطوم في العراء (1)” في صحيفة سودانيزاونلاين، وبما أنني نفسي أيضا كتبت تعليقا ختمته بأنني سأكتب مقالا جديدا في وليد حسين صاحب الراكوبة، تحمس “المشتهي” للمقالة القادمة وأختار لنفسه من وحي المعركة الدسمة القادمة اسم “المشتهي السخينه”!! أي مديدة حامية!! لم أتمالك نفسي من الابتسام لطرافة التسمية، وأنتهزها فرصة لأقول للقراء فأنا لا يخطر في بالي أبدا أن يكون القراء أغبياء، هذا ليس من معتقدي أو اعتقادي، ببساطة الذي يقرأ مقالك ويعجب به فله ملكاته الفكرية أيضا وإلا كيف يمكنه فهمك؟ ومن فرط إعجابي بالتعليق وضعته كعنوان للمقالة التي يشتهيها وينتظرها، بل الجميع ينتظرونها، وأنا أشكر له مدافعته الموضوعية المبدأية للعلاقة ما بين الكاتب والقارئ. وأذكره أن الجميل في سودانيزاونلاين يمكنك عبرها أن تتحاور مع قراءك وتتبادلون المواقع وفعلت ذلك مرارا في سودانيزأونلاين كقارئ وكاتب بشكل تفاعلي، بينما “الراكوبة” تستخدم المونتاج تنشر أو قد لا تنشر للمعلقين!! ولكن فراريخ بن تيمية الظلاميين صنعوا من أنفسهم “فرقة جهادية” تخصصت في شخصي وتسفيه أي شيء أكتبه.. وأفسدوا هذه العلاقة التفاعلية عن قصد وأفسدوا كل شيء على القراء الجادين!!
عموما، أصاب تعليق “المشتهي السخينة” جرحا في قضيتي مع الراكوبة. فهذا القارئ العزيز سبقني القول، وقطعا لم يفوت على شخصي من ضربة البداية أن وليد حسين لن ينزل تعليقات القراء الذين يقفون في صف مقالتي – لقد تصرف بخبث، فذنبه على جنبه والبادئ أظلم. وأذكر الجميع إنني في مقالتي السابقة عن سودانيزاونلاين والراكوبة لم أجزم أن الراكوبة يديرها جهاز الأمن، وقلتها صراحة “لا أجزم”، فكيف تصرف وليد حسين؟
لم يتصرف وليد حسين كشخص سياسي معارض، ولم يتصرف كصاحب صحيفة، ولم يتصرف كشخص صاحب حق، لأن صاحب الحق لا يخاف من مقالة، أو لا يستخدم الأساليب الخبيثة ولا يمارس الابتزاز بفلترة تعليقات القراء لصالحه بخفية وفي اعتقاده أنها قد تفوت علي شخصي أو على الآخرين. لذا فجريمته الكبيرة إنه أسقط تعليقات القراء الذين في صف مقالتي وأختار من التعليقات التي أعتقد إنها أسوأها ضد شخصي وضد المقالة. فمن 10 ألف قارئ وربما أكثر (لإنهيار السيرفر الخاص به) هنالك قطعا عدد ضخم من القراء وقف في صفي. فهذه الخباثة التي مارسها وليد حسين لا تمر على شخص مثلي كما قلت. لذا أرجو من كل القراء الذين كتبوا تعليقا إيجابيا عن تلك المقالة وذلك التحليل، أو نقدا موضوعيا بشكل مفيد في كل الأحوال، ولم تنشره لهم الراكوبة، أن يكتبوه مرة أخرى أسفل هذه المقالة مثلما فعل الأخ “مشتهي السخينة”.
قبل الإستطراد، أكرر للمرة الثانية وللمرة الألف، أن أية وسيلة إعلامية سودانية معارضة تنطلق من أراضي دولة إقليمية عدوة لك تكتيكيا وإستراتيجيا وعقائديا وفكريا يعتبر ضرب من الغباء!! أيش جاب مملكة لجمهورية؟ هل نسيتم القرآن “…قرية أفسدوها”؟ خاصة إذا قدمت تلك الدولة (المملكة) العدوة لك يد المساعدة!! أحد قوانين فن أستخدام القوة يقول: “تجنب الوجبة المجانية ففيها شرك مبطن، وواجب خفي ملزما للسداد”!! فالسعودية وغيرها قد يساعدون المعارضة بالمال، وقد تسمح وغيرها للمعارضة السودانية أن تمارس نشاطها من أراضيها كمعول مساعد و”لكن” في سبيل هدم دولة المؤتمر الوطني لصالح طابورها الخامس السلفي. فدول الخليج خاصة السعودية وقطر لا يرغبون في هذا النظام القائم وإنما يرغبون في نظام أكثر ظلامية، وأكثر راديكالية بل طلبانيا، وبل أكثر خضوعا لهم.
ولم من الغباء؟
ببساطة، لأنك لن تربح المعركة النهائية لسببين، طالما هذا العدو الأجنبي أقوى منك قدرة ومالا وهو فعلا لا وهما مخترق السودان، وطالما أنت في حضنه لن تستطيع توعية شعبك ضده أو توجيه السهام نحوه – لأن لسانك مقطوع خشية أن يغلق على نشاطك أو ينهي إقامتك!! هذه النقاط هي التي كانت في ذهني حين كتبت ما كتبت عن الراكوبة.
فالراكوبة بجلوسها في حضن أو رحم آل سعود طبقا للتحليل أعلاه لا تصلح صحيفة معارضة!!
أما من وما هو صاحب الراكوبة وليد حسين فهذا موضوع آخر. وبما أن وليد حسين تخابث علينا كما قلنا سابقا، ببساطة متناهية وضعنا أسمه في القوقل وتداعت الخيوط والحكايات والآراء حول هذه الشخصية.
أول الملاحظات أننا لا نجد له مساهمات سياسية أو فكرية كمقالة – فهو لا يكتب، ولا نرى له إفتتاحية مكتوبة أو ما يشبهها الخ، فأصحاب الصحف الألكترونية عادة يعبرون عن آرائهم السياسية الخ. ولكن السؤال الأهم، كتب أم لم يكتب، ما هو هدفه الرئيسي من عمل صحيفة إلكترتونية؟ هل من أجل المعارضة؟
أولا لنلاحظ طبيعة المحيط الإجتماعي الذي يحتضن الأستاذ وليد حسين في السعودية. عدد الجالية السودانية بالسعودية يعد الأكبر في الدول العربية حيث يصل عدد المسجل منهم في الإحصائيات الرسمية قرابة 850 ألفا، منهم في الرياض وحدها قرابة 350 ألف سوداني. ويتحرك السودانيون في الرياض بشكل منظم من خلال 230 جمعية تضم كل منها أبناء قبيلة أو منطقة واحدة الخ. وخلافا للرقم الرسمي ربما يبلغ عدد السودانيين المليون بالمملكة.
فهذه المليون لا تمثل أهمية خاصة لدولة المؤتمر الوطني عبر تحويلات المغتربين لأهاليهم فحسب، بل ايضا ما تحلبه من رسوم تأشيرة ومغادرة، ومساهمة مغتربين، ودمغة جريح، وتجديد الجوازات، وشهادات الميلاد، وتوثيق الخ ولكن أيضا هذه المليون تمثل بنية إجتماعية سودانية خاصة كقوة عاملة وسوق إستهلاكي للمنتجات والخدمات، وأيضا قوة شرائية. ولكن يجب أن نلاحظ أن المغترب السوداني في دول الخليج يميل إلى أن يتلبس بعقلية محافظة، ليس إحتراما لقوانين البلد المضيف فقط، بل أيضا بسبب ضغط المعيشة في السودان – إستمرارية الإقامة في الخليج واستمرارية العمل هي “بعبع” المغترب في دول الخليج!! نحن نتعاطف معهم بلا شك. فمثلا كل الصحفيين السودانيين الذين يعملون في دول الخليج لهم سقف محدد، ويمارسون الرقابة الذاتية!! لذا القراء، أو المعارضة يجب ألا يتوقعوا منهم المفيد الكثير. إلى درجة أنني قبل خمس سنوات أو أكثر كتبت مقالة ساخرة عن صحفيي الخليج بعنوان: “كيف يتحول الصحفي السوداني في الخليج إلى جمل مجتر” وارفقت معها هذا الكاريكاتير الطريف. وهذا الكاريكاتير لا ينطبق على الصحفيين فقط بل قد ينطبق على كافة العاملين في الخليج!! ولكنه ينطبق على الصحفيين بشكل خاص، فعملية الإجترار كلنا نعرفها صفة خاصة بالجمل الصحراوي، فالصحفيون السودانيين والعرب من دول أخرى الذين يعملون بدول الخليج يجترون ذواتهم في الخليج ويعيدون إجترار ذواتهم ويعيدون ولا يستطيعوا أن يكتبوا في موضوع خارج ذواتهم!! الخوف أن يفقدوا وظائفهم يشلهم!! فكتاباتهم ذاتية إنطباعية هروبية تدور حول الذات – والمثال الفاقع لهذا المثال هو الصحفي السوداني المحترم أبو الجعافر (تنبيه: هذا التحليل لا يقلل من شخصه المحترم)!!
إذن ما هو هدف وليد حسين من عمل صحيفة معارضة سياسية في السعودية؟ علما مع هذا الوجود المكثف للسودانيين في المملكة يتيح لهم العمل في كافة المجالات والتواصل مع السودان في العديد من المجالات الأخرى مثل التجارة البينية، وشركات الشحن بأنواعها، وإيجار السيارات، وإستجلاب القوى العاملة الوهمية وغير الوهمية، وفي العقارات، وفي الثروة الحيوانية كمصدرين ومستوردين الخ ولو رغب أحدهم مثلا عمل صفحة إسفيرية لن تكون هنالك فجوة أو تناقض ما بين نشاطه الاقتصادي الشخصي الفعلي ومحتويات الصفحة!! فلماذا إذن أختار وليد حسين صفحة للمعارضة، بينما نشاطه الاقتصادي الخلفي يختلف؟
المعارض السياسي الحقيقي عادة يكون مجذوبا ومنسجما مع نفسه وأفكاره وسلوكه، ويضع ثقلا على بضاعته أي الفكر والأفكار والعمل الخلاق!! ولكن نكتشف أن حال وليد حسين من الخلف ليس كذلك، فهو يضع ثقلا على موضوعات أخرى، فصفحته الإسفيرية المعارضة تتباين وربما قد تتناقض مع طبيعة طموحاته المبطنة وقد لا تعكس الوجه الآخر الخفي، فجذب القراء المعارضين لصفحته هو لتسويق نفسه داخل أو خارج السودان تجاريا. إحدى هذه الطموحات أن يكون بروفايدر لخدمات الأنترنيت ISP.
من بحثنا عن وليد حسين بالقوقل، نكتشف إنه ربما يمتلك سيرفر يمنح الراغبين دومين، أو قد لا يمتلك أي يعمل بأسلوب الوساطة commissioner لشركات سعودية أخرى محترفة تعطي مساحة عنكبوتية web space وتوفر الدعم الفني للعميل الخ. هذه الخدمة ربما ب 60 ريال سعودي في الشهر، أو 800 ريال سعودي (حوالي 670 جنيه بالجديد) في السنة وقد تصل 1000 ريال سعوي في السنة. وقد لاحظنا إنه يقدم هذه الخدمة الإسفيرية لمنطقته في ولاية الجزيرة – وهو من أبناء منطقة الجزيرة. هذا هو الثقل الاقتصادي التجاري الخاص الذي يعمل فيه من الخلف!!
مع وجود مليون سوداني في السعودية يمكن لوليد حسين أيضا أن يقدم نفسه وخدماته كبروفايدر متخصص في خدمات الإنترنيت ISP – هذا كله لا غبار عليه، فمن حقه يكسب رزقه بشكل ما، ولكن السؤال هو لماذا خصص صفحته كصفحة معارضة، وليس صفحة متخصصة في خدمات الأنترنيت؟ هل بحثا عن الرواج التسويقي؟ يبدو ذلك. فهنالك عشرات المئات من الشركات في السعودية أو دبي أو في السودان ومتخصصة في هذا المجال وأيضا في التصميم. وهكذا بذكاء شديد باع نفسه ك “معارض” في السوق من منظور تسويقي بحت لإكتساب أكبر نسبة من السوق في مجال ال ISP.
هذه أول الغيث.
قالت بعض الصفحات التي قام بخدمتها وليد حسين في منطقة ولاية الجزيرة، أي قد مدها بمساحة عنكبوتية webspace ودعم فني مع الباسورد انطلاقا من السيرفر الخاص به المزعوم، وهي تشكو من وليد حسين، إنه ماطلها في إعطائها الباسورد بعد انقضاء أجل الاشتراك حتى تدفع القسط الشهري 360 جنيه، وهذا شيء طبيعي، ولكن الشيء غير الطبيعي أن أصحاب الصفحة المتذمرين التفوا وبعد جهيد اتصلوا بال ISP الحقيقي – واكتشفوا أن القسط الشهري 50 جنيه أي يعادل 60 ريالا شهريا!! ومعنى ذلك، أن وليد حسين في كل خدمة مماثلة يضع في جيبه 300 جنيه!! وبالطبع هذه الحادثة تشي بأنه لا يملك سيرفر خاصا به، بل يعمل بأسلوب ال commissioner رغم إنه يروج العكس. صفحة أخرى من صفحات ولاية الجزيرة فقدت كل الداتا الخاصة بها بعد خمسة أشهر، بسبب مشكلة ما، وكما قالت أن سيرفر (؟) وليد حسين لا يمتلك نظام packup لتأمين الداتا الخاصة بها، وعليه فقد الزبون ما كتبه زوار الصفحة من خيوط وتعليقات ومقالات في خمسة أشهر كاملة!!
عموما، هذه هي أهداف وليد حسين وخدماته للمعارضة – تجارة، فهل هنالك خدمات أخرى يقدمها؟ أين يكون موقع قضية المعارضة من الإعراب؟ من يدرس صفحته جيدا يكتشف أن عنوان المعارضة عنوان فوقي سطحي لجذب القراء وتسويق نشاطه التجاري الخلفي والغامض في الانترنيت، اخترنا لكم طرفة من صفحته: “يمنية تقطع ذكر خطيبها لأنها شكت في خيانته لها”!! ما دخل المعارضة بهذا الخبر؟ وقطعا وليد حسين يدرك جيدا أن نشاطه كمعارض مزعوم لنظام السودان لن تعترض عليه السعودية!! بل كما سنرى لاحقا أن صفحته تم تهكيرها من قبل بعض شباب مدينة ود مدني ثم أدعى أن السلطة السعودية هكرتها – ربما الأشقياء وضعوا إعلان هيئة الإتصالات السعودية وصدق المسكين!!
من الجانب الآخر، هنالك معركة حية تدور ما بين وليد حسين ودائرته العامة والخاصة في ود مدني – وكلها تدور في موضوع ال ISP وغيرها من المواضيع الحساسة. ولكننا سنفهم أيضا موضوعات أخرى عليها علامات إستفهام حول شخصه.
ففي صفحة ” مدني نيت” الأسفيرية وعنوانها www.madaninet.com وفي الخيط التالي:
http://www.madaninet.com/vb/showthread.php?p=197628
يكتب “المشرف السياسي” لصفحة “مدني نيت” عبد الله محمد العقاد خيطا بعنوان: أصحاب قضية أم هنابيل عيش!! ويبدأ خيطه بحكمة جميلة قصد بها “وليد حسين”:
(الإنسان مجموع من المكونات التي تنصهر في بوتقته الداخلية ثم تصب على قالب شخصيته فبتحدد القيم والمبادئ التي يتمتع بها ثم ترسم له شكله الخارجي وفقا لقيمه وأفكاره وما يحمله من مضامين في رأسه فمنها بيكون ما يظهر به في المجتمع).
ثم يضيف:
الرمية دي مقدمة إلى انه أي إنسان أقدم على عمل أو شارك في منتدى بيكون من منطلق معين بيتوافق مع مكوناته سابقة الذكر مثلا نحن (مجموعة) الستين لما انشقينا من ودمدني المبارك كنا أصحاب قضية وفكرة، وانحيازنا لمجموعة الستين لعدة أسباب سبق ذكرها مرارا وتكرارا. والبوست ده سببه فيه شي محيرني انه الأحبة اللي ساهموا في تكوين منديات ودمدني الحرة هل هم أصحاب قضية أم مجرد أدوات في رقعة شطرنج يحركهم المالك كيفما شاء.
طبعا التساؤل كان في بالي ليه فترة طويلة واللي خمَّره في بالي اليومين ديل الحبيب “ود المأمون” بممارسة عادته المحببة في كشف ستر الأعضاء إسفيريا وكشف سؤاتهم الإسفيرية وتلذذه وتفاخره بذلك بعد أن رمي لينا معلومة إنه صاحب ومالك “منتديات ودمدني الحرة” أمرهم بالتسجيل مرة أخرى بأسماء مستعارة لسبب ما يراه صاحب المنتدى انه وجيه.
بغض النظر عن وجاهة سبب صاحب “منتديات ودمدني الحرة” فالكلام ده عنده مؤشرات كثيرة انه كل الأحبة في طاقم الإدارة ب يتحركوا وفق توجيهات صاحب موقع “منتديات ودمدني الحرة”.
طيب من هو صاحب “منتديات ودمدني الحرة”؟ وليه فتح منتديات لناس مدني؟ هل عشان حنانهم يعني ولا عنده جكسايه في مدني عايز يهدي ليها المنتدى مثلما فعل الهكر الأخير اللي هكر المنتدى هنا وأهدى التهكير لجسكايته.
حسب علمي انه صاحب “منتديات ودمدني الحرة” هو صاحب موقع الراكوبة الشهير (وليد حسين). نقطه استفهام وتعجب كبيييييييييير!! طيب ليش صاحب موقع الراكوبة بيفتح موقع لناس مدني الفياقة (في الأصل: القياقة)، هل لأنه قاعد يغني مع سامي المغربي “سكن الجزيرة حبيبي أنا”.
فلاش باك للحادثة التي أنشأت بعدها “منتديات ودمدني الحرة”: القصة بدأت من ودمدني المبارك عندما سطر الحبيب أيمن عبد الله والذي لقبه فيما بعد ود المطامير بأيمن (هوا) أو أيمن كتاحة ود جزيرة الفيل سطر بوست تبنى فيه العملية التخريبية التي أصابت موقع الراكوبة في مقتل وقفلته بالضبة والمفتاح، خاصة لينا هنا في السعودية وأصبح الموقع أثرا بعد عين.
صاحب الراكوبة (وليد حسين) بعد جهود عديدة استطاع أن يعيد بناء راكوبته وفي نفسه شي من حتى على ناس مدني. وبعدها عمل شنو عشان يشفي غليله من ناس مدني قام أسس موقع “منتديات ودمدني الحرة” لناس مدني تكريما لهم وعرفانا لهم بما صنعته يد الحبيب أيمن هوا.
ده السبب الواضح والمؤكد لقيام “منتديات ودمدني الحرة”. لحد هنا تحليلي وقف وإجابتي على السؤال ما لاقي ليها سؤال، ولحسن الحظ اكتشفت انه الحبيب أبو كريم عوض الكريم الخواض هو رئيس مجلس إدارة “منتديات ودمدني الحرة”، فيا ريت لو سمحت ظروفه يجاوبني على تساؤلاتي الحائرة هذه اللي هي، هل أولاد مدني في موقع “منتديات ودمدني الحرة” (هل) أصحاب قضية أم مجرد أدوات في رقعة شطرنج يحركهم صاحب الموقع الأشهر الراكوبة حسب ما أفادنا الحبيب ود المأمون من خلال ممارسته لهوايته المفضلة في فض بكارة خصوصيات الآخرين الإسفيرية؟
وهل يقبل أولاد مدني واخص أولاد مدني في إدارة موقع “منتديات ودمدني الحرة” وعلى رأسهم الحبيب أبو كريم إنهم يكون(وا) حصان طروادة في العبور بأجندة غير معروفة لمدني الجزيرة؟
في انتظارك أبو كريم لو سمحت ظروفك.
هاش تاك: الغالي أبو جودي كله منك يا أبو جودي كان سبق ودخلت المغارة وأعلنت البيات الشتوي لكن أنت اللي صحيتني ببوستك إياه .
انتهى هنا المشرف السياسي عبد الله محمد العقاد في مقدمته الهامة….
ويمكن قراءة رد “أبو كريم” عوض الكريم الخواض وغيره على مداخلة العقاد من الوصلة أعلاه!!
أحِّي أولا ناس ود مدني العظيمة وأقول قبل الاستطراد، أقسم بالله العظيم حين كتبت ما كتبت في مقالي: “الراكوبة وسودانيزأونلاين”، لم تكن لدي أية فكرة شخصية عن وليد حسين، ولم أرى خيط صفحة “مدني-نيت” في حياتي مطلقا. مقالي “الراكوبة وسودانيزأونلاين” كان هدفه المنفعة العامة من نظرة تحليلية عامة. ولكن لأن وليد الحسين تخابث معي، بحذف رأي القراء المؤيدين لوجهة رأي ووضع بعض التعليقات التي يرى إنها أسوأها لتسفيه شخصي، ثم هكَّر صندوق بريدي الإلكتروني مرتين، أخذت أبحث عنه في النيت!!
وكما ترون وليد حسين يفعلها للمرة الثانية!! قلنا من منظور تحليل سياسي في مقالنا السابق “الراكوبة وسودانيزأونلاين”، أن وليد حسين يسرق قراء المعارضة من أصحاب صفحات المعارضة الحقيقيين، وها هو يفعلها للمرة الثانية في ولاية الجزيرة بود مدني وضواحيها!! وليد حسين ينشئ صحيفة باسم “منديات مدني الحرة” لمزاحمة صفحات المعارضة الحقيقية، ويطلب من رئيس مجلس إدارتها (عوض الكريم الخواض) أن يعيد تسجيل القراء أو الأعضاء لكي يضيفوا أسماء حركية جنبا إلى جنب مع أسمائهم الأصلية!! ولماذا أسماء حركية؟ الجواب: لكي يدخل القراء أو الأعضاء في معارك نطح الديكة والمعيز على طريقة فيصل القاسم وهكذا يكشف وليد حسين حالهم وأسرارهم وخلافاتهم وغسيلهم الوسخ، وفي اعتقادهم الخاطئ أن صاحب الصحيفة من الخلف لا يدري بشخوصهم، وثم أيضا لكي يتباروا في التعليقات الطريفة على طريقة الراكوبة!! في كل الأحوال في تقديره كيف يجذب القراء من صحف المعارضة لكشف حالهم .. ويجعل من صحيفته مغنطيس!!
هذا يكفي في المدعو وليد حسين!! ويكفيه كذبا قوله في كل مرة أن صحيفته هكرها من هكرها، ربما مجموعة ود مدني، وربما لكبر عدد الزائرين والتعليقات بسبب مقالتي الأخيرة قد تعدوا الحجم الممنوح له من موارد السرفر عبر ال CGI، (common gateway interface)، وإذا زاد حجم الزوار كان على حساب الصفحات المشتركة مع الراكوبة في نفس الحزمة. ويعني ذلك أن الراكوبة مواردها محدودة وتدفع إيجارا شهريا اصغر للبروفايدر الخاص بها.
ومن ناحية أخرى، على القراء السودانيين أن يحكموا هل الراكوبة يديرها الأمن السوداني أم لا. هل انتهت قصة وليد حسين؟ قطعا لا.
الفاصل التالي هو في عوض الكريم الخواض!!
نقول، كون اللاعب الآخر، في الطرف الأخر من طاولة التنس التي يلعب عليها وليد حسن هو عوض الكريم الخواض، فهذه وحدها تفجر عدة تساؤلات لا أول لها ولا آخر. فمن يتذكر عصام الخواض؟ شريك أحمد بهجت المصري وثالثهما أحمد عبد الحليم (رجل أمن النميري سابقا!) وسفير السودان وقتها في القاهرة وقصة دريملاند dream land؟
ففي 2004م تفاجأ السودانيون بهذه العلاقة الثلاثية المريبة وملايين من الفدادين بولاية الجزيرة قد يتم نهبها باسم دريم لاند!! ولو كان الموضوع فقط نهب الأراضي لبطل العجب، فالنهب على ودنه كما يقول المصريون في دولة المؤتمر الوطني، ولكن الجديد في هذه الصفقة المريبة هي علاقة عصام الخواض بأحمد بهجت الغامضة!! في تلك السنة كتب شخصي الضعيف مقالة في أحمد بهجت عجز مدير التحرير سيد علي كرار، والصحفي وجدي الكردي في نشرها في صحيفة الأضواء – قالا لي: هذه المقالة الوحيدة التي عجزنا من نشرها!! لأن المقالة قوية وقد تسبب لهم متاعب!! أحمد بهجت المصري يا سادتي عميل إسرائيلي كبير، درس في الولايات المتحدة الأمريكية اليكترونيات، ثم رجع لمصر بمئات الملايين من الدولارات، فأسس مصانع تنتج تلفزيونات، وأجهزة تلفونية ثابتة الخ ولكن الأهم هي التلفونات الثابتة ومعدات الشبكات وشبكات الانترنيت من كروت، وراوتر وسويتش الخ. أجزاء الكترونية مهمة من مكونات التلفونات الثابتة وكروت الشبكات يستجلبها (يستوردها رسميا) أحمد بهجت من إسرائيل!! الغريب أن عطاء إعادة تركيب التلفونات الثابتة وشبكات الحواسيب في قصور الرئاسة المصرية رسا لصالح شركات أحمد بهجت، أي هو الذي ركبها!! الإسرائيليون مشهورون بهذه القطع الالكترونية التلفونية “الزائدة” والتي يتجسسون بها حتى على البيت الأبيض – هكذا خرجت فضائح إسرائيل عقب ضربة 11 سبتمبر 2001م!!
هل قصة وليد حسين انتهت؟ قطعا لا.
القصة التالية بطلها تلفزيون المعارضة السودانية المقترح من عدة جهات معارضة سودانية وقد سموه: فضائية الضمير السوداني المستقلة..!! وليد حسين قطعا له أصبع في هذه القضية، ولكنني لا أعرف أبعاد تفاصيل هذا الأصبع إلا القليل القليل. فهل يخبرنا من يعرف المزيد؟ ولا شك إن وليد حسين يسعى في تقليد التونسي محمد الهاشمي صاحب قناة المستقلة الحجل بالحجل بمعية معاوية حسن يسن. محمد الهاشمي بدأ تاريخه من السودان وانتهى إلى ماسح جوخ ويلحس أحذية شيوخ وأمراء آل سعود، وأيضا مولوا له حزبا في تونس:
http://www.sudanja.net/news.php?action=show&id=5256
يقول معاوية حسن يسن في الوصلة أعلاه:
(زارني مشكوراً الأخ الهادي أبو الريش، بعد أن تفضل الأخ وليد الحسين بتنسيق التعارف بيننا، وأبلغني بأنه اجتهد في الحصول على دراسة من شركة مصرية متخصصة في قناة يمكن توجيه بثها لمدة شهر بتكلفة تبلغ تسعة آلاف دولار. وأفادني بأنه قطع شوطاً في جمع ذلك المبلغ. وقد اتفقت معه بأن ينضم إلى جهودي وجهود من يشجعونني منكم لننشئ قناة ذات مصداقية وقادرة على توصيل رسالتها، وحريصة على استقلاليتها من أي محاولة استئثار حزبي أو قبلي، ومحصنة ضد أي محاولة اختراق من قبل الجماعة الهالكة التي بعثرتنا في أصقاع الدنيا، وحرمتنا من بلادنا، وحرمت وطننا من خبراتنا ومعارفنا ونبوغ النابغين منا).
ويقول معاوية حسن يسن أيضا في نفس الوصلة:
(ونرجو الحذر ثم الحذر من أي محاولة لأشرار النظام – أمثال الدكتور إياه- الذين لا أستبعد أن يدسوا علينا بيانات بهذا الخصوص. أنا ومولانا (سيف الدولة حمدنا الله عبد القادر) لن نعلن شيئاً إلا من خلال موقع الراكوبة، وعادة أنا أتعامل مع محرري الراكوبة الذين يتولون بدورهم نشر ما يتلقيانه مني. بصريح العبارة: لا تدفعوا شيئاً إلى أن يطلب منكم ذلك موقع الراكوبة من خلال إدارته الموثوق بها).
بصراحة وبصدق لقد أختلط علىَّ البقر، فهل معاوية حسن يسن هو نفسه الذي يكتب في صحيفة الصحافة؟ لا أدري، ولكن “صحيفة الصحافة” هي نفسها تمويل سعودي بطريق مباشر أو غير مباشر؛ ممول صحيفة الصحافة هو البنك الإسلامي السوداني (المراغنة) ويمتلك فيه حصة الأسد أميران: فيصل بن مقرن بن عبد العزيز وهو نجل رئيس جهاز المخابرات السعودية الذي حل محله بندر بن سلطان بن عبد العزيز، وكذلك الأمير بندر بن عبد العزيز. إضافة إلى شركة هيفاء للتجارة والمقاولات المحدودة السعودية، وشركة أسواق بن داوود التجارية وشركاه المحدودة السعودية!!
يقول القارئ المعلق بسودانيزأونلاين: سليمان من لندن: ريحتني يا سامي بكلامك الواضح ده. معاوية يعمل بزنس حقو ربنا يزيدو لكن حاجة يلقطوا ليها قروش باسم المعارضة ومن الناس الكارهين النظام ده، أفتكر انو مفروض يراجع نفسو في قصة انو يتصدر المجهود ده. فالموضوع ده ما مفروض تكون فيهو أي مجاملات إذا هو مصر عليهو وفاكر الناس نست مواقفه المخزية وكمان برضو الناس ما ترمي اتهامات بالباطل. أنا قصة معاوية دي بتهمني فيها جزئية واحدة بس: الحقيقة الثابتة هي أن أخونا معاوية حسن يس أيام كان بكتب في جريدة الوسط هنا بلندن (تابعة لجريدة الحياة)، تخصص ما بين 1990-1997″ تقريبا” في الهجوم علي التجمع الوطني الديموقراطي بل وهاجم أي جهة تعارض نظام الإنقاذ وده كان بيحصل الأيام السوداء بتاعت ال********ين ديل. في أيام ما كانت الإنقاذ تبطش بالناس قتلا وإرهابا في بيوت الإشباح والتشريد من الخدمة المدنية والعسكرية والتجنيد الإجباري وفي أيام مواكب الشهداء الأبرياء ناس مجدي وود فضل والضباط ال 28 وغيرهم وغيرهم …
الحاجة الثانية في نظري انو معاوية يس ومحمد محمد خير ود.خالد المبارك كلهم من ذات طينة الانتهازية الصحفية. فأيام ما كان معاوية مع النظام بضراوة كانوا الاثنين التانيين ديل مناضلين بضراوة ضد النظام. محمد خير من كندا والمبارك من لندن بكتب في الحياة ذاتها ومعاهو معاوية. هسه الثلاثة غيروا الكراسي أثنين بقوا ملحقيين إعلاميين (دبي ولندن) ومعاوية من الرياض معارض!!!! كونه تاب من الكتبو زمان وبقي معانا ضد النظام، دي حاجة نقدرها لأنو البلد حقتنا كلنا وما في زول بيملكها زي ما بفكروا وبيعملوا الكيزان، أما يتكلم باسمنا، فأسمح لينا يا معاوية أنحنا عندنا رأي فيك وخايفين منك تبيع قضيتنا الجماعية!! غايتو نقول شنو غير انو لله في خلقه شؤون!!
ونقول للأخ سليمان .. الأستاذ معاوية بايعكم بايعكم!! لا تحتاج أن تخاف!! فإذا كنتم لا تثقون في معاوية، فوليد حسين ذراعه اليمين في مشروع “الفضائية السودانية المستقلة”.. وبلاش حكاية ضمير دي!! إذن فالأولى ألا يثق أحد في صحيفة الراكوبة هذه!!
أما القارئ والمعلق مبارك عبد الباقي، فيقول: معاوية يس يمثل الإنسان الانتهازى فقد كان من أبناء الاتحاد الاشتراكي وصحافة مايو ومكشوفا في لندن ويعرف من أين يؤكل الكتف!! علاقاته المريبة وتنقله من حلف الإنقاذ إلى المعارضة!! يؤكد أن هنالك جهة ما مشبوهة مهيأة ومستعدة لتمويل هذه القناة وان معاوية يلعب دوره بإتقان والمسألة مسالة وقت ليس إلا!! ومنذ رحوله إلى الرياض بهدوء حتى يتنسى تاريخه المشين .. ظل يعمل لها وخلفه المعجبين بالأسماء اللامعة ,, أو الذين يأملون (الهبر) من وراء القناة!! أيا كانت!! القناة الفضائية فكرة خطيرة ولن تتجاهلها حكومة الإنقاذ البائسة!! يا ريت يتصدى لهذا المشروع ذوى التاريخ النظيف وتطرح من خلال مؤسسة كمساهمة عامة!! وشعبنا مليء بهم!!
ولقد صدق أيضا مبارك عبد الباقي! وفي تقديري أن معاوية ووليد حسن سينجحان في تأسيس هذه القناة، لسحب البساط من تحت أرجل المعارضة الحقيقية وتلعب القناة نفس الدور الذي تلعبه صحيفة الراكوبة ولكن بشكل أفضل! هنالك عدة سيناريوهات لهذه القناة:
الأول أن يتقمص معاوية شخصية فيصل القاسم ويصنع حلبة لصراع الديوك – هذا إذا مولتها قطر!
والسيناريو الثاني أن يتقمص معاوية شخصية محمد الهاشمي وسيجد المعارضون السودانيين أنفسهم ضيوفا أمام السلفيين – هذا إذا مولتها السعودية!! وستقذف بسهامها إيران وسوريا الأسد وحزب الله..الخ
أما السيناريو الثالث أن تكون القناة المقترحة نسخة من قناة “الحوار” اللندنية وربما تتفوق عليها وسيكون عنوانها البارز: “ضميري لله!!” مع الاعتذار للهندي. تتلبس بالوقار الزائف والعقلانية التي تكرس الواقع من مفهوم إصلاحي وليس إسقاط النظام، وسيكون ضيوفها الدائمون المثقفين السودانيين الذين تم ختانهم – على حسب تعبير الدكتور حيدر- ويكون زبائنها الدائمون عبد الوهاب الأفندي، وخالد المبارك، والأعيسر، وخالد التيجاني، وإمام محمد إمام، وربما قطعا بشكل متقطع ولكن شبه دائم الطاهر ساتي، ومحمد لطيف طبعا، ولا بأس فيصل محمد صالح، وفي الملمات الخاصة الدكتور عبد الله علي إبراهيم، ورباح الصادق، ومن الحكومة قطبي المهدي، وأمين حسن عمر، وربيع عبد العاطي. ومن الممنوعين صلاح عووضة وحيدر المكاشفي. أما من المعارضة “القحة” فهو قطعا محجوب أحمد حسين سيضعون أمامه قطبي المهدي، وأما ياسر عرمان فسيدخرون له الأفندي الذي سيجبره “بشكل مسرحي” لكي يلعب عرمان دور المفكر العقلاني – وليس السياسي المحرض، وهنا سيقلد الأفندي بعض “سكريبتات” عزمي بشارة.
ولفتح شهية المعارضة وتدجينها أمام شاشة “ضميري لله!!” لا بأس أن يأتوا بالطيب مصطفى من وقت لآخر ومعه ضياء الدين بلال الذي سيحيله إلى حمل وديع .. لتطبيع المعارضة على شخصه الخ
هذا السيناريو الثالث قد يحدث إذا مولت دولة قطر “قناة الضمير السودانية المستقلة” بنسبة 90% ودولة المؤتمر الوطني بنسبة 10%.
بالمناسبة!! فكرة هذه القناة لم لا تقوم بتنفيذها الأحزاب المعارضة الكبيرة المؤتمر الشعبي، والأمة القومي، والشيوعي، والبعث (الذي يمتلك مليارات في اليمن)، وكاودا … كدي أطرحوا الفكرة على الشيخ الترابي وأكشفوا مويتو..!!
وكل سنة والمعارضة بخير..!!
شوقي إبراهيم عثمان
[email protected]


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.