الدب.. حميدتي لعبة الوداعة والمكر    ⛔ قبل أن تحضر الفيديو أريد منك تقرأ هذا الكلام وتفكر فيه    إلي اين نسير    منشآت المريخ..!    كيف واجه القطاع المصرفي في السودان تحديات الحرب خلال 2025    صلوحة: إذا استشهد معاوية فإن السودان سينجب كل يوم ألف معاوية    إبراهيم شقلاوي يكتب: وحدة السدود تعيد الدولة إلى سؤال التنمية المؤجَّل    كامل إدريس في نيويورك ... عندما يتفوق الشكل ع المحتوى    مباحث قسم الصناعات تنهي نشاط شبكة النصب والاحتيال عبر إستخدام تطبيق بنكك المزيف    عقار: لا تفاوض ولا هدنة مع مغتصب والسلام العادل سيتحقق عبر رؤية شعب السودان وحكومته    إجتماع بسفارة السودان بالمغرب لدعم المنتخب الوطني في بطولة الأمم الإفريقية    بولس : توافق سعودي أمريكي للعمل علي إنهاء الحرب في السودان    البرهان وأردوغان يجريان مباحثات مشتركة    شاهد بالفيديو.. الفنانة ميادة قمر الدين تعبر عن إعجابها بعريس رقص في حفل أحيته على طريقة "العرضة": (العريس الفرفوش سمح.. العرضة سمحة وعواليق نخليها والرجفة نخليها)    شاهد بالفيديو.. أسرة الطالب الذي رقص أمام معلمه تقدم إعتذار رسمي للشعب السوداني: (مراهق ولم نقصر في واجبنا تجاهه وما قام به ساتي غير مرضي)    بالصورة.. مدير أعمال الفنانة إيمان الشريف يرد على أخبار خلافه مع المطربة وإنفصاله عنها    وحدة السدود تعيد الدولة إلى سؤال التنمية المؤجَّل    بعثه الأهلي شندي تغادر إلى مدينة دنقلا    تراجع أسعار الذهب عقب موجة ارتفاع قياسية    عثمان ميرغني يكتب: لماذا أثارت المبادرة السودانية الجدل؟    ياسر محجوب الحسين يكتب: الإعلام الأميركي وحماية الدعم السريع    محرز يسجل أسرع هدف في كأس أفريقيا    شاهد بالصور.. أسطورة ريال مدريد يتابع مباراة المنتخبين السوداني والجزائري.. تعرف على الأسباب!!    وزير الداخلية التركي يكشف تفاصيل اختفاء طائرة رئيس أركان الجيش الليبي    سر عن حياته كشفه لامين يامال.. لماذا يستيقظ ليلاً؟    "سر صحي" في حبات التمر لا يظهر سريعا.. تعرف عليه    والي الخرطوم: عودة المؤسسات الاتحادية خطوة مهمة تعكس تحسن الأوضاع الأمنية والخدمية بالعاصمة    فيديو يثير الجدل في السودان    إسحق أحمد فضل الله يكتب: كسلا 2    ولاية الجزيرة تبحث تمليك الجمعيات التعاونية الزراعية طلمبات ري تعمل بنظام الطاقة الشمسية    شرطة ولاية نهر النيل تضبط كمية من المخدرات في عمليتين نوعيتين    الكابلي ووردي.. نفس الزول!!    حسين خوجلي يكتب: الكاميرا الجارحة    احذر من الاستحمام بالماء البارد.. فقد يرفع ضغط الدم لديك فجأة    استقالة مدير بنك شهير في السودان بعد أيام من تعيينه    كيف تكيف مستهلكو القهوة بالعالم مع موجة الغلاء؟    4 فواكه مجففة تقوي المناعة في الشتاء    اكتشاف هجوم احتيالي يخترق حسابك على "واتسآب" دون أن تشعر    رحيل الفنانة المصرية سمية الألفي عن 72 عاما    قبور مرعبة وخطيرة!    شاهد بالصورة.. "كنت بضاريهم من الناس خائفة عليهم من العين".. وزيرة القراية السودانية وحسناء الإعلام "تغريد الخواض" تفاجئ متابعيها ببناتها والجمهور: (أول مرة نعرف إنك كنتي متزوجة)    حملة مشتركة ببحري الكبرى تسفر عن توقيف (216) أجنبي وتسليمهم لإدارة مراقبة الأجانب    عزمي عبد الرازق يكتب: عودة لنظام (ACD).. محاولة اختراق السودان مستمرة!    ضبط أخطر تجار الحشيش وبحوزته كمية كبيرة من البنقو    البرهان يصل الرياض    ترامب يعلن: الجيش الأمريكي سيبدأ بشن غارات على الأراضي الفنزويلية    قوات الجمارك بكسلا تحبط تهريب (10) آلاف حبة كبتاجون    مسيّرتان انتحاريتان للميليشيا في الخرطوم والقبض على المتّهمين    إسحق أحمد فضل الله يكتب: (حديث نفس...)    مياه الخرطوم تكشف تفاصيل بشأن محطة سوبا وتنويه للمواطنين    الصحة الاتحادية تُشدد الرقابة بمطار بورتسودان لمواجهة خطر ماربورغ القادم من إثيوبيا    مقترح برلماني بريطاني: توفير مسار آمن لدخول السودانيين إلى بريطانيا بسهولة    الشتاء واكتئاب حواء الموسمي    عثمان ميرغني يكتب: تصريحات ترامب المفاجئة ..    "كرتي والكلاب".. ومأساة شعب!    ما الحكم الشرعى فى زوجة قالت لزوجها: "من اليوم أنا حرام عليك"؟    حسين خوجلي: (إن أردت أن تنظر لرجل من أهل النار فأنظر لعبد الرحيم دقلو)    حسين خوجلي يكتب: عبد الرجيم دقلو.. إن أردت أن تنظر لرجل من أهل النار!!    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



إشراقة سيد محمود: كلام "الشريف" كان صحيحاً.. لم أتعود الحديث عن الأشخاص ولا نحتاج لذكر الأسماء..

نالت ما نالت، ضيفتنا في هذه الزيارة الخاصة، من الألقاب والعهد الوزارية، وكذلك انهمكت في صراعات عنيفة تطاير منها شرر الخصومة السياسية مرة، ورست مراكب أخرى في المحاكم تنتظر الآن أمر القضاء فيها، بتقييم بسيط بإمكانك أن تقرأ فيها الطموح العالي، ما دعانا لسؤالها حول إمكانية أن تصبح بينظير بوتو سودانية، تتطلع لتصبح رئيسة حزب أو حتى حكومة، عنيدة المراس بما يدلل أنها ربما دفعت ثمن موقفها بخروجها الآن من الوزارة بعد إثارتها لقضية مثيرة للجدل تتعلق بفساد الخدمة المدنية، وهي مقرة بذلك، متسامحة لحد بعيد رغم سخونة صراعها مع الكثيرين وتتمنى في كل مرة أن تنال حرية صغيرة بعيدا عن المكاتب كما عبرت هي، وقالت: "ليست المرة الأولى التي أخرج فيها من الوزارة". لكنها أيضا في نظر آخرين محض "انتهازية"، ومقربة من النظام الحاكم ومختلطة بأوراقه للآخر..! قلبنا مع إشراقة سيد محمود ملفات كثيرة حول راهن حزبها وخطواتها التي اتخذتها في الوزارة لكشف مكامن الفساد، وأماكنه المظلمة، وسيكون لزاما علينا أن نذكر أنها ستقود الآن عملية إصلاحية ممتدة أخرى داخل حزبها لعقد المؤتمر العام.
* آخر ما علق بذاكرتك من سيرة الشريف الهندي؟
- عبارة (ما علق) بسيطة عن الذي يربطني بالشريف زين العابدين، لأن ما يربطني به حياة كاملة تمثل حاضرا وتاريخا ومستقبلا، ويجسد كل لحظة أعيشها في حياتي، سواء في العمل العام أو الحياة الاجتماعية، أجد الشريف زين العابدين لأنه بالنسبة لي لم يكن مجرد سياسي أو قيادة سياسية، ولكن رجل يمتلك فلسفة كاملة وشاملة عن الحياة بكل جوانبها الدينية بكل ملامح الصوفية المريحة للنفس التي تمثل الحقيقة الأساسية في العالم بعيداً عن السياسة إضافة إلى فلسفة في الاجتماع والاقتصاد، لا أبالغ إن قلت إنني أجد الشريف زين العابدين في كل حركاتي وسكناتي..
* مبادرة الشريف زين العابدين طالها ما طالها من الإخفاق في تحقيق الأطروحة التي جاء بها في السلام الحوار المواطنة كفكرة نظرية وفي التطبيق العملي؟
المبادرة لم تخفق، على العكس حققت نجاحات كبيرة جداً، والحديث عن حسابات نجاح المبادرة قد يكون معقدا، مرتبطة بالثورة الانسيابية والفكر الانسيابي للشريف، لذلك حتى آثارها ونجاحاتها انسياب، يمكن أن تحسبه تراكميا بمعدل عدد من السنوات مرت بها البلاد، ومثال ذلك أن المبادرة قدمت سنة 1996 وقبلها لم تكن هنالك حريات صحافة، ولا حرية أحزاب، كانت هنالك معتقلات، لم تكن هنالك أحزاب أصلا حزب واحد يحكم البلاد، كونه تمر كل هذه السنوات بعد المبادرة ويأتي بعدها تسجيل للأحزاب وقانون لها وحرية للصحافة وتفك المعتقلات وتكون هنالك حرية وشفافية في إدارة اعتقال الناس وقانون محدد للاعتقال، كل هذا تطور تراكمي لنجاحات المبادرة، إضافة إلى التطور القانوني الذي أضافته المبادرة للسودان الذي تمثل في أن أول دستور لحكم البلاد بعد انقلاب الإنقاذ هو دستور العام 1998 والمبادرة هي الأساس فيه، ثم جاءت كثير من الأحزاب على خطى المبادرة، جاء مبارك الفاضل، والصادق المهدي في نداء جيبوتي، ونداء القاهرة، وجاءت بعدها نيفاشا، الأرضية الأساسية التي مهدت لذلك كانت هي مبادرة الراحل الشريف زين العابدين.
* ألا يوجد تناقض بين ما جاءت به المبادرة كما قلت (الثورة الانسيابية)، ومعلوم أن الثورة لا تنساب، بل تقتلع؟
سميت بالثورة الانسيابية لأن نفس التغيير الذي تحدثه الثورات يحدث بانسياب، لا هو فجائي ولا ينتج عن صدامات ولا عنف.. ينتج بسلام وحوار وهدوء لأنه يتغلغل بكل سلام وإصلاح بالحسنى، وهو المنهج الذي قاد به الشريف زين العابدين تصحيح الديمقراطية نفسها، انتقد الحكومة وقاد معركة للتصحيح داخل حزبه لأنه رفض طائفية الحزب، وقال: سأخرج وابحث عن هذا الحزب في صدور عارفيه، حتى أن بعض الناس اعتبروها استقالة ولكن على العكس كانت خطوة لتصحيح أوضاع الحزب، وهذا هو الفكر الانسيابي الذي نطلق عليه (ثورة من نوع آخر مختلف وجديد)..
* هل ترين أن تحفظات الشريف في الديمقراطية كان محقا فيها؟ تلك التحفظات بالشواهد التي أطلقها على طرد النواب، وعبارته أن الديمقراطية (لو شالها كلب ما بنقول ليهو جر)، كيف نقرأها الآن؟
الشريف تحفظاته كانت على الطريقة التي تدار بها الديمقراطية وحذر من الطريقة التي أديرت بها الديمقراطية في عهد الصادق المهدي وأنها سوف تتسبب في ضياع الديمقراطية، وفعلا كلامه كان صحيحاً، الديمقراطية كانت في صراع داخل الأحزاب حول أشياء سطحية جداً، في الوقت الذي يتراجع فيه الجيش في الجنوب ويتراجع الاقتصاد وفي الوقت الذي برزت فيه مشاكل كثيرة في الدولة حذر منها الشريف، ولكنه في ذات الوقت اتهم في البرلمان لأن حديثه كان قبل انقلاب يونيو (1989).
* هنالك من يرى أن مبادرة الشريف اختطفت وأصبحت في يد شخصين، وشهد الحزب صراعا وانقسامات، ولم تحقق حتى تماسكا تنظيميا وسياسيا على مستوى الحزب، دعك من أنها تخرج على المستوى العام في الحكومة أو غيرها؟
المبادرة حققت نجاحات على صعيد الدولة وعلى الصعيد الحزبي الداخلي لأنه بعد المبادرة عقد الحزب أول مؤتمر له منذ الستينيات سنة 2003 بعد المبادرة تماسك الحزب في مؤسسات قوية جداً، ولا أبالغ إن قلت إن الحزب الوحيد الذي كان قوياً ومتماسكاً ولديه مؤسسات ولجان في الولايات ولجنة مركزية منتخبة ورئيس للحزب وأمين عام، في تلك الفترة هو حزبنا الاتحادي الديمقراطي، إذا استبعدنا المؤتمر الوطني كحزب موجود في الدولة وحاكم، ولكن الذي تشعر به أن المبادرة حصرت في فردين أو ثلاثة سببه أنه بعد رحيل الشريف زين العابدين حدث فراغ مؤسسي، والدستور يعطي سلطات محددة للرئيس وللأمين العام، بعد رحيل الرئيس تراضى الحزب في تراض راق لم يحدث ولن يحدث مثيله، هذا التراضي بين عضوية الحزب في مواجهة كارثة أزمة رحيل الرئيس، بالاتفاق على أن تؤول سلطات الرئيس للمكتب السياسي، يكون فيه رئيس جلسات إنابة عن الرئيس، وبعض الملفات يديرها الأمين العام إلى حين قيام مؤتمر عام عاجل للحزب.
* ولكن الحزب الآن يواجه انشقاقا ومواجهة بين الأمين العام وبقية القيادات تتهدد الحزب؟
نعم، هذا صحيح، هنا حدث الخطأ، التراضي أوضح عظمة الاتحاديين، بعد رحيل الرئيس لم ينشق الحزب ولم تحدث فيه أي مشكلة تنظيمية، لكن الخطأ كان أن يستمر الحزب بهذه الصورة إلى حين قيام مؤتمر عام عاجل، المؤتمر العام لم يقم وهذا هو الخطأ، كان يفترض أن يقوم المؤتمر العام لاختيار وشغل منصب الرئيس الشاغر، هنا حصلت إشكالية فالمؤسسة التنفيذية والتشريعية للحزب كادت تكون واحدة، لا يوجد انفصال للسلطات وهذا يضر حتى في الدولة، إذا لم تنفصل السلطات التشريعية عن التنفيذية، هذا هو الذي يعاني منه حزبنا الآن.
* ما الحل اذاً؟
الحل في قيام مؤتمر عام فوراً وعاجل..
* ولكن أنت مسؤولة التنظيم في الحزب مفترض الناس تسألك لا أن تسألي، لماذا لم يقم المؤتمر العام للحزب؟
من خلال مسؤوليتي كمساعد للتنظيم بذلنا مجهودا ضخما وجبارا من أجل قيام المؤتمر العام، لكن المجهود اصطدم بعقبات كبيرة جداً، رغم أنه كتب له أن ينجح في أماكن أخرى، في أنه أسس لقيام لجان ثابتة وقوية للحزب في كل ولايات السودان، لا نبخس أشياءنا، صحيح هنالك خطأ في عدم قيام المؤتمر العام، لكن هذا لا يعني أن الحزب ليست لديه مؤسسات موجودة متحركة وفعالة.
* هل ترين أن هنالك شخص في الحزب نافذ ضد رغبة القواعد في الحزب وضد قيام المؤتمر العام؟
- حتى لو افترضنا أن هناك شخص ضد قيام المؤتمر العام فلن يصمد هذا كثيراً، لأن رغبة الجماهير الآن في كل الولايات هي قيام هذا المؤتمر، وأي صخرة ستقف في طريق المؤتمر ستكسر مهما كانت هي ومهما كان الشخص..
* الشكوى التي قدمها الحزب الاتحادي وقبلها مسجل الأحزاب السياسية، هل هي في صالح الحزب أم ضده؟
أنا كمساعد للتنظيم في الحزب حذرت من أن تأخير قيام المؤتمر سيؤدي لمثل هذه الخطوات، قد يؤدي إلى احتجاج كثير من عضوية الحزب على عدم قيام المؤتمر، وهذا الاحتجاج ينبغي أن يكون داخل مؤسسات الحزب، ولكن إذا استمر تعويق قيام المؤتمر وتأخيره فستحدث مثل هذه الأشياء، تنبأت بهذا بالتفصيل، وما زلت أتنبأ، بأنه سيقف الكثيرون ليتفرجوا.
* بصراحة، الحزب فيه شخصيات محددة هي التي تتخذ القرارات، من بالحزب يقف ضد قيام المؤتمر العام؟
أنا لم أتعود الحديث عن الأشخاص، القارئ ذكي، أول ما تبدأ الحديث عن أشخاص سوف تظهر على أنها معركة شخصية أو ضد شخص.
* لماذا إذن لا تسمين شخصا أو أشخاصا طالما يقفون عقب في طريق انعقاد المؤتمر؟
ولكن هل هو شخص واحد؟، داخل أحزابنا وضع طبيعي أن يكون لبعض الأشخاص مصلحة في عدم قيام المؤتمر، وربما يكون شخص واحد لديه مصلحة في عدم قيام المؤتمر العام، هذه المصلحة مهما كانت لن تصمد أمام رغبات جماهيرنا، بعد ذلك هذا الشخص من هو، هذه معروفة لدى كل الناس، ونحن لا نحتاج لذكر الأسماء نحن نحتفظ بأشيائنا الحزبية بملفاتنا الخاصة، رأينا أن الوضع القائم الآن وضع خطأ داخل الحزب وسيدخل الحزب في إشكاليات كثيرة جداً، وسيعيق البناء المؤسسي للحزب.
* أترى إشراقة أن الحزب يمضي لانشقاق؟
لا، ولن يحدث بإذن الله، الحزب استلمناه أمانة عظيمة من الشريف زين العابدين الهندي وقسم لو تعلمون عظيم، أقسمناه للشريف أنه لابد أن يستمر الحزب قويا ومتماسكا لن ينشق ولن ينهار وما (بتجيهو عوجة) الناس الأقوياء ولديهم عزيمة سيستمرون فيه..
* ولكن حدث انشقاق بقيادة صديق الهندي..
- إذا جئنا للمصطلحات السياسية الدقيقة، حدث خروج، هناك أشخاص خرجوا، وكانت خسارة..
* خروج صديق الهندي خسارة..؟
- نعم خسارة.
* ولكن هذا لم يكن رأيك في السابق؟
على العكس هذا رأيي وقلته لصديق الهندي نفسه.
* هنالك من يتهمك بأنك كنت جزءا من أدوات الصراع؟
صحيح، ولكن لما شعرت بتقاطع الصراع مع المؤسسة وبأنه (حيهبش) المؤسسية، ويتسبب في انهيار المؤسسة تصديت له مع آخرين، ولست وحدي، ولكن هذا لا ينفي أن خروج صديق وغيره من الشخصيات أمثال مضوي وغيرهم خسارة كبيرة للحزب، أنا عملت على عدم خروجهم، والتقيت بصديق الهندي نفسه وتحدثت معه حديثا مطولا، أيام المشكلة..
* متى التقيت صديق الهندي آخر مرة؟
في مناسبات اجتماعية كثيرة لا أذكر..
* كيف هي علاقتك به؟
على المستوى الاجتماعي جيدة..
* هل هناك خطوات سياسية الآن مع صديق الهندي؟
ما في أي خطوات سياسية تمت أو تتم الآن، لكن افتكر أن خروج أي شخص كان معنا في الحزب ليس صديق وحده، خسارة للحزب ونأمل ألا يتكرر ذلك، ولكن عندما تصدينا لصديق كنا نخشى على المؤسسة وصديق استعجل، وكان بإمكانه أن يكون داخل الحزب ويصلحه ويقود المؤسسة نفسها.
* هنالك من يرى أن الحديث المتكرر من الشباب وقاعدة الحزب عن قيام المؤتمر العام، يعني أن الواجهة المطالبة بهذا الأمر شبابية ولكن من خلفها إشراقة سيد محمود؟
لا، أنا لم أقف حتى الآن خلف أي شيء مباشرة، والله يستر لو أنا وقفت لي خلف شيء، أنا لسة ما وقفت، لكن بقول إنو شكوى الشباب موضوعية وأنا حذرت من الشكوى وقلت إن الرد عليها يجب أن يكون موضوعيا، والشكوى موضوعية لأن الشباب طالبوا بالمؤتمر العام ولم يطالبوا بشيء ضد شخص..
* إذا طلب منك قيادة دفة الإصلاح في الاتحادي الديمقراطي؟
أنا تعودت أن أقود من داخل المؤسسة وليس من خارجها، أنا بوزن المعادلة إذا كنت أمام خيار (فرتقة) لحزبي أفضل لي أن أقود الإصلاح داخل مؤسستي وبقوة وسأقود كل ما يصلح حال المؤسسية داخل الحزب بكل ما أملك من قوة وآليات داخل المؤسسة، ولذلك أرى أن بعض الشباب، وكثيرين غيرهم لديهم احتجاجات موضوعية في الحزب نحن نزنها بالميزان الصحيح إلا شخص مكابر. نفس الخطوة التي قام بها الشباب والاحتجاج الجاري أقوم بها داخل الحزب الآن وبصورة أقوى، لذلك أدعو الجميع للتضامن معنا داخل مؤسسات الحزب لقيام المؤتمر العام.
* هل سيتم ذلك في اجتماعات المكتب السياسي ومركزية الحزب؟
نعم إن شاء الله..
* إشراقة لديها سند جماهيري في الولايات هل ستستغلينه في رؤيتك الإصلاحية داخل الحزب؟
أنا بحكم عملي في الحزب مساعدا للتنظيم ينبغي أن تكون لدي صلة تنظيمية بكل الولايات وإذا كان الأمر غير ذلك فسأكون فاشلة، نجحنا في أن تكون لدينا تفاصيل تنظيم الحزب في الولايات ونتواصل معهم، زرت كل الولايات وتواصلت معها تنظيمياً، وأستطيع القول على لسانهم إنهم كلهم الآن يطالبون بانعقاد المؤتمر العام.
* هل ترتب إشراقة لرئاسة الحزب؟
أنا ترس من تروس الحزب الاتحادي الديمقراطي وآلة من آلياته أعمل مع مؤسساته لنجاح المؤسسة وبناء الحزب.
* لكن حديثك المتكرر عن انعقاد المؤتمر العام يوحي بأنك تبحثين عن الوصول إلى كرسي رئاسة الحزب؟
أنا أناضل من أجل قيام المؤتمر العام ولكن هذا لا يعني على الإطلاق أنني أتطلع لمكسب سياسي.
* إذا كانت هذه رغبة الجماهير؟
إذا كانت رغبتهم فكل شيء بوقته لكن أهم شيء أننا لن نسمح في هذا الحزب إلا للقوي الأمين ولن نسمح إلا للشخص الذي ينبع من الجماهير ويستجيب لمطالبهم، لن نسمح لشخص جالس في برج عاجي بأن يجعل الرئاسة في الحزب تحت تصرفه.
* ألا ترين أن المخاوف من المنافسة على رئاسة الحزب هي التي تجعل من تسمينهم بالمتعنتين والواقفين ضد قيام المؤتمر العام؟
أمر طبيعي وهذا واحد من الأسباب الرئيسة لتمسك بعض القيادات وعدم الالتزام بالمؤسسية وانعقاد المؤتمرات لحرصهم على استمرار المنصب والبقاء في الكرسي، ولكن أعتقد أن الزعيم الشاطر هو الذي يأتي إلى هذا الكرسي محمولاً على أكتاف الجماهير، أي قائد غير ذلك بكون بضيع حزبه ونفسه ويضيع تاريخه..
* هل إشراقة اقرب لتكوين حزب آخر مستفيدة فيه من القاعدة الجماهيرية للحزب الاتحادي المنادية بالتغيير والإصلاح وقيام المؤتمر العام؟
لا، ولن أعمل حزبا غير حزب الشريف زين العابدين، هذا لن يحدث أي حزب أكون فيه سيكون هو حزب الشريف زين العابدين الهندي، أصلا ما في غيره إلا أنا أفضل في القيادات دي قاعدة ويكون دا حزبي، لكن أطلع منو واعمل حزب براي لا لن يحدث، الجماهير موجودة معانا في حزبنا دا ما حيمرقوا ولا أنا مارقة وحنخلي الحزب يستمر بقوة أكبر.
* أي حركة من إشراقة ستقابل بالفصل من الحزب مع استمرار الخلافات مع القيادة؟
الفصل من الحزب ليس بالأمر السهل نحن لدينا لوائحنا ودستورنا ومؤسساتنا وليست قرارات فردية.
* لكن الأمر أصبح أقرب للمصير الذي واجهه كل دعاة الإصلاح بالحزب؟
لا، الأمر غير مربوط بأي شخص آخر، طيلة ما أنا موجودة في الحزب لم يحدث أن فصل شخص بشكل تعسفي أو فصل لأنه كان داعية للإصلاح بالمؤسسة، حتى صديق الهندي فصل بعد ما فصل هو الآخرين، ثم استخدمت بعد ذلك ضده في المؤسسة كسبب..
* إشراقة تمثل بعبعا لقيادة الحزب الآن، ما هي الخطوة التي تتوقعينها من جانب الجهات التي تقفين ضدها، لأنك الآن تكادين تقودين عملية إصلاحية داخل الحزب وتقومين بخطوات تصعيدية ضد قيادة الحزب؟
أي خطوات تصعيدية سأقوم بها داخل المكتب السياسي واللجنة المركزية ومؤسسات الحزب الرسمية لانعقاد المؤتمر العام وأنا واثقة من رغبة الجماهير في قيام المؤتمر العام، وإعادة روح المؤسسة بقوة للحزب ستنجح في النهاية، الأمر هذا لا تقوم به إشراقة وحدها وإنما آلاف الاتحاديين الأحرار في كل السودان هذه رغباتهم ولديهم عزيمة وهم قادرون على فعل ذلك، وقيل (اذا كان القائد عظيماً فلأن الجنود يقاتلون ببسالة) إذا كانت في حاجة بتصنع موقف إشراقة هذا فهي ليست موقفي الشخصي ولكن أنا أراه في عيون وقلوب اتحاديين كثيرين جداً، يريدون للحزب أن يكبر ولمؤسساته أن تكون فعالة
اليوم التالي


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.