أكدت دكتورة أماني الطويل، مير البرنامج الأفريقي بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، صباح اليوم، على أن مشروع سد النهضة يسير بلا أي معوقات من ناحية إثيوبيا مع استمرار تعطل المفاوضات التي تجريها مصر والسودان مع اديس ابابا بشأن السد ، مشيرة إلى أن الإثيوبيين ينتهزون الوقت لﻻنتهاء من بناء السد في أسرع وقت مع تهميش دور المكتب الهولندي وإعطاء الصلاحيات فقط "للفرنسي" صاحب الخبرة القليلة في مجال السدود. وأضافت في مداخلة هاتفية في برنامج "صباح أون"، المذاع على فضائية "أون تي في"، أن المكتب الهولندي أصدر بيان عن دراسة في 2007 يؤكد فيه على خطورة إقامة إثيوبيا لأي سدود على العالم الإنساني والنظام البيئي، ولم يوضح الامر حالياً في مصر نتيجة للتعتيم على نتائج الإجتماعات ولم يصل للخبراء المعلومات الكافية التي توضح الموقف النهائي لمصر من إقامة السد وكميه الأضرار. وأشارت إلى أن الجولة التاسعة من المفاوضات تمت، وهناك تعتيم إعلامي كبير على نتائج تلك المفاوضات ، قائلة "إن الجانب المصري يتصور ان التعتيم يصب في صالح مصر، لكي لا يحدث تراشق إعلامي بين البلدين ما يعيق عمليه المفاوضات". وناشدت الطويل المسئولين عن الدولة المصرية وأمنها المائي بأن يصارحوا الشعب بكل الحقائق التي توصلوا إليها عن طريق المفاوضات مع الجانب الإثيوبي والسوداني. وأضافت بالقول "إن السد سوف يؤثر على حصة مصر المائية من نهر النيل بشكل كبير وبالتالي سوف تفقد مصر حصتها التاريخية من النهر، ومن أضرار السد أيضاً هو التحكم الغير شرعي لإثيوبيا في مياه النيل كامله بدون أي حق لأنه نهر عالمي ويجب ان يتمتع الجميع به وليس لإثوبيا الحق في التحكم في شريان الحياة لمصر والسودان". وبالحديث عن الحلول التي تمتلكها مصر حال إقامة السد والبدء في ملئ الخزان، قالت "إنها ليست بالكثيرة بل محدودة جداً وهي اللجوء للمحافل الدولية مثل الأممالمتحدة ومجلس الأمن، وتدويل القضية التي تخص حياة المصريين جميعاً والسودانيين، مع العلم أنهم أقل تضرراً منا في بناء السد، وعلى مصر أن تستغل عضويتها المؤقته في مجلس الامن لكي تحمي أمنها المائي من الخطر". ولفتت إلى أن "السودان لا تريد ان تتحد مع مصر ضد إثيوبيا نتيجة للخلاف على حلايب وشلاتين التي تريد السودان "خطفها" من مصر في حين أثبت الجانب المصري أن حلايب وشلاتين مدن مصرية ولا يوجد أي حديث من قريب أو من بعيد عن عودة أي شيء للسودان، ما أغضب الجانب السوداني الذي ينتمي ويميل إلى الإخوان المسلمين، ويريد المزيد من الصراعات داخل مصر وليس الإتحاد من أجل مستقبل أفضل للبلدين" ، على حد قولها. محيط