لجان مقاومة النهود : مليشيا الدعم السريع استباحت المدينة وارتكبت جرائم قتل بدم بارد بحق مواطنين    كم تبلغ ثروة لامين جمال؟    شاهد بالصورة والفيديو.. حسناء الشاشة نورهان نجيب تحتفل بزفافها على أنغام الفنان عثمان بشة وتدخل في وصلة رقص مؤثرة مع والدها    حين يُجيد العازف التطبيل... ينكسر اللحن    شاهد بالفيديو.. في مشهد نال إعجاب الجمهور والمتابعون.. شباب سعوديون يقفون لحظة رفع العلم السوداني بإحدى الفعاليات    أبوعركي البخيت الفَنان الذي يَحتفظ بشبابه في (حنجرته)    جامعة ابن سينا تصدم الطلاب.. جامعات السوق الأسود والسمسرة    من رئاسة المحلية.. الناطق الرسمي باسم قوات الدعم السريع يعلن تحرير النهود (فيديو)    شاهد بالصور والفيديو.. بوصلة رقص مثيرة.. الفنانة هدى عربي تشعل حفل غنائي بالدوحة    تتسلل إلى الكبد.. "الملاريا الحبشية" ترعب السودانيين    بحضور عقار.. رئيس مجلس السيادة يعتمد نتيجة امتحانات الشهادة السودانية للدفعة المؤجلة للعام 2023م    إعلان نتيجة الشهادة السودانية الدفعة المؤجلة 2023 بنسبة نجاح عامة 69%    والد لامين يامال: لم تشاهدوا 10% من قدراته    احتجز معتقلين في حاويات.. تقرير أممي يدين "انتهاكات مروعة" للجيش السوداني    هجوم المليشيا علي النهود هدفه نهب وسرقة خيرات هذه المنطقة الغنية    عبد العاطي يؤكد على دعم مصر الكامل لأمن واستقرار ووحدة السودان وسلامة أراضيه    منتخب الشباب يختتم تحضيراته وبعثته تغادر فجرا الى عسلاية    اشراقة بطلاً لكاس السوبر بالقضارف    المريخ يواصل تحضيراته للقاء انتر نواكشوط    الحسم يتأجل.. 6 أهداف ترسم قمة مجنونة بين برشلونة وإنتر    استئناف العمل بمحطة مياه سوبا وتحسين إمدادات المياه في الخرطوم    هيئة مياه الخرطوم تعلن عن خطوة مهمة    هل أصبح أنشيلوتي قريباً من الهلال السعودي؟    جديد الإيجارات في مصر.. خبراء يكشفون مصير المستأجرين    باكستان تعلن إسقاط مسيَّرة هنديَّة خلال ليلة خامسة من المناوشات    ترامب: بوتين تخلى عن حلمه ويريد السلام    إيقاف مدافع ريال مدريد روديغر 6 مباريات    تجدد شكاوى المواطنين من سحب مبالغ مالية من تطبيق (بنكك)    ما حكم الدعاء بعد القراءة وقبل الركوع في الصلاة؟    عركي وفرفور وطه سليمان.. فنانون سودانيون أمام محكمة السوشيال ميديا    تعاون بين الجزيرة والفاو لإصلاح القطاع الزراعي وإعادة الإعمار    قُلْ: ليتني شمعةٌ في الظلامْ؟!    الكشف عن بشريات بشأن التيار الكهربائي للولاية للشمالية    ترامب: يجب السماح للسفن الأمريكية بالمرور مجاناً عبر قناتي السويس وبنما    كهرباء السودان توضح بشأن قطوعات التيار في ولايتين    تبادل جديد لإطلاق النار بين الهند وباكستان    علي طريقة محمد رمضان طه سليمان يثير الجدل في اغنيته الجديده "سوداني كياني"    دراسة: البروتين النباتي سر الحياة الطويلة    خبير الزلازل الهولندي يعلّق على زلزال تركيا    في حضرة الجراح: إستعادة التوازن الممكن    التحقيقات تكشف تفاصيل صادمة في قضية الإعلامية سارة خليفة    الجيش يشن غارات جوية على «بارا» وسقوط عشرات الضحايا    وزير المالية يرأس وفد السودان المشارك في إجتماعات الربيع بواشنطن    حملة لمكافحة الجريمة وإزالة الظواهر السالبة في مدينة بورتسودان    ارتفاع التضخم في السودان    شندي تحتاج لعمل كبير… بطلوا ثرثرة فوق النيل!!!!!    انتشار مرض "الغدة الدرقية" في دارفور يثير المخاوف    مستشفى الكدرو بالخرطوم بحري يستعد لاستقبال المرضى قريبًا    "مثلث الموت".. عادة يومية بريئة قد تنتهي بك في المستشفى    وفاة اللاعب أرون بوبيندزا في حادثة مأساوية    5 وفيات و19 مصابا في حريق "برج النهدة" بالشارقة    عضو وفد الحكومة السودانية يكشف ل "المحقق" ما دار في الكواليس: بيان محكمة العدل الدولية لم يصدر    ضبط عربة بوكس مستوبيشي بالحاج يوسف وعدد 3 مركبات ZY مسروقة وتوقف متهمين    الدفاع المدني ولاية الجزيرة يسيطر علي حريق باحدي المخازن الملحقة بنادي الاتحاد والمباني المجاورة    حسين خوجلي يكتب: نتنياهو وترامب يفعلان هذا اتعرفون لماذا؟    من حكمته تعالي أن جعل اختلاف ألسنتهم وألوانهم آيةً من آياته الباهرة    بعد سؤال الفنان حمزة العليلي .. الإفتاء: المسافر من السعودية إلى مصر غدا لا يجب عليه الصيام    بيان مجمع الفقه الإسلامي حول القدر الواجب إخراجه في زكاة الفطر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



إشراقة سيد محمود: "2" تقدمت لأنني "جندر" رفضت كل أنواع التسويات واخترت المغادرة بشرف

نالت ما نالت، ضيفتنا في هذه الزيارة الخاصة، من الألقاب والعهد الوزارية، وكذلك انهمكت في صراعات عنيفة تطاير منها شرر الخصومة السياسية مرة، ورست مراكب أخرى في المحاكم تنتظر الآن أمر القضاء فيها، بتقييم بسيط بإمكانك أن تقرأ فيها الطموح العالي، ما دعانا لسؤالها حول إمكانية أن تصبح بينظير بوتو سودانية، تتطلع لتصبح رئيسة حزب أو حتى حكومة، عنيدة المراس بما يدلل أنها ربما دفعت ثمن موقفها بخروجها الآن من الوزارة بعد إثارتها لقضية مثيرة للجدل تتعلق بفساد الخدمة المدنية، وهي مقرة بذلك، متسامحة لحد بعيد رغم سخونة صراعها مع الكثيرين وتتمنى في كل مرة أن تنال حرية صغيرة بعيدا عن المكاتب كما عبرت هي، وقالت: "ليست المرة الأولى التي أخرج فيها من الوزارة". لكنها أيضا في نظر آخرين محض "انتهازية"، ومقربة من النظام الحاكم ومختلطة بأوراقه للآخر..! قلبنا مع إشراقة سيد محمود ملفات كثيرة حول راهن حزبها وخطواتها التي اتخذتها في الوزارة لكشف مكامن الفساد، وأماكنه المظلمة، وسيكون لزاما علينا أن نذكر أنها ستقود الآن عملية إصلاحية ممتدة أخرى داخل حزبها لعقد المؤتمر العام.
* ملابسات تعيين وزرائكم.. الواضح أن بعضها ذهب لاتجاه صلة القرابة كما هو الحال في ولاية الخرطوم؟
- هذه واحدة من مشاكل الحزب وتفجرت بعد رحيل الرئيس الشريف زين العابدين الهندي الذي كان يملك سلطة التعيين بالتشاور مع الأمين العام، وبرحيله حدث فراغ.. ولكي يتدارك الحزب الأمر عمل تفويضا لا يخلو من الخطأ هنا وهناك، لكن يظل الخطأ الكبير في تفويض المؤسسة نفسها، وهي اتجهت لهذا الأمر محتارة لعدم انعقاد المؤتمر العام للحزب، لكن هذا درس سنحسم من خلاله التعيين ليصبح بالتصويت حتى نضمن شرعية لكل من يتم اختياره ويرضى من يتجاوزه الاختيار ديمقراطيا.. بالنسبة لولاية الخرطوم الأمر فيها يثير الاستغراب باعتبار أن كل الولايات طالبت بالتجديد، وحدث في معظمها، لكن لن نسكت على ذلك وسنتناقش حولها في الفترة القادمة.
* هل تحلمون بحكم السودان منفردين أم مع المؤتمر الوطني الحزب الحاكم؟
- (ضحكت بعمق).. بنحلم نحكم السودان برانا..
* هل في مقدوركم إبعاد المؤتمر الوطني الحاكم الآن؟
- بالديمقراطية.
* أين هي الديمقراطية والانتخابات كل مرة تأتي بالوطني للحكم؟
- مالو لو كبرنا كحزب؟، أي حزب يجد في نفسه الثقة ويكبر ويستطيع أن يقنع الجماهير لماذا لا يحكم لوحده؟، نحن حزب حكم السودان في فترة الزعيم الراحل إسماعيل الأزهري تنفست عميقا وقالت: (عايزين نعيد التاريخ والمجد دا تاني)..
* هل يمكن إعادة التاريخ مع المؤتمر الوطني؟، الحزب الحاكم الآن يدير انتخابات ويقول ديمقراطية ويأتي للحكم ثانية؟
- الحياة لديها مقولات وتجارب الأيام دول و"أما الزبد فيذهب جفاء ويبقى ما ينفع الناس"، لذلك فإن أي حزب يرى أنه ينفع الناس عليه أن يناضل لهذه الغاية، ولا يركن للصعاب والمستحيلات، اليوم المؤتمر الوطني حاكم وغداً سيذهب إذا هو "زبد" وما بنفع الناس وسيأتي غيره من سينفع الناس.
* إشراقة مؤتمر وطني أكثر منها اتحادية؟
- كيف أكون مؤتمر وطني ونحن بنتحدث عن أننا نريد أن نحكم السودان برانا منفردين؟
* قيادات حزبك وإشراقة تحديدا كانت مع المؤتمر الوطني، أنتم عشتم في أحضان المؤتمر الوطني ومشاركون معه في كل تفاصيل الحكم؟
- بلغة الكرة، نحن لاعبين في فريق يؤدي في مهمة، واستطعنا أن نكون ناجحين في هذه الفترة، منهم الجناح الأيمن والجناح الأيسر، وفيهم الهداف والذي يصنع الكرة من الوسط، وهذا الدور الذي قمنا به وما زلنا.
* لكن أنتم أقرب للوطني منه إلى الاتحادي الديمقراطي؟
- ما أقرب، لكن نحن في فريق ونؤدي في أدوار، وقد يرى الآخرون أدوارنا أقرب إلى المؤتمر الوطني.. أنا أنفذ سياسات حزب وهدفا استراتيجيا يخص حزبي.
* لدرجة أن التماهي مع (الوطني) واستراتيجياته؟!
- لا يتماهى مع المؤتمر الوطني ومشاركتنا وأدوارنا لا تعني ذلك على الإطلاق، وعمرنا لم تندمج استراتيجيتنا مع استراتيجية المؤتمر الوطني.
* وتحالفكم الاستراتيجي مع الحزب الحاكم؟
- نعم، لدينا تحالف استراتيجي مع المؤتمر الوطني اقتضته الظروف التي جاءت بها مبادرة الشريف زين العابدين الهندي في ذلك الوقت، كانت هنالك أزمات لو تذكرون كلام الشريف زين العابدين جيدا: (إن البلاد تؤكل من أطرافها وستؤكل من أحشائها) في الوقت الذي كان فيه التجمع الوطني يضرب المواطنين في شرق البلاد، والحركة الشعبية تضرب المواطنين في الجنوب والنيل الأزرق، في ذلك الوقت كان لابد من التقاء أبناء الوطن على شيء واحد وأن يتناسوا كل التفاصيل الأخرى وأن فلانا تابع لفلان وأنت تتبع لفلان..
* الآن لربما كان الوطن يعاني من نفس المشكلات!
- لذلك ما زلنا في الحكم، المعارضة في دولة تخوض حرباً أمر صعب للغاية ويحتاج لميزان دقيق، لأنها بيئة خصبة للاستقطاب لكثير من القوى الداعمة للحرب، وحينها ستضطر للمشاركة في قتال ضد دولتك، أو ستشغلها عن القتال الحقيقي مع الأعداء، ونحن إذا اختلفنا مع المؤتمر الوطني أو اتفقنا، نحن مع سيادة البلاد، الآن هنالك جيش سوداني يقاتل وفي أبناء من الجيش السودان لا هم مؤتمر وطني ولا اتحاديون ولا حزب أمة يقاتلون في صفوف القوات المسلحة هم أبناء هذه البلاد يموتون في مناطق الحرب، هل يعقل أن أصنفه بالانتماء للمؤتمر الوطني وأعلن عدم الوقوف معه؟، واذا لم نترك الحزبية فستضيع البلاد وهذا ما أخشاه في الفترة المقبلة.
* في تصريح سابق قالت إشراقة إن وجود الجيش السوداني في المعادلة السياسية بعد الحوار الوطني مهم، ما فهم على أنك شخصية شمولية وتسعين لحكم عسكري؟
- أبداً أنا ما قلت الجيش يستلم الحكم، لكن وجود الجيش في معادلة السلطة السياسية ضمن الآخرين المنتخبين مهم، لكن ليس أن يستلم السلطة بانقلاب.
* هنالك اتهام لإشراقة بأنها تدلي بتصريحات محكومة بدرجة مصالحها وقربها من المؤتمر الوطني، إما تاييدا للرئيس البشير أو المؤتمر الوطني؟
- أي لعبة بقوم بيها هي ضمن استراتيجية مرسومة من جانب الحزب، وأنا أحدد تصريحاتي ومواقفي على حسب مصلحة البلد لا أكثر، ولو كنت أسعى للتقرب من تصريحاتي للمؤتمر الوطني لما قمت بقيادة صراع مع نقابات تنتمي للمؤتمر الوطني.
* هل تتحملون المسؤولية مع المؤتمر الوطني؟
- سؤال مهم، والشريف زين العابدين الهندي قال مقولة شهيرة عندما وضع يده مع الإنقاذ عندما قال فيها: "يربطنا حبل ويقطعنا سيف" بمعنى أن الشريف كان يدرك أن الحبل مهما ربطنا لكن قد يواجهه السيف في يوم ما، وأنا أعتقد أن هذه أبلغ عبارة في التحالف، وهو ما يفسر أيضا نحن لسنا في الباردة والسلطة فقط وإنما في كل مصيبة وهسي نحن عندنا وزراء لو جاء انقلاب حيمشوا السجن، وندفع ثمن موقفنا السياسي، لكن يا ريت حلفاءنا يقدروا ذلك.
* لابد من الوقوف في محطة الصراع بينك وقيادات في الحكومة والخدمة المدنية في عهدة وزارتك للتنمية البشرية؟
- هو ليس صراعا، وإنما دور طبيعي لوزير أراد أن يعلو صوت القانون في وزارته في أبسط صوره، لكن وجود مراكز قوى متنفذة داخل الوزارة تعتبر نفسها أنها مسنودة من تنظيم سياسي هو ما أدى لتحويله لصراع، لذلك إذا لم تتم فكفكة وإبعاد مراكز القوى في كل الوزارات والخدمة المدنية وخضوعها للقانون فلن تتقدم الدولة ولن يتم أي إصلاح في الخدمة المدنية.
* إذن بإمكاننا القول إن الخدمة المدنية الآن يتحكم فيها صقور لا قانون؟
- بالضبط وهذا حديثي الذي قلته وهو ما يعرف بالتمكين.. مراكز قوى مدعومة.
* هل فشلت في إبعاد مراكز القوى؟
- لم أفشل ودليلي أنني قدمت (11) متهما موظفا ممن كانوا يمثلون مراكز القوى يمثلون الآن امام القضاء في المحاكم، وأيا كانت نتيجة المحكمة يكفينا أننا نجحنا في تسليط الضوء على بعض الفساد داخل الخدمة المدنية الذي ينبغي أن يتغير، وهو قمة النجاح، فأنا ليست لدي أي نوايا لانتقام شخصي بقدر ما أريد إرسال رسالة مهمة بوجود فساد في الخدمة المدنية ينبغي أن يحسم من قبل الدولة، وذهبت للمحكمة بعد شكواي لوزارة العدل وهي وجدت الدلائل والقرائن لإحالتها للمحكمة.
* لكن ذهب فساد الخدمة للقضاء وخرجت أنت من الوزارة لولوجك مناطق محظورة؟
- بالضبط، أنا أراها من المناطق السياسية المؤثرة تأثيرا كبيرا في مسيرة إصلاح الدولة، وحزب المؤتمر الوطني وقيادة الدولة إذا لم تعالج ملف مراكز القوى المتمكنة والمتنفذة داخل الخدمة المدنية فلن يكون هنالك إصلاح في الخدمة المدنية أو "غيرها"، وبالتالي أعتبر نفسي أثناء وجودي في الوزارة دخلت لملف حساس للدولة، ووضع طبيعي أن يكون وراءه أصحاب مصالح لا يريدون وجودي في الوزارة رغم أنني أرى في خروجي قرارا من الحزب، لكن هذا لا ينفي أن هنالك أشخاصا لديهم مصلحة في عدم استمراري في الدولة.
* هل تصدت قيادة حزبك هي الأخرى لتواصلي الإصلاح أم تركت وحيدة بلا سيف؟
- لا لم يتركني الحزب بل دافع عني وعقدنا عدة اجتماعات ناقشنا فيها هذا الملف الذي كان في الأساس هو رؤية الحزب وليس ملف إشراقة، وأنا أعبر عن رؤية حزبي الداعية لمحاربة كل أشكال الفساد داخل الخدمة المدنية.
* هل كنت تتوقعين أن تذهبي كبش فداء لإيقاف ثورة الإصلاح في الخدمة المدنية؟
- نعم كنت أتوقع أن يقودني ذلك الملف للخروج من الوزارة، وقلت ذلك حتى قبل التعديل الوزاري لكنني كنت مستعدة، وحدثت تسويات كثيرة بالإبقاء على حال سكوتي وعدم حديثي في هذا الملف، لكنني رفضت كل أنواع التسويات واخترت المغادرة بشرف.
* البعض يصفك بالانتهازية السياسية ويستغرب مغادرتك من بوابة تدعو للإصلاح؟
- لو كنت أمارس الانتهازية لوضعت ملف الفساد والمخالفات في درجي لأظل وزيرة، لكنني لم أفكر في نفسي فنحن تربينا في مدرسة راقية شعارها أنك في يوم ستترك الوزارة والدنيا برمتها.
* ذهبت لقوات الدعم السريع في حادثة عدها بعض المعارضين محض مزايدة؟
- هذه من المحطات التي أفخر بها لأنني قصدت من خلالها ترجمة خطى وخط الشريف زين العابدين الهندي الداعم لأبناء السودان الذين يقاتلون من أجل الوطن، وهي قوات تقاتل ذهبت ورأيتهم بعيوني فوجدتهم من أبناء وطني ورددت لهم أبيات شعرية معروفة للشريف الهندي.
"ديل أولاد حشاك لا ارتزاق لا زيف
ديل الكلهم صنديد وأصلو شريف
ديل دخريك لسنوات الجفاف والحيف"
وذهابي لهم ليست سطحية، فزيارتي أعقبت تصريح الصادق المهدي، وبعدها مباشرة جاءت عمليات الصيف الحاسم التي حررت بهذه القوات حوالي (17) مدينة، ولولا هذه القوات والقوات المسلحة لسقطت كادوقلي نفسها، وعندما تسقط كادوقلي فلن تصمد الخرطوم.
* كيف تنظرين وحزبك لعملية الحوار الوطني الدائر الآن؟
- الحوار مدرستنا، ونعرف طرقه وصعوباته، وهو أصعب من البندقية، ويتطلب التنازلات وعدم الوقوف في محطاته حتى لا ينهزم، وعندما بدأنا الحوار مع النظام أطلق علينا أحزاب التوالي ولو لم نكن مدركين لمهمتنا لتوقفنا في تلك المحطة ولم نواصل، واستهزأ الشريف زين العابدين بهذه الكلمة التي أطلقها الترابي في ندوة شهيرة وعدها محطة عابرة، لذلك فالحوار يحتاج لتنازلات وألا تأخذك العزة بالإثم.
* ومعادلة السلام؟
- نتمنى أن تكون قريبة، لكن أي معادلة للسلام فيها تنازل عن سيادة البلد، ويظلم أحد على الآخرين أو يدعو للحكم الذاتي ويعيد ما أدت إليه اتفاقية السلام في نيفاشا من فصل الجنوب فنحن نرفضه تماما، نحن ضد أي سلام ظالم يظلم أحدا على حساب أحد.
* هل تتوقعين نجاح المؤتمر التحضيري؟
- أتمنى ذلك، وأن يلم شمل جميع أبناء البلاد، وأن لا يكون أي أحد آخر يحمل السلاح متخلفا عن هذه الفعالية، لكن أقول لك بصراحة هنالك قوى سياسية بعينها تبتغي من وراء هذا فقط الحكم، ونحن لا نريد للإنقاذ أن تنتكس، لان هنالك خطوات لإصلاح الأحزاب لتترك الطائفية وتنشر الديمقراطية في داخلها.
* والوحدة الاتحادية؟
- أمل نتمنى تحقيقه..
* ماذا بقي لإشراقة بعد الوزارة؟
- امتلكت حريتي، ولك أن تتصور أنني الآن أذهب في خلوات بعيدة ظللت أفتقدها طوال مكوثي في الوزارة، فأنا بطبعي أبحث عن البساطة.
* إشراقة بتخاف من تصريحاتها، عندك مشكلة مع الإعلام؟
- لا ما بخاف من التصريحات، وما عندي مشكلة مع الإعلام لكن عندي مشكلة إنو أحيانا بكون عايزة المهنية الصحفية.. مفروض الصحفي يتحلى بالمهنية؛ لما ينقل عنك كلاما على لسانك حقيقي مائة بالمائة، يؤدي رسالته، وأنا ما بخاف من الإعلام وموجودة فيه.
* المحاكم ومشكلتك مع النقابة
- أنا كوزير طبقت قانون محاسبة العاملين لما وجدت مخالفات جنائية ودا وضع طبيعي كوزير عملت محاسبة داخلية ظهرت لي فيها مخالفات جنائية إذا غطيت الملف فهذا يعني إنك فاسد، يعني كان أنا أنادي الناس الفاسدين ديل وأقول ليهم عفا الله عما سلف؟، لا هذا خطأ، لابد أن تذهب في المخالفات الجنائية إلى الأمام، مثل هذه التسويات بتخرب على البلاد.
* ما السر في اختيار إشراقة في عمر صغير في الحزب الاتحادي لتولي مناصب؟
- أنا جابني الشريف زين العابدين، وكان عمري لم يصل 30 سنة لما جابني للوزارة، وما كان قصدو يقدم زول صغير بقدر ما أنه قصد أن يقدم تجربة المرأة الاتحادية، ولا أنكر أن الحزب به جيل مساوٍ لعمري، وكفاءة مثلي وقد يكونون أكثر كفاءة، ولكن أنا تقدمت لأنني جندر ورؤية الشريف في أن يقدم المرأة هذا هو السر، في عمري في جيل من الشباب قوي جدا والآن موجودون وكان يمكن لأي واحد منهم أن يشغل المناصب التي شغلتها أنا ويأتي وزيرا، ولكن حينما تأتي نسبة المرأة وقسمتها هذا هو الذي قدمني.
* قالوا إنك أقصيت الشباب وسددت المنافذ في وجوههم وأنت في الوزارة؟
- أين هي الوزارة؟ ياها الواحدة دي؟، أنا دخلت الوزارة وخرجت في أي تشكيل ولم أستمر على طول في الوزارة، حتى في الخرطوم كنت مستشارة لا وزيرة
* ما الذي تخشاه إشراقة وتخاف منه في العمل السياسي؟
- بخاف من حاجة واحدة؛ أن العمل العام صعب فصله من السياسة، والسياسة فيها الدروب أخاف من أن أخاف أمام قولة الحق، أو أضعف في الدفاع عن الظلم، دا بخافوا من نفسي لكن تاني مافي حاجة بخاف منها أحمد الله وأشكره.
* ثروتك يقال إن لديك ثروة طائلة؟
- (ضحكت)، دا ملف خاص إلا تجي معاي البنك، أنا لو لقيت لي كرشيقة ( قطية صغيرة) وغنامية وحلة أحلب فيها اللبن وأشربه وأقعد في مكان بعيد أحسن لي، ما بعيش بنظرة الصفوة والحداثة والقصور العاجية.
* التوفيق بين البيت والعمل
- في صعوبات بتواجهني لكن لحد ما قادرة أوفق، والعمل العام لا يخلو من تضحيات حتى الرجل، على صعيد الأسرة بتكون في تضحيات، وهذه ضريبة العمل العام، الزول العايز يرتاح في بيته يقعد فيهو لكن الزول العايز يساهم في العمل العام لازم يعرف إنو في ضريبة تانية بتدفع ولا يزهج منها..
* علاقتك مع جلال الدقير؟
- دا سؤال ما بجاوب عليهو:
(I will not answer)
اكتبوها كدا
اليوم التالي


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.