بسم الله الرحمن الرحيم الطلاب الأنصار - حزب الأمة القومي طلابنا الأوفياء، جماهير شعبنا الصامدة: ظلت انتهاكات حقوق الإنسان في السودان سمة ملازمة لنظام الجبهة الإسلامية القومية السودانية منذ انقلابها على السلطة في يونيو 1989م، حيث تعددت الانتهاكات ولكن ما تشهده الجامعات السودانية ودور العلم من انتهاكات خاصة في حق طلاب إقليم دارفور شيء لا يحتمل، فقد فاق حد الفظاعة والشر، حيث واجه طلاب دارفور كل أنواع الانتهاكات متمثلة في التصفية الجسدية، والطرد، والتشريد من السكن، والاعتقال، والتعذيب، والتشويه، والفصل من الجامعات، وغيرها من أساليب العسف. وتشهد هذه الأيام هجمة شرسة ممنهجة ضد طلاب دارفور حيث شهدت عدة جامعات انتهاكات جسيمة في حق طلاب دارفور العزل أثناء تصعيد روابط الطلاب لاعتصاماتهم المطالبة بحق التسجيل والإعفاء من الرسوم الدراسية، حيث شهد الأسبوع المنصرم مداهمات لكل الأنشطة والفعاليات التي ينظمها طلاب روابط دارفور في كل من جامعة القرآن الكريم والإمام المهدي وجامعة نيالا وجامعة السودان فقد تم اعتقال أكثر من 15 طالبا وتم تدوين بلاغات ضدهم وقدم بعضهم لمحاكمات. الجدير بالذكر أن هنالك أكثر من 8 طلاب لا زالوا رهن الاعتقال وتجري محاكمتهم في الثالث والعشرين من الشهر الجاري بمجمع محاكم أم درمان. وكذلك شهدت جامعة الإمام المهدي في الجزيرة أبا أحداثا دامية نتيجة لرفع الطلاب مذكرة سلمية مطالبين فيها بتكوين روابط الكليات وصيانة وتوسعة السكن الجامعي للطالبات، إلا أن المذكرة قوبلت بالرفض والإساءة والإهمال، وانتهى الأمر باقتحام قوات الأمن والشرطة لحرم أبا الآمنة وكلية الآداب. تمثل انتهاكات حقوق الانسان في السودان من أهم وأخطر التحديات التي تواجه الناس في الوقت الحالي، خاصة في ظل الهجمة الممنهجة من قبل النظام وجلاديه وأجهزته الأمنية وأذرعه القمعية ضد طلاب السودان عامة، وطلاب دارفور على وجه الخصوص، مما يحفز ويعزز فرص مطالبتهم بحق تقرير المصير والانفصال عن الدولة السودانية. الطلاب الشرفاء، جماهير شعبنا السوداني: إننا في كيان الطلاب الأنصار- حزب الأمة القومي ندين كل مسلك للعنف وسبيل الاستهداف الواضح ضد أبناء وبنات إقليم دارفور في الجامعات العاصمية (السودان- القرآن الكريم- الإسلامية.. الخ) والولائية في نيالا وجامعة الإمام المهدي كلية الآداب بالجزيرة أبا. طلابنا الأوفياء، جماهير الشعب الأبي: الطلاب الأنصار حزب الأمة القومي ليسوا بمعزل عن ملف الانتهاكات، فقد أقدمت قوات الأمن وطلاب النظام على فعل إجرامي، وهو اختطاف اثنين من طلابنا بمدينة سنجة كلية التربية التابعة لجامعة سنار، وهما:- 1. عبد السميع حسن الشيخ. 2. منذر عبد الرحمن الضو. وقد تم التنكيل بهم وضربهم حتى أغمي عليهم ورموا في أطراف مدينة سنجة على مرأى ومسمع الأجهزة الأمنية والشرطية في حاضرة الولاية. إزاء ذلك نرفض أن يغرر بطلابنا في الجامعات السودانية وندين مثل هذه الأفعال العنيفة التي لن تولد إلا عنفا مضادا أقوى وأشد ضراوة، كما نعلن تضامننا التام وتبنينا لقضايا طلاب السودان وطلاب دارفور لأنهم ليسوا طلابا معزولين أو من كوكب آخر فهم طلاب السودان يعيشون على أرض أجدادهم ومنبت رزقهم، ونقف مع قضياهم العادلة، ونعلن الآتي:- 1. التضامن والمناصرة والتنسيق مع الروابط في أي تحرك يتفق عليه. 2. تبني القضايا والعمل على انتزاع الحقوق المسلوبة. 3. الوقوف في صف واحد مع كل طالب سوداني في أي جامعة سودانية. 4. إننا نحمل النظام ورئيسه مسئولية كل الدماء التي أريقت في سوح هذه الجامعات. 5. نعمل طلاب النظام وأجهزته الأمنية والمشرفة على الملف الطلابي مسئولية العنف المفتعل في سوح الجامعات. 6. نناشد كل القوى السياسية والمنظمات الحقوقية ومبادرات المجتمع المدني بالتحرك الجماعي والتنسيق المشترك لنزع فتيل هذه الأزمة. 7. نحمل الإدارات الجامعية سوء التقدير والتعامل مع هذا الملف الذي يهدد حياة الطلاب. الطلاب الأنصار – حزب الأمة القومي