سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
قوات الأمن السودانية تعزز من انتشارها على الحدود..«أزمة مكتومة» بين السودان وليبيا على رغم نفي علاقة إغلاق الحدود باستضافة زعيم المتمردين.. الجامعة العربية قلقة بشأن العلاقات بين ليبيا والسودان
أعلن السودان إغلاق المنافذ والحدود مع ليبيا، وعززت قوات الأمن السودانية من انتشارها على الحدود، وبدأت في إجراءات مشددة لضبط دخول الأجانب إلى البلاد. واعتُبرت هذه التحركات مؤشراً جديداً إلى وجود أزمة مكتومة بين الخرطوموطرابلس بسبب إقامة زعيم «حركة العدل والمساواة» المتمردة في ليبيا على رغم مطالبة الحكومة السودانية المتكررة بطرده. بيد أن ناطقاً باسم وزارة الخارجية السودانية نفى في شدة وجود أزمة بين بلاده وليبيا بسبب قرار قفل الحدود، في حين أعلنت ليبيا أنها تتفهم تماماً القرار الذي يعود إلى أسباب «معروفة للجميع»، مشيرة إلى أن مشاكل دارفور «ما زالت مستمرة»، بحسب وكالة الجماهيرية للأنباء الليبية الرسمية. ووصف معاوية عثمان خالد الناطق الرسمي في الخارجية السودانية إجراء قفل المنافذ والحدود ووقف حركة سير السيارات التجارية بأنه «تأميني وطبيعي وفي وقته»، وأكد أن العلاقة مع ليبيا طبيعية. وقال: «نثق ونقدّر دور القائد الأممي معمر القذافي في سلام دارفور». وأشار إلى أنه ليس هناك ثمة ما يشير إلى تراجع القذافي عن تأكيداته بأن ليبيا لن تكون منطلقاً لأعمال عدائية. وزاد: «بحسب تعهداته (القذافي) للرئيس عمر البشير فأنها (ليبيا) ستعمل في أقل تقدير على الحد من تحركات حركة العدل والمساواة»، وأوضح أن القرار الخاص بالحدود تم إبلاغه إلى الجانب الليبي عبر القنوات الديبلوماسية. من جانبها، أعلنت ليبيا أنها تتفهم تماماً قرار قفل المنافذ والحدود البرية بين البلدين. ونقلت وكالة الجماهيرية للأنباء عن مصدر مسؤول في اللجنة الشعبية العامة للاتصال الخارجي والتعاون الدولي (وزارة الخارجية) أن القرار يعود «لأسباب معروفة للجميع». وأشار المصدر إلى أن «مشاكل دارفور ما زالت مستمرة». وأضاف أن «الإخوة السودانيين يعرفون جيداً بأن الخرطوم لن يمسها أي سوء من جانب طرابلس». وقال: «نحن أشقاء والتعاون بيننا مستمر على خير ما يرام». وتعليقاً على قرار الخرطوم، قال أحمد حسين الناطق باسم «حركة العدل والمساواة» إن زعيم الحركة خليل إبراهيم موجود في ليبيا وسيبقى هناك إلى أن ينهي مشاوراته في شأن مستقبل دارفور مع الزعيم الليبي معمر القذافي. وأضاف: «حتى إذا أغلق (السودان) حدوده مع ليبيا فإنه لا يملك ما يكفي من قوات للقيام بذلك (إغلاق الحدود في شكل محكم)». وقالت تقارير في الخرطوم إنّ وزارة الداخلية كَثّفت وجود الشرطة على الحدود بين البلدين «من أجل تنظيم وضبط دخول الأجانب». وأضافت أنّ انتشار الشرطة المكثف يهدف إلى ضمان سلامة أرواح وممتلكات المواطنين بين البلدين. وأوضحت أنّ حركة المرور في الطريق البري الذي يربط السودان وليبيا تتعرّض لتهديد من متمردي دارفور و «الخارجين عن القانون»، من خلال القيام بعمليات نهب أو فرض رسوم وجبايات غير قانونية مع تعريض الأرواح والممتلكات للخطر في كثير من الأحيان. دار الحياة عمرو موسى الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى الأمين العام للجامعة العربية أعرب عمرو موسى الأمين العام للجامعة العربية، عن أمله فى ألا يؤدى قرار السودان بإغلاق حدودها البرية مع ليبيا، قائلا فى تصريحات صحفية امس: "أرجو أن تسير الأمور بعيدا عن الأزمة وأن لا تؤدى هذه الإجراءات إلى حدوث أزمة بين البلدين الشقيقين". وعلى جانب آخر أشار الأمين العام إلى أن التوصيات التى اتخذتها القمة الخماسية التى عقدت فى العاصمة الليبية طرابلس أمس بشأن تطوير العمل العربى المشترك سيتم عرضها على القمة الاستثنائية المقرر عقدها فى ليبيا فى أكتوبر المقبل، موضحا أنه سيتم متابعة التوصيات، وستقوم الأمانة العامة بتقييم الأفكار، مؤكدا أن الباب مفتوح لتلقى أفكار جديدة من الدول العربية لحين انعقاد القمة الاستثنائية. كما شدد موسى على حرص الجامعة العربية على إقامة علاقات عربية روسية جيدة فى إطار الزيارة التى سيقوم بها سيرجى لافروف وزير خارجية روسيا لمصر والجامعة العربية الأسبوع المقبل، لافتا إلى أنه سيتم عقد منتدى عربى روسى بموسكو أواخر هذا العام، مشيرا إلى أنه التقى مع الرئيس الروسى منذ أسبوع فى إطار التواصل المكثف مع حكومة الاتحاد الروسى.