أصْدرت وزارة الداخليّة، قَراراً تَلَقّت «الرأي العام» نسخةً منه أمس، بقفل المنافذ الحدودية البرية والطريق البري الرابط بين السودان وليبيا ووقف حركة العربات التجارية.من ناحيته أكد معاوية عثمان خالد الناطق الرسمي بالخارجية، عدم وجود أزمة بين بلاده وليبيا بسبب القرار، ووصف ل «الرأي العام» الإجراء، بأنه تأميني وطبيعي وفي وقته، وأكد أن العلاقة بين البلدين طبيعية، وقال: نثق ونقدر دور القائد الأممي معمر القذافي في سلام دارفور، وأشار إلى أنه ليست هنالك ثمة ما يشير إلى تراجع القذافي عن تأكيداته بأن تكون ليبيا منطلقاً لأعمال عدائية، وزاد: بحسب تعهداته للرئيس عمر البشير أنها ستعمل في أقل تقدير على الحد من تحركات حركة العدل والمساواة، وأوضح أن القرار تم إبلاغه للجانب الليبي عبر القنوات الدبلوماسية.من جانبها أعلنت ليبيا أنها تتفهم تماماً قرار قفل المنافذ والحدود البرية بين البلدين. وقال مصدر مسؤول باللجنة الشعبية العامة للاتصال الخارجي والتعاون الدولي لوكالة الجماهيرية للأنباء أمس، إن القرار يعود لأسباب معروفة للجميع، وأشار إلى أن مشاكل دارفور ما زالت مستمرة. وأضاف المصدر أن الإخوة السودانيين يعرفون جيداً بأن الخرطوم لن يمسها أي سوء من جانب طرابلس، وزاد: نحن أشقاء والتعاون بيننا مستمر على خير ما يرام.وأبْلغ مصدرٌ مطلعٌ «الرأي العام»، أنّ الداخلية كَثّفت وجودها الشرطي على الحدود البلدين، من أجْل تنظيم وضبط دخول الأجانب، وأضَافَ المصدر، أنّ الانتشار الشرطي المكثف على الحدود بهدف لضمان سَلامة أرواح ومُمتلكات المواطنين بين البلدين، والمتنقلين، ولأجل إعادة تَنظيم وانتشار قوات شرطة الجوازات والهجرة وشرطة المرور والجمارك، والحدود لتعزيز القيام بدورها في تَنظيم وضبط حركة المرور بما يؤمن سلامة وحرية التنقل بين البلدين. وأكّد المصدر أنّ حركة المرور في هذا الطريق تتعرّض لتهديد وعدوان متمردي دارفور والخارجين عن القانون، من خلال القيام بعمليات نهب أو فرض رسوم وجبايات غير قانونية مع تعريض الأرواح والممتلكات للخطر في كثير من الأحيان.إلى ذلك ألحَقَت قوات الاحتياطي المركزي بولاية شمال دارفور أمس، هزيمة بقوات حركة العدل والمساواة في منطقة (عِد البيضة)، التي حَاولت قطع طريق الأربعين الذي يربط الخرطوم بالفاشر بغرض نهب ممتلكات المواطنين من البضائع التجارية من قَوافل الشاحنات القادمة إلى الولاية، وكَبّدت قوات الاحتياطي المركزي بحسب (سونا) أمس، العدل والمساواة خسائر فادحة في الأرواح والعتاد واستولت على عَدَدٍ من العربات بحالة جيدة وأسرت ثلاثة عشر متمرداً. وفي السياق قال أحمد حسين المتحدث باسم حركة العدل والمساواة بأن خليل إبراهيم موجود في ليبيا وسيبقى هناك إلى أن ينهي مشاوراته بشأن مستقبل دارفور مع الزعيم الليبي معمر القذافي. وأضاف "حتى اذا أغلق حدوده مع ليبيا فانه لا يملك ما يكفي من قوات للقيام بذلك". نقلاً عن صحيفة الرأي العام السودانية 29/6/2010م