لدى مخاطبته حفل تكريم رجل الاعمال شكينيبة بادي يشيد بجامعة النيل الازرق في دعم الاستقرار    شغل مؤسس    عثمان ميرغني يكتب: لا وقت للدموع..    السودان..وزير يرحب بمبادرة لحزب شهير    الهلال السوداني يلاحق مقلدي شعاره قانونيًا في مصر: تحذير رسمي للمصانع ونقاط البيع    "ناسا" تخطط لبناء مفاعل نووي على سطح القمر    تيك توك يحذف 16.5 مليون فيديو في 5 دول عربية خلال 3 أشهر    ريال مدريد الجديد.. من الغالاكتيكوس إلى أصغر قائمة في القرن ال 21    الناطق الرسمي باسم قوات الشرطة يكشف عن إحصائيات بلاغات المواطنين على منصة البلاغ الالكتروني والمدونة باقسام الشرطةالجنائية    وفد المعابر يقف على مواعين النقل النهري والميناء الجاف والجمارك بكوستي    وزيرا الداخلية والعدل: معالجة قضايا المنتظرين قيد التحرى والمنتظرين قيد المحاكمة    صقور الجديان في الشان مشوار صعب وأمل كبير    الشان لا ترحم الأخطاء    والي الخرطوم يدشن أعمال إعادة تأهيل مقار واجهزة الإدارة العامة للدفاع المدني    الإسبان يستعينون ب"الأقزام السبعة" للانتقام من يامال    تكية الفاشر تواصل تقديم خدماتها الإنسانية للنازحين بمراكز الايواء    السودان.."الشبكة المتخصّصة" في قبضة السلطات    ريال مدريد لفينيسيوس: سنتخلى عنك مثل راموس.. والبرازيلي يرضخ    مقتل 68 مهاجرا أفريقيا وفقدان العشرات إثر غرق قارب    السودان..إحباط محاولة خطيرة والقبض على 3 متهمين    توّترات في إثيوبيا..ماذا يحدث؟    مسؤول سوداني يردّ على"شائعة" بشأن اتّفاقية سعودية    إعلان خارطة الموسم الرياضي في السودان    غنوا للصحافة… وانصتوا لندائها    توضيح من نادي المريخ    حرام شرعًا.. حملة ضد جبّادات الكهرباء في كسلا    شاهد بالفيديو.. بأزياء مثيرة وعلى أنغام "ولا يا ولا".. الفنانة عشة الجبل تظهر حافية القدمين في "كليب" جديد من شاطئ البحر وساخرون: (جواهر برو ماكس)    امرأة على رأس قيادة بنك الخرطوم..!!    وحدة الانقاذ البري بالدفاع المدني تنجح في إنتشال طفل حديث الولادة من داخل مرحاض في بالإسكان الثورة 75 بولاية الخرطوم    الخرطوم تحت رحمة السلاح.. فوضى أمنية تهدد حياة المدنيين    المصرف المركزي في الإمارات يلغي ترخيص "النهدي للصرافة"    "الحبيبة الافتراضية".. دراسة تكشف مخاطر اعتماد المراهقين على الذكاء الاصطناعي    أنقذ المئات.. تفاصيل "الوفاة البطولية" لضحية حفل محمد رمضان    لجنة أمن ولاية الخرطوم تقرر حصر وتصنيف المضبوطات تمهيداً لإعادتها لأصحابها    انتظام النوم أهم من عدد ساعاته.. دراسة تكشف المخاطر    خبر صادم في أمدرمان    اقتسام السلطة واحتساب الشعب    شاهد بالصورة والفيديو.. ماذا قالت السلطانة هدى عربي عن "الدولة"؟    شاهد بالصورة والفيديو.. الفنان والممثل أحمد الجقر "يعوس" القراصة ويجهز "الملوحة" ببورتسودان وساخرون: (موهبة جديدة تضاف لقائمة مواهبك الغير موجودة)    شاهد بالفيديو.. منها صور زواجه وأخرى مع رئيس أركان الجيش.. العثور على إلبوم صور تذكارية لقائد الدعم السريع "حميدتي" داخل منزله بالخرطوم    إلى بُرمة المهدية ودقلو التيجانية وابراهيم الختمية    رحيل "رجل الظلّ" في الدراما المصرية... لطفي لبيب يودّع مسرح الحياة    زيادة راس المال الاسمي لبنك امدرمان الوطني الي 50 مليار جنيه سوداني    وفاة 18 مهاجرًا وفقدان 50 بعد غرق قارب شرق ليبيا    احتجاجات لمرضى الكٌلى ببورتسودان    السيسي لترامب: ضع كل جهدك لإنهاء حرب غزة    تقرير يسلّط الضوء على تفاصيل جديدة بشأن حظر واتساب في السودان    استعانت بصورة حسناء مغربية وأدعت أنها قبطية أمدرمانية.. "منيرة مجدي" قصة فتاة سودانية خدعت نشطاء بارزين وعدد كبير من الشباب ووجدت دعم غير مسبوق ونالت شهرة واسعة    مقتل شاب ب 4 رصاصات على يد فرد من الجيش بالدويم    دقة ضوابط استخراج أو تجديد رخصة القيادة مفخرة لكل سوداني    أفريقيا ومحلها في خارطة الأمن السيبراني العالمي    الشمالية ونهر النيل أوضاع إنسانية مقلقة.. جرائم وقطوعات كهرباء وطرد نازحين    السودان.. مجمّع الفقه الإسلامي ينعي"العلامة"    ترامب: "كوكاكولا" وافقت .. منذ اليوم سيصنعون مشروبهم حسب "وصفتي" !    بتوجيه من وزير الدفاع.. فريق طبي سعودي يجري عملية دقيقة لطفلة سودانية    نمط حياة يقلل من خطر الوفاة المبكرة بنسبة 40%    عَودة شريف    لماذا نستغفر 3 مرات بعد التسليم من الصلاة .. احرص عليه باستمرار    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أمير عبدالله خليل : فى التلاتة انقلابات التى حدثت فى السودان كانت الجبهة القومية الاسلامية مع الانقلاب.
نشر في الراكوبة يوم 13 - 12 - 2015

تحت الضوء/ حول إفادة الإمام الصادق المهدي لقناة الجزيرة عن إنقلاب17/نوفمبر.
حاوره / حيدر احمد خيرالله
(فى آخر حلقات شاهد على العصر سال احمد منصور الإمام الصادق المهدى :على الميرغني كان عبدالناصر يستدعي كل شوية ويؤلبوا على عبدالله خليل وحزب الأمة ..الامام: انا اعتقد فى علاقة ماعندى تفاصيل الحصل ان تيار قوي فى حزب الامة قرر ضرورة تصحيح هذه العلاقة ، غير المنطقية لكي يقوم الإئتلاف بين حزب الأمة والوطني الإتحادي برئاسة اسماعيل الأزهري هذا كان مزعجا للسيد عبد الله خليل لأنه سيحل الحكومة وسيحل الأزهري مكانه في رئاسة الوزارة فى الائتلاف الجديد ، هناك أيضا ارهاصات حيث أرسل سفير السودان في القاهرة أرسل يقول أن هنالك محاولات من الحكومة المصرية أن تجمع مرة أخرى من الحكومة المصرية أن تجمع بين الحزب الوطني الإتحادي وحزب الشعب الديمقراطي في اتجاه تعزيز العلاقة مع مصر ،
*هناك ؟ سيادة السفير يقول إن الإتفاق تم بالفعل بين السيد علي عبد الرحمن واسماعيل الأزهري ؟
-وفي رأي هذا كان خبرا كاذ با على كل حال الذي حدث هو إن الامام عبد الرحمن أصلا كان قلقا من ناحية البطء في الإتفا ق على الدستور لأن إحدى مهام هذه الحكومة الإنتقالية كانت أن يكتب دستور البلاد في رأي هذا هو المنفذ الوحيد الذي نفذ منه السيد عبد الله خليل فى حديثه مع الامام عبدالرحمن بان أقرب طريق لكتابة الدستور هو تسليم القيادة العسكرية السلطة لتحكم فترة انتقالية قصيرة وتكتب الدستور وتعيد الحياة السياسية مرة أخرى .
*احمد منصور في عقل في الدنيا يستوعب هذا ومنذ متى والعسكر تسلم لهم السلطة ويردوها؟
- الناس ياخي في العالم تدفعهم حاجاتهم وليس منطق مايريدون ؟
* هنا عبد الله خليل رهن السودان لمصلحته الشخصية وليس لمصلحة البلاد؟
- وكان يريد أن يتخلص من هذه الخلافات الحزبية ويعتقد أن أقصر طريق الى ذلك هو عن طريق تسليم القوات المسلحة سيما وان قائد القوات المسلحة في ذلك الوقت شخص لايعرف عنه الطموح السياسي الفريق ابراهيم عبود
يقال إن عبد الله خليل ترجى ابراهيم عبود عدة مرات حتى يقبل بتسلم السلطة ؟!
مافي شك السيد ابراهيم عبود كان شخصا مهنياً وعسكريا ملتزما ولايريد الخوض في السياسة لكن السيد عبد الله خليل استطاع لا أن يقنع السيد ابراهيم عبود وحده ولكن أن يقنع آخرين بحجج مختلفة مثلا اقناعه للسيد عبد الرحمن كان بسبب إن العسكريين أقدر في فترة وجيزة أن يكتبوا الدستور ويعيدوا الحياة البرلمانية مرة أخرى
*يعني أنا أتعجب في السياسين أولبعض الناس الذين يفكرون بأن العسكر الذين هم من عقليات أقل في الفهم ومحدودة وقائمة على الترددية وتنفيذ الأوامر يمكن أن يطبقوا شيئا منها .؟
-على كل حال الحكاية دى مستمرة لأنه للأسف السيد/عبدالله خليل ثم الجبهة الاسلامية القومية ثم فريق مهم من الحزب الشيوعي السودانى كل هؤلاء قبلوا تحالف عسكري ، وهذا التحالف فشل وأدى الى ان الجهة المدنية المعنية صارت ضحية للإتفاق ..
*يعني ليس عبدالله خليل وحده الذى كان يتفق مع العسكر ؟!
-انا بقول فى التلاتة انقلابات التى حدثت فى السودان كانت الجبهة القومية الاسلامية مع الانقلاب.
من المحرر :
نكتفى بهذا القدر من الإفادة ونستمع للسيد أمير عبدالله خليل ونتواصل مع إفادات اخرى..)
دلفنا من البوابة الشمالية لمنزل الأميرالاي عبدالله بك خليل ، الذى شهد أحداثاً عظيمة فى تاريخنا المعاصر ، والسيد/ عبدالله خليل هو اول سكرتير لحزب الأمة ، وله من الادوار الكبيرة التى قام بها على الصعيد الداخلي والاقليمي والدولي ، وقد حاول الإمام الصادق المهدي فى برنامج شاهد على العصر بقناة الجزيرة ان يثبت مسؤولية المرحوم عبدالله خليل عن انقلاب 17نوفمبر 1958، وتنصل عن اعتذار اسرة المهدي التى قامت بالاعتذار لأسرة /عبدالله خليل عما لحقها من اتهامات السيد/ الصادق بل ووصفه لهم بأنهم لايمثلون اسرة المهدي .. وعندما دخلنا للمنزل قابلنا الأستاذ/ عبدالله أمير / حفيد عبدالله خليل وحامل اسمه ليقدمنا لوالده السيد/ أمير عبدالله خليل ،الذى فرح كثيراً بالزيارة ورغم ظرفه الصحي الحرج ، كانت ابتسامته لاتفارقه مع الحفاوة البالغة وابتدر اللقاء بقوله:
*اول مالاحظته بعد استماعي لكل حلقات قناة الجزيرة في برنامج شاهد على العصر الذى استضاف فيه المذيع / احمد منصور الصادق المهدى ، فكل المقابلات لم نخرج منها الا بتأكيد إعتقاد الصادق المهدي انه هو وبعده الطوفان ، أما هجومه على الراحل / عبدالله خليل كان عبارة عن احقاد بثها الرجل وكأن بينه وعبدالله خليل شئ نحن لانعرفه بل للاسف لم يكن الصادق صادقاً ابداً في افتراءاته ، وسمعنا الصادق وهو ينسب كل الاشياء اليه ووقتها كان طالباً عمره 22سنة وبوجود الجيل السابق عبدالله خليل ، محمد احمد محجوب ، الشنقيطي ، وعبدالرحمن على طه ولم يكن الصادق المهدى يتمكن من الجلوس مع هؤلاء ناهيك عن مناجزتهم ، وبالاخص الجلوس مع عبدالله خليل ليسأله أي اسئلة متعلقة بالوطن ، والبيانان اللذان اصدرهما السيد/ على الميرغني والسيد/ عبدالرحمن المهدي رحمهما الله ،هما دليلنا الأقوى والأوضح وفى ذلك الزمان لم يكن هنالك احد يستطيع مواجهة قوة شخصية السيد عبدالرحمن وكان هو الزعيم والقائد ، وهو من أسس حزب الامة والسيد/ عبدالله خليل هو أول سكرتير عام لحزب الأمة وقد تم انتخابه وليس تعيينه ونشأ الصادق ووجد هذا الوضع الذى لم يعجبه لأنه يريد لمنصب السكرتير العام ان يكون حكراً لآل المهدي. وبعد كل الإتهامات التى كالها للسيد / عبدالله خليل ، أنكر عائلة المهدى .ثم اود الإشارة الى ان الاجتماع الذى تم فى بيت عبدالله خليل وحضره عصب عائلة المهدى جميعا وتم فيه الأعتذار وهو اجتماع قد لمّ شمل آل المهدى جميعا وقد حضره بنتا السيد /عبدالرحمن المهدى وبنات الامام الهادى والصادق الهادى وآل عبدالله الفاضل وآل الحلو وآل داؤود الخليفة فاذا كان هؤلاء لايمثلون عائلة المهدى فمن الذى يمثلها؟! يعنى أهو لصادق المهدي وحده ؟ لذا نجده ينكر عائلته ويصفهم بانهم حاقدين وانهم حاسدين؟ على أي حال استطيع القول ان الصادق المهدى قد فقد البوصلة وصار يهاجم كل الناس وكأنه يريد القول بانه هو من صنع السودان قبل الاستقلال وبعد الاستقلال ، وهذا الفهم هو الكارثة بعينها..
*وماذا ترتب على ذلك؟! بحكم معرفتك بالإمام مالذى يرمي اليه؟
- قلت لك انه فقد البوصلة فماذا تنتظر من فاقد بوصلة غير المتاهة ؟ فهو قد فقد العائلة وفقد كذلك حزب الأمة ، أقول هذا بكل صراحة .. ومواقفه داخل حزب الأمة غريبة فكلما اتخذ المكتب السياسي قرارا يأتى الصادق المهدى ينقضه وكأن المكتب السياسي لحزب الامة هو وبناته ونسابته ن ويوم كان حزب الأمة حزباً حقيقياً كان فيه شخصين فقط من عائلة المهدى هما السيد عبدالله الفاضل والسيد/ محمد الخليفة شريف..وهذه كانت سياسة الإمام عبدالرحمن الذى كان يرى ان حزب الأمة هو حزب السودانيين والسودان للسودانيين ، فاذا اراد ان يضع احد ابنائه سكرتيراً عاما لفعل لكنه لم يفعل ذلك ..هنالك حقد ظاهر من الصادق المهدى الذى خسر المعركة داخلياً وخسرها خارجياًوخسر علاقاته مع المؤتمر الوطنى ومع كل الجبهات فقد السند والشعب السودانى يرى ان الصادق سبب مهم من الأسباب التى وصل اليها الشعب من تردي..
*عفوا وضح لنا ذلك ؟
الموضوع قديم جداً .. المصالحة الوطنية فى بورتسودان فوضوه ليفاوض نميري عن السودان فتفاوض على الممتلكات والأموال ، وقد وضح كل التفاصيل السيد الشريف الهندى عليه الرحمة ، الصادق خسر كثيرا وسيخسر اكثر..ونحنا بنفتكر المؤتمر الوطنى لايفي بعهده والصادق المهدى لاعهد له ولايؤمن بالديمقراطية وده واضح فى إدارة الحزب لم تكن داخل الحزب اي ديمقراطية وهذا واضح من الطريقة التى يعين بها الناس ، وهذا مايعرفه الكل يعرف هذا الوضع.
*سيد امير هل انت فاعل فى حزب الأمة؟
- نعم كنت ناشط فى حزب الأمة لحد ما وفاعل وتم ترشيحي لعدة مناصب ولكنى اعتذرت لأنى وجدت ان هذا الحزب فى طريقه للتقلص ليكون حزب اسرة الصادق المهدى يقوده هو وأولاده وبناته ، وقد كنت المفاوض الأساسي مع مجموعة من الأنصار مثل مادبو وبروف قاسم بدري واختنا المرحومة سارة الفاضل
وآخرين وبعد مدة وصلت لقناعة بأن هذا المكان ليس المكان الذى ينبغي ان اكون فيه ولاهذا الحزب يمكن ان يمثلنى ، والحزب صار حزب الطاعة المطلقة ونحن تربينا على ان نقول الحقيقة ولو على انفسنا.. وحدث ان واجهت الصادق وقلت له كيف لهؤلاء الرجال ان يقولوا لك رأيهم وهم ينادونك (بياسيدي) ..
*نرى الان عودة السيد مبارك الفاضل للمشهد؟!
- مبارك الفاضل من أسرة المهدى وسواء رفض الصادق او رضي مبارك الفاضل هو رئيس حزب الأمة القادم هذا فى تقديري الشخصي..
* (مقاطعة) ترى ان الصادق يمكن ان يتنازل ويتخلى عن فكرة التوريث؟!
- (بحدة اجاب ) الصادق لن يتنازل ابدا ابدا ..والصادق الان حائز على الامامة والسياسة اين احمد المهدى؟ ومن الذى قطع اوصال حزب الامة ؟ فرتق الحزب الصادق المهدى ، اختلف مع الامام الهادى وبدا الخلاف مع مبارك واختلف مع كل قامات حزب الامة ، وفرتق عائلة المهدى ، بدليل ان كل العائلة حضرت لهذا البيت واعتذرت عن مابدر من الصادق المهدى لذلك وصفهم بانهم حاقدين وحاسدين .
*الاترى ان الصادق يريد ان يعد ابناؤه وبناته لأدوار سياسية فى السودان بمعزل عن من اسماهم الحاقدين والحاسدين ؟.
- شوف لايستطيع شخص سواء كان الصادق المهدى او غيره ان يعد شخص للزعامة والقيادة لأن الزعامة والقيادة لها ادواتها ومتطلباتها ومقاييسها المعينة ، ولاتقاس بالعائلة او الاسم انما بمواقف الرجال ووعيهم وعطاؤهم واسهامهم فى الوطن..
*لماذا جزمت بأن السيد مبارك الفاضل سيكون رئيسا لحزب الأمة ؟على ماذا استندت؟!
- استندت على ان مبارك الفاضل يجد مساندة العائلة ، وثانيا :مبارك رجل سياسي من الدرجة الاولى وعنده علاقات واسعة ورجل يفي بوعده وهذه من الخصائص التى تجعله مقبولا للقيادة ، ولو رجعنا لنبحث عن المرشح لخلافة الصادق اذا كان فى عائلة المهدى او الحزب وانا بحكم معرفتى لا ارى قائدا للحزب فى الاسرة او خارج الاسرة ..
*وماهى الضمانات من ان لايعيد السيد /مبارك الفاضل نفس الدورة؟!
- انا مابقول ليك رشحت مبارك وحده ممكن اي شخص من حزب الامة يتولى رئاسة الحزب ،وتاريخيا لم تكن سكرتارية ورئاسة الحزب من بيت المهدى؟ هل كل الرجال حول السيد عبدالرحمن والسيد عبدالله خليل كانوا من بيت المهدي؟ ابدا اثنين فقط من بيت المهدى..
*هل هذا الحزب عقيم؟!
- قيادة الصادق اصابت الحزب بالعقم عندما نفّر كل القادرين والمؤهلين والاذكياء الأقوياءفهو لايحتمل ابداً من يقف فى وجهه ليقول له لا ..وانا من الشاهدين على ذلك، وحدثته مراراً عن كوادر كبيرة وقوية فى الحزب كلهم اداروا ظهرههم لحزب الامة لم ينضموا لأي حزب لكنهم غادروا حزب الأمة..
(مقاطعة ) مثل من؟!
- لا استطيع اعطاؤكاسماء الان لكنهم كثر..
*هل تتوقع عودة الإمامة للسيد احمد المهدى؟!
-اذا ادرك الصادق نفسه وعادت الامور الى نصابها ممكن وسبق ان تحدثت مع الصادق بحضور عبدالرحمن ابنه والسيدة سارة عليها رحمة الله إنو اذا حدث امر الله او إغتالوك فكيف سيكون مصير الحزب ، فمضى يحدثني عن ان الحزب له لوائحه وقوانينه واعطانى محاضرة خرجت منها بلاشئ.. (وضحك)
*كم كان عمرك عندما وقع انقلاب 17نوفمبر؟!
- كنت فى السنة الثانية فى مدرسة وادى سيدنا الثانوية ..
*هل كان لديك نشاط سياسي وقتها؟
- كان مجرد نشاط طلابي ..
*لماذا لم تدخل الجيش ؟
- دي قصة طويلة .. احضروا الي الإمتحان بالبيت ، فلم يرض عبدالله خليل بهذا وقال لي : لازم تعتمد على نفسك واذا انت فى امتحان لم تعتمد على نفسك فكيف حتشيل بندقية وتدافع عن بلدك؟وفارقت ساعتها طريق الجيش..
*ولماذا لم تعتمد على نفسك ؟
-هذا كان الدرس الأول لى فى الحياة وبعدها اعتمدت على نفسي ،وليس على اي شئ آخر الى أن وصلت مساعد الأمين العام للامم المتحدة – نائب مدير منظمة الأغذية والزراعة (الفاو)
*هل انت نادم على انك لم تدخل الجيش؟!
-إطلاقاً لم اندم البتة..على عدم دخولي الجيش ، لأنى شخص مشاغب بطبعي ولو كنت دخلت الجيش كنت من الذين تم اعدامهم (ضحك بشدة) وكماقال لي الدكتور/منصور خالد لو كنت دخلت الجيش كنت الان تملك طابونة فى امدرمان وضابط متقاعد..(ضحك)..
*كم هم ابناء عبدالله خليل ؟
-الاحياء امير وسالمة ونادرة والمتوفين ابراهيم وسعيدة وداليا ونادر
*هل كان ابناء عبدالله خليل ناشطين فى إطار العمل السياسي فى حزب الامة او غيره؟
- كانوا مهمومين بالعمل الخيري اكثر من العمل السياسي خاصة سالمة وسعيدة ونادرةسالمة من المشاركين فلى بناء مستشفى امدرمان وسعيدة كانت عميد الطلاب فى جامعة امدرمان الاهلية وكانت مساندة للفقراء والمساكين ويشهد الجميع بذلك نادرةكانت تسير على ذات المنوال لكن زوجها كان وزير دولة بوزارة الخارجية وهو مهدى داؤود الخليفة وكان معارضاوترك السودان الى القاهرة ومنها الى اميركا ولازال معارضاً، ووالدتنا نبيهة كامل كانت ايضا مهمومة بمساعدة الفقراءوكانت تخيط بنفسها الملابس لأطفال المايقوما واليتامى ولكل المحتاجين ..هذه ببساطة البيئة داخل هذا البيت البسيط ، ودعني اقول لك ان عبدالله خليل مات مديوناً..وهذا البيت لم يقفل بابه ابدا..
*دعنى اعودبك هل ترى أية رؤية سياسية تنقذ حزب الامة؟
- (قال بحسم) ثق تماماً طالما ان الصادق المهدى على راس هذا الحزب لن يتقدم خطوة واحدة للامام ولن تجد من يتقدم لقيادة الحزب منافساً للصادق المهدى فى الوقت الراهن ..لكن فى تقديري ان رئاسة الصادق للحزب ستتلاشى فهو قد بلغ من العمر مايجعل قيامه بمهام حزب ضرباً من الجنون ويمكن ان يكتفى بدور المنظر او امام ويترك شأن السياسة والوطن لغيره..
*هل انت مؤمن بقدرة الحزب على النهوض مرة اخرى؟
-أنا واثق من قدرته على النهوض وهذه ليست الكبوة الاولى فى مسيرته ، ولاتنسى ان المنتمين للحزب قطاع كبير ولازال ولاؤهم للحزب قد يكون المثقفين قد اتخذوا موقفاً سالباً من الحزب لوجود الصادق المهدى ، لكن اهلنا فى بقاع السودان المختلفة قد لايقبلون مايفعله الصادق ولكن ولاؤهم لحزب الامة بشكل مطلق..
*ألاتتفق معي بأن حزب الامة فى حالة تردي اذ كان فى الخمسينات يقبل الاخر وبعد خمسين عاما لايقبل الا الأبناء؟!
-(بهدوء شديد) ياسيدي تمت دعوة الانصار لجامع الخليفة ليخاطبهم الصادق ولمّا علم بضآلة الحضور غيرخطابه تماماً وهذا هو المؤشر الحقيقي لما عليه واقع الحال..


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.