أعلن الجيش السوداني الخميس أنه سيبدأ اعتبارا من الأسبوع المقبل عملية "تطهير" لكل القوات الجنوبية الموجودة شمال حدود عام 1956 ، باعتبار أن وجودها أصبح غير شرعي، وذلك بعد إجلاء هذه القوات من بلدة أبيي بداية الأسبوع الجاري . وقال قائد هيئة أركان القوات المشتركة من جانب القوات المسلحة السودانية الفريق عصمت عبد الرحمن وهو يخاطب تظاهرة طلابية تجمعت أمام مباني القيادة العامة للجيش بالخرطوم اليوم إن القوات الجنوبية الموجودة شمال حدود 1956 عليها الانسحاب فورا . وقال عبد الرحمن إن الجيش جاهز لرد أي عدوان بعد تفويض الرئيس عمر البشير له بالرد على أي استفزازات من الجيش الشعبي دون الرجوع اليه. وأضاف "نحن دعاة سلام لكن إذا أرادتها الحركة الشعبية مواجهة فنحن جاهزون". وتم اليوم تنظيم مظاهرة طلابية حاشدة أمام القيادة العامة للقوات المسلحة السودانية بالخرطوم دعما لبقاء قوات الجيش في منطقة "أبيي" . ودعا الطلاب إلى احترام هيبة الجيش السوداني والقوات المسلحة، واستنكروا تجاوزات الجيش الشعبي بالهجوم على أفراد من القوات المسلحة والأمم المتحدة في منطقة "ابيي" في اختراق واضح للمواثيق والعهود التي أبرمتها الحركة الشعبية ونقضتها قبل إعلان دولة الجنوب الوليدة . وأشار الطلاب الى أن "أبيي" منطقة من شمال السودان ومن الواجب الدفاع عنها ومواطنيها، وسلموا مذكرة لقادة الجيش رفضا للانسحاب من أبيي، ورفض الطلاب فيها مواقف الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة ازاء دخول الجيش الى "أبيي".