شاهد بالفيديو.. البرهان يوجه رسائل نارية لحميدتي ويصفه بالخائن والمتمرد: (ذكرنا قصة الإبتدائي بتاعت برز الثعلب يوماً.. أقول له سلم نفسك ولن أقتلك وسأترك الأمر للسودانيين وما عندنا تفاوض وسنقاتل 100 سنة)    رئيس تحرير صحيفة الوطن السعودية يهاجم تسابيح خاطر: (صورة عبثية لفتاة مترفة ترقص في مسرح الدم بالفاشر والغموض الحقيقي ليس في المذيعة البلهاء!!)    انتو ما بتعرفوا لتسابيح مبارك    شاهد بالصورة والفيديو.. القائد الميداني بالدعم السريع "يأجوج ومأجوج" يسخر من زميله بالمليشيا ويتهمه بحمل "القمل" على رأسه (انت جاموس قمل ياخ)    شاهد الفيديو الذي هز مواقع التواصل السودانية.. معلم بولاية الجزيرة يتحرش بتلميذة عمرها 13 عام وأسرة الطالبة تضبط الواقعة بنصب كمين له بوضع كاميرا تراقب ما يحدث    شاهد بالصورة والفيديو.. القائد الميداني بالدعم السريع "يأجوج ومأجوج" يسخر من زميله بالمليشيا ويتهمه بحمل "القمل" على رأسه (انت جاموس قمل ياخ)    شرطة ولاية الخرطوم : الشرطة ستضرب أوكار الجريمة بيد من حديد    الدعم السريع تحتجز (7) أسر قرب بابنوسة بتهمة انتماء ذويهم إلى الجيش    التقى وزير الخارجية المصري.. رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة يؤكد عمق العلاقات السودانية المصرية    نزار العقيلي: (كلام عجيب يا دبيب)    البرهان يؤكد حرص السودان على الاحتفاظ بعلاقات وثيقة مع برنامج الغذاء العالمي    عطل في الخط الناقل مروي عطبرة تسبب بانقطاع التيار الكهربائي بولايتين    ميسي: لا أريد أن أكون عبئا على الأرجنتين.. وأشتاق للعودة إلى برشلونة    رونالدو: أنا سعودي وأحب وجودي هنا    مسؤول مصري يحط رحاله في بورتسودان    "فينيسيوس جونيور خط أحمر".. ريال مدريد يُحذر تشابي ألونسو    كُتّاب في "الشارقة للكتاب": الطيب صالح يحتاج إلى قراءة جديدة    عثمان ميرغني يكتب: إيقاف الحرب.. الآن..    مستشار رئيس الوزراء السوداني يفجّر المفاجأة الكبرى    التحرير الشنداوي يواصل إعداده المكثف للموسم الجديد    دار العوضة والكفاح يتعادلان سلبيا في دوري الاولي بارقو    مان سيتي يجتاز ليفربول    لقاء بين البرهان والمراجع العام والكشف عن مراجعة 18 بنكا    السودان الافتراضي ... كلنا بيادق .. وعبد الوهاب وردي    أردوغان: لا يمكننا الاكتفاء بمتابعة ما يجري في السودان    وزير الطاقة يتفقد المستودعات الاستراتيجية الجديدة بشركة النيل للبترول    المالية توقع عقد خدمة إيصالي مع مصرف التنمية الصناعية    أردوغان يفجرّها داوية بشأن السودان    وزير سوداني يكشف عن مؤشر خطير    شاهد بالصورة والفيديو.. "البرهان" يظهر متأثراً ويحبس دموعه لحظة مواساته سيدة بأحد معسكرات النازحين بالشمالية والجمهور: (لقطة تجسّد هيبة القائد وحنوّ الأب، وصلابة الجندي ودمعة الوطن التي تأبى السقوط)    إحباط محاولة تهريب عدد 200 قطعة سلاح في مدينة عطبرة    السعودية : ضبط أكثر من 21 ألف مخالف خلال أسبوع.. و26 متهماً في جرائم التستر والإيواء    محمد رمضان يودع والده لمثواه الأخير وسط أجواء من الحزن والانكسار    وفي بدايات توافد المتظاهرين، هتف ثلاثة قحاتة ضد المظاهرة وتبنوا خطابات "لا للحرب"    مركزي السودان يصدر ورقة نقدية جديدة    "واتساب" يطلق تطبيقه المنتظر لساعات "أبل"    بقرار من رئيس الوزراء: السودان يؤسس ثلاث هيئات وطنية للتحول الرقمي والأمن السيبراني وحوكمة البيانات    ما الحكم الشرعى فى زوجة قالت لزوجها: "من اليوم أنا حرام عليك"؟    غبَاء (الذكاء الاصطناعي)    مخبأة في باطن الأرض..حادثة غريبة في الخرطوم    صفعة البرهان    حرب الأكاذيب في الفاشر: حين فضح التحقيق أكاذيب الكيزان    دائرة مرور ولاية الخرطوم تدشن برنامج الدفع الإلكتروني للمعاملات المرورية بمركز ترخيص شهداء معركة الكرامة    السودان.. افتتاح غرفة النجدة بشرطة ولاية الخرطوم    5 مليارات دولار.. فساد في صادر الذهب    حسين خوجلي: (إن أردت أن تنظر لرجل من أهل النار فأنظر لعبد الرحيم دقلو)    حسين خوجلي يكتب: عبد الرجيم دقلو.. إن أردت أن تنظر لرجل من أهل النار!!    عملية دقيقة تقود السلطات في السودان للقبض على متّهمة خطيرة    وزير الصحة يوجه بتفعيل غرفة طوارئ دارفور بصورة عاجلة    الجنيه السوداني يتعثر مع تضرر صادرات الذهب بفعل حظر طيران الإمارات    تركيا.. اكتشاف خبز عمره 1300 عام منقوش عليه صورة يسوع وهو يزرع الحبوب    (مبروك النجاح لرونق كريمة الاعلامي الراحل دأود)    المباحث الجنائية المركزية بولاية نهر النيل تنهي مغامرات شبكة إجرامية متخصصة في تزوير الأختام والمستندات الرسمية    حسين خوجلي يكتب: التنقيب عن المدهشات في أزمنة الرتابة    دراسة تربط مياه العبوات البلاستيكية بزيادة خطر السرطان    والي البحر الأحمر ووزير الصحة يتفقدان مستشفى إيلا لعلاج أمراض القلب والقسطرة    شكوك حول استخدام مواد كيميائية في هجوم بمسيّرات على مناطق مدنية بالفاشر    السجائر الإلكترونية قد تزيد خطر الإصابة بالسكري    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بروفيسور حسن مكي : في هذه البلاد أي تصرف يقوم به شخص لديه حصانة، يعتبر تصرفاً ليس فيه إشكال، لذلك تجد هبة الأراضي و الصفقات والمحسوبية

وجه المفكر الإسلامي بروفيسور حسن مكي انتقادات لاذعة للحركة الإسلامية وقال إنها فقدت البوصلة وإن الشورى داخلها أصبحت شكلية، وذهب مكي لأبعد من ذلك عندما قال إن الحركة قدمت استقالتها عن التاريخ وأضحت لا تأمر بالمعروف ولا تنهي عن المنكر. بالرغم من سهام الانتقادات التي صوبها مكي في صدر الحركة، إلا أنه أكد في حوار مع (آخر لحظة) أنه ليس ناقماً على الحركة ويتمنى لها كل خير. البروف تحدث في عدة قضايا وأجاب على التساؤلات التي طرحناها عليه بكل شفافية، فمعا نتابع ما دار في الحوار:
٭ نعيش هذه الأيام ذكرى الاستقلال، حدثنا عن هذه المناسبة؟
- تقرير المصير بدأ منذ نهاية الحرب العالمية، فالجيوش التي دخلت في الحرب مع الإمبراطورية البريطانية وحلفائها تنال حق تقرير المصير، والاستقلال كان هبة وهدية من الإمبراطورية البريطانية للشعوب التي قاتلت، ولذلك كان استقلالهم، والفاتحة في هذا الاتجاه كانت سنة 1948م، وبقية الدول التي بدأت بالسودان ثم أعقبتها غانا.
٭ طيب ما دور الحركة الوطنية؟
- الحركة الوطنية أو مؤتمر الخريجين لم يكن في بدايته جمعية سياسية وإنما جمعية خيرية بدأت بأعمال مهمة منها التعليم الأهلي، والمدارس التي أنشأتها ضعف المدارس الحكومية، منها مدرسة أم درمان الأهلية ومعهد القرش وغيرها من المعاهد، والناس دوماً تعول على مذكرة إبراهيم أحمد، وهي أول مذكرة تطالب بالحكم الذاتي.
٭ أين عبد الرحمن المهدي وإسماعيل الأزهري والسيد علي الميرغني؟
- هؤلاء كان لهم دور كبير في إدارة الأمر، فالقضية لم تكن استقلال السودان، السودان يستقيل تحت التاج المصري ثم يصبح دولة مستقلة، والسيد عبد الرحمن المهدي رجل يتمتع بالحكمة والدهاء والمصانعة والمداراة، لذلك كان يسمى في الدوائر العلمية الإنجليزية أبو المهدية الجديدة وهي عكس المهدية القديمة والناسخة لها، فإذا كانت المهدية القديمة تقوم على السيف وتوحيد العام الإسلامي، وفكرة المهدي الذي يملأ الأرض عدلاً بعد أن ملئت جوراً، فإن المهدية نسخ لهذه الفكرة وتقوم على التعاون مع الإنجليز والتشكل في شكل أحزاب سياسية، منها حزب الأمة والاتحاديين بعد ذلك، وقام عبد الرحمن كذلك بإهداء سيف المهدي نفسه للملك جورج الخامس والذي أعاده إليه وقال له دافع به عن الإمبراطورية، والمهدية الجديدة هي الدفاع عن الإمبراطورية.
٭ هل تريد القول إن استقلال السودان جاء بالقوة الناعمة؟
- استقلال السودان لم يكن مثل استقلال الجزائز و...
٭ : يا بروف كيف تقول إن الاستقلال هبة؟
- نعم الاستقلال هبة والحركة الوطنية ساعدت في التعجيل بالاستقلال، والإنجليز كانوا يعتقدون أن الجمعية التشريعية التي كونوها سنة 48 تحتاج إلى 20 عاماً لتكوين برلمان 1968م.
٭ ما هو دور الأزهري من الاستقلال؟
- حكمة الأزهري وزيارته لمؤتمر باندوق وعدم جلوسه في منضدة جمال عبد الناصر وإخراجه لمنديل كعلم للسودان وقيادته للمظاهرات ودخوله للسجن يحسب له في كتابه.
٭ قبل أيام عقدت الحركة الإسلامية مؤتمرها التنشيطي، كيف تنظر لأداء الحركة في الفترة الأخيرة؟
- بالنظرة الموضوعية الأمين العام للحركة الشيخ الزبير أحمد الحسن كشخصية متزنة، ما فيهو كلام وليس في ذلك (شق أو طق)، لكن مؤتمر الحركة لن يضيف جديداً، بمعنى قبل سنوات أيام شعبان خرجنا في مظاهرات ضد (توتو كورة)، (الرهان على نتائج المباريات) وأشياء أخرى سالبة، وتظاهرنا ضد نظام جعفر نميري كلو وحرّمنا توتو كورة ولكن الحركة لا تستطيع الآن التحدث عن حاويات المخدرات رغم أنه في زمنا لو كان في سيجارة «بنقو» شعر جسم الواحد كلو يقوم وما كنا نعتقد أن نعيش إلى وقت تدخل فيه البلاد حاويات المخدرات وتكون الحركة الإسلامية ليس لها قول في ذلك و...
٭ هل هذا دليل ضعف؟
- دليل ضعف ودليل استقالة عن التاريخ، كأنها قدمت استقالتها عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، كذلك هنالك ظواهر سالبة أخرى مثلاً اتحادات الطلاب، فنحن في شعبان عندما قدنا الحركة الطلابية والزبير نفسه كان معنا في السجن، ما بعد شعبنا كان الطالب هو طالب ولكن الآن نسمع باتحادات طلاب ليست تمثيلية، فهي تضم خريجين وما بعد الخريجين وهذا نوع من الدجل السياسي، والحركة الإسلامية الآن كل ينادي بليلاه سوى الذي في مجموعة الشعبي بقيادة الرمزية التاريخية د.حسن الترابي والمجموعة الموصولة بالدولة، وهذه المجموعة وصلها بالدولة جعلها رهن إشارتها وكفها شر الصراع مع الدولة، وعموماً الحركة فقدت البوصلة وخطابها السياسي أصبح تأييداً وهذا لا يليق بجانب أن اتصالها مع الحركات الأخرى فيه خفض مظهر كثير بدليل أن المؤتمر التنشيطي شاركت فيه حركات من مختلف أنحاء العالم، ولكن لم يفتح لم بمحاضرة واحدة أول مقابلة صحفية.
٭ هل أنت ناغم على الحركة الإسلامية؟
- أبداً لست ناغماً عليها وأتمنى لها كل خير. لأن البلد تحتاج إلى الحركة الإسلامية والمؤتمر الشعبي والحوار والأحزاب السياسية، لأنه كلما كان الشعب منظماً ولديه رايات، يصبح قادراً على مجابهة التحديات، والحركة لا بد أن تكون لها بوصلة وخارطة طريق لتكون جزءاً من الخدمة المدنية السودانية.
٭ مغادرة القيادات للمناصب القيادية في الحركة هل أثر على أدائها؟
- كثير من رموز الحركة الآن موجودون بها، وعلي عثمان محمد طه الأمين العام السابق للحركة كان موجوداً في المؤتمر التنشيطي للحركة و...
٭ مقاطعة: هل تراجع الأداء بسبب الانقسامات التي حدثت في الحركة؟
- إذا كنت تقصد المفاصلة لم تكن انقساماً داخل الحركة وإنما انقسام حول السلطة، وقضية السلطة قضية كبيرة ولا توجد دماء سالت على مر التاريخ الإسلامي مثل التي سالت حول الإمامة، كل الحروب الأهلية كانت بسبب الإمامة ولكن في السودان الحمد لله الانقسام حول السلطة لم يؤد إلى سفك الدماء إلا إذا أخذنا قضية دارفور كجزء موصول بالقضية، باعتبار أن بعض رموز دارفور كانوا جزءاً من منظومة الحركة الإسلامية.
٭ هنالك حديث بأن الحركة تعاني نقصاً في المفكرين؟
- إقصاء المفكرين وإبعادهم واحدة من أسباب تراجع أداء الحركة، وفكر الحركة ما بعد الإنقاذ قام على الانقياد والإذعان باعتبار أن الذين قاموا بالتغيير مثل أهل بدر، والناس وظيفتها الطاعة والانقياد والإذعان وليست الشورى، وهذا أدى إلى و...
٭ الآن لا توجد شورى داخل الحركة؟
- لا أعتقد والشورى داخل الحركة أصبحت حالياً شورى شكلية، والآن الحركة والدولة والبرلمان وقيادة الجيش والأجهزة الأمنية اختزلت في رئاسة الدولة، ، فالحكومة وقسمة السلطة والفصل بين السلطات التنفيذية والتشريعية والسلطة القضائية والمحاسبة والشفافية، كل ذلك أفكار واردة إلينا من الغرب في إطار الدولة الوطنية القومية، ولكن نحن أحتفظنا بالدولة الوطنية القومية الولاية إلينا من الغرب واحتفظنا من التاريخ الإسلامي بفكرة الحاكم ولكن حتى يومنا هذا لا توجد حكومة وإنما يوجد حاكم.
٭ بروف مكي في تقديرك هل سيفضي الحوار الوطني إلى نتائج تسهم في حل قضايا البلاد؟
- أعتقد أنه سيفضي إلى نتائج إيجابية، والآن الحكومة أصبحت جادة لأن الحملة الإعلامية التي صاحبت الحوار جعلت الرأي العام يتوقع حدوث شيء، والمجتمع الدولي بالرغم من أنه كان يضع صفراً أمام هذا الحوار، الآن بدأ يطالب بتمديد فترة الحوار حتى تأتي الحركات المسلحة.
٭ الأحزاب والحركات المشاركة في الحوار، هل لديها وزن تستطيع من خلاله أن تفعل شيئاً مع المؤتمر الوطني؟
- حتى لو لم يكن لديها وزن هي لامست القضايا الأساسية المتمثلة في تأسيس دولة وحكومة و...
٭ طيب يا بروف الآن هنالك مطالبات من داخل الحوار بتشكيل حكومة انتقالية، وبالمقابل المؤتمر الوطني أوصد الباب نهائياً أمام الأمر؟
- أولاً المؤتمر الوطني إذا تجاوز الحوار سيفقد مصداقيته أمام المجتمع الدولي وأمام الذين سهروا الليالي في إعداد هذه الأوراق، ولذلك أتوقع أن يخرج الحوار بشيء ولست حريصاً على إقصاء المؤتمر الوطني، وأعتقد أنه لو تم تطبيق المخرجات ال(6) للمؤتمر العام للوطني لما احتاجوا للحوار الوطني والتي من بينها في جانب الإصلاح تكون هنالك رئاسة وزراء والحريات والإصلاح الاقتصادي، الأمر الثاني الوضع الاقتصادي لا يسمح للحكومة بتجاوز الحوار، ولو نظرنا للميزانية التي قدمت للبرلمان نجدها أقل من ميزانية العام الماضي في قيمتها، لأن الدولار العام الماضي كان في حدود 8 جنيهات والآن الدولار في طريقه ليصل (12) جنيهاً.
٭ طبعاً هذا الأمر سينعكس سلباً على الاقتصاد؟
- نعم سينعكس سلباً وسيحدث انكماش اقتصادي على عكس ما يقال إن هنالك نسبة نمو 6%في العام المقبل.
٭ وما هو المخرج؟
- الحوار الوطني هو المخرج وإذا فشل ستحدث ثلاثة سيناريوهات، الأول أن يستمر الوضع على ما هو عليه، وذلك سيفجر ثوراث غضب، والثاني أن يقوم الرئيس بتشكيل حكومة رشيقة من العسكريين، وهذا لن يحل المشكلة، والثالث حدوث انقلاب من الفئة التي مرتباتها أقل من 300 دولار.
٭ هنالك أحاديث تقول إن المؤتمر الشعبي يسعى لتفكيك النظام بصورة ناعمة عبر الحوار؟
- ليس المطلوب حالياً تفكيك النظام وإنما المطلوب إيجاد بدائل ومخارج سياسية لكي لا تتعرض البلاد لانهيار داخلي، فلذلك اعتقد أن القضية ليست تفكيك أو «تلتيق»، وما يطرحه المؤتمر الشعبي داخل الحوار، وماطرحه المؤتمر الوطني من قبل لن تجده يختلف كثيراً في نتائجه، والكل متفق على أنه لابد من إيجاد معادلات سياسية جديدة.
٭ كثر الحديث عن الفساد ، ماذا أنت قائل؟
- هذا شيء طبيعي، والآن لا يمكن تعريف الجريمة الاقتصادية، عدا في أمريكا وإسرائيل وبريطانيا، لأن في هذه البلدان القضاء مستقل، وأي تصرف خارج نطاق اللوائح والقوانين يعتبر جريمة اقتصادية، ولكن في هذه البلاد أي تصرف يقوم به شخص لديه حصانة، يعتبر تصرفاً ليس فيه إشكال، لذلك تجد هبة الأراضي و الصفقات والمحسوبية والتعيين في المناصب الدستورية، والجريمة الاقتصادية لاتقع إلا على من ليس لهم حصانات أو صلة بالدولة أو المعارضة. والأمن الاقتصادي يقوم بدورة ويمتلك العديد من الملفات، إلا انها معطلة ومثبتة، إلى أن تفتح عليها الإدارة السياسية العليا بماتريده توظيفاً للخصوم السياسيين ومتطلبات العمل السياسي.
٭ راجت شبهات فساد حول أسماء نافذه في الدولة، هل هذا يندرج ضمن تصفية الحسابات للسياسيين أنفسهم؟
- بعض الطاهرين ومن لديهم براءة يحاولون تكوين مجموعة ضغط يعتقدون أنها خافية على السلطة السياسية، وإدارة الدولة تعلم ضعف ما تكتبه الصحف من قضايا فساد وتتعامل معها باعتبارات وموازنات سياسية لعدم وجود تعريف للجريمة الاقتصادية كما ذكرت لك آنفاً.
٭ هل يعني ذلك أن هناك سراً على قضايا فساد؟
- تتستر عليها من منطقك أنت فقط، أصلا فكرة الجريمة الاقتصادية غير قائمة لأن ما أذنت به إدارة الدولة هو القانون نفسه،
٭ هل يعني هذا أن البرلمان أداة من أدوات الدولة؟
- نعم البرلمان أحد أدوات النظام.
٭ طيب ما فائدة الانتخابات التي أجريت مؤخراً؟
- الانتخابات تكاثر شكلي بالأوراق، وكل هذه المؤسسات تحت رئاسة الدولة ووظيفتها خدمتها.
٭ لديك بعض الآراء التي يصفها البعض بالمتطرفة، وقد سبق لك أن طالبت بإلغاء عقوبة الردة عن ال(25) المتهمين بالردة؟
- «أجاب بعد ان اطلق ضحكة مجلجلة».. أسي والدتي ووالدتك لو جابوهم وبحثوا معلوماتهن في الفقه الفقهاء «المتخلفين المؤسوسين» ديل حا يحكموا عليهن بالردة.. وهولاء و مايحملونه من كتب عبارة عن أقمار مفارقة لاتعلم عن واقع الثقافة الإسلامية بالبلاد، وهذه الجماعات ترى أن نصف المجتمع السوداني كافر، فالختمية والتيجانية ومن يزورون القبور، ويؤمنون بأوليائهم في نظر مجموعات الهوس الديني كفار، لذا لو فتح مجال للحديث عن إسلام معياري يطبق على المجتمع، فسنكون ذهبنا بعيداً.
٭ إذاً أنت مع تطبيق فصل الدين عن الدولة؟
- لست مع فصل الدين عن الدولة، و إنما مع إبعاد المهووسين عن الدولة، و أن يكون هناك فصل سلطات واحترام قانون وفهم لمقاصد الشريعة الإسلامية.
٭ لك آراء تساند بعض المجموعات الجهادية، على ماذا تستند في دفاعك عنهم؟
- مواقفي تجاه أحكام الردة والجماعات الجهادية تقوم على سيادة القانون و حرية التعبير، وفي نظري أن هذه القضايا قضايا دعوة، وليست دولة، إلا إذا تجاوزت الحد، وإذا بقى القانون بيد أشخاص ليس لهم علاقة بالسلطة القضاية يعني انتهاء الدولة.
٭ بعضهم يطلق عليهم لقب إرهابيين؟
- إذا وجد بينهم إرهابيون القضاء موجود، ويحاكمون إذا خرجوا عن المألوف بعد إثبات إدانتهم.
٭ أين موقعك في الحركة الإسلامية؟
- فكراً موصول، وتنظيماً غير موجود.
٭ هل هذا يعني أنك مقاطع؟
- غير مقاطع فأنا لا أؤمن بالانقياد و الإذعان، وأنا حالياً بلغ عمري (65) عاماً حا أكون منقاد إلى متى.
٭ هل تم إبعادك تنظيمياً، أو بعدت طوعا واختياراً؟
- لم يتم إبعادي، بل بعدت بإرادتي، رأيت أن دوري لا يليق بأن يكون في الحركة الإسلامية بالانقياد والطاعة العمياء.
٭ هناك آراء متباينة حول وحدة الإسلاميين وتهديدات من بعض القيادات الإسلامية بأنها ستنكأ جراح المفاصلة؟
- لانخشى من إنكاء جراح المفاصلة ونسمع ونشوف.
٭ هل أنت مع وحدة الإسلاميين؟
- أنا مع جميع أشكال الوحدة، وحدة الاتحاديين، ووحدة اليساريين، فالوحدة رصيد لأمن وحماية المجتمع وتنمية البلاد وتقدمها.
٭ هل ترى أن الظروف مواتية لوحدة الحركة الإسلامية؟
- اعتقد ليس المطلوب فقط وحدة الحركة الإسلامية، لأنها ليست فقط المجموعة التاريخية التي تتحدث باسم الإسلاميين، ولابد من وجود أوعية للشباب والحوار، وليس الوحدة الشكلية التي تمهد للرجل الواحد، و الوحدة لابد أن تكون من أجل مجتمع سوداني متعدد متداخل يضم حكومة و أجهزة مستقلة، ووجود صحافة حرة، وليس في الرجل والمرشد الواحد.
٭ هناك حوار دائر ومفاوضات بأديس أبابا بين الحكومة والحركة الشعبية؟
- هذا جيد والحوار لا يأتي إلا بخير نسأل الله أن يتم التوفيق.
٭ وبالمقابل هناك أحزاب معارضة ورافضة للحوار؟
- هذا الحوار بديل السلاح.
اخر لحظة


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.