كد محامي الرئيس المصري السابق حسني مبارك الأحد - أن ثروة مبارك لا تتجاوز المليون دولار، وأنه لا يملك أي أموال خارج البلاد، نقلا عن تقرير لوكالة رويترز. ونفى المحامي فريد الديب لقناة "سي.ان.ان." التلفزيونية في مقابلة الاتهامات التي وجهت لمبارك بالتربح بشكل غير مشروع وقتل محتجين خلال الانتفاضة الشعبية التي انتهت بتنحيه عن الحكم. وقال إن مبارك تملكه الحزن لأنه لم يكن يتصور هذه الاتهامات. وقال إن ثروة الرئيس السابق كاملة تتراوح حول ستة ملايين جنيه مصري جمعها من عمله لمدة ٢٦ عاما، وانه لا يملك غير هذا المبلغ داخل مصر أو خارجها. وشدد على أن مبارك لا يملك دولارا واحدا خارج مصر. وتحدثت تقارير سابقة عن ثروات هائلة لمبارك بعضها مودع في حسابات بالخارج. وبلغت بعض التقديرات أرقاما تتراوح من 50 إلى 70 مليار دولار. وفيما يجري جهاز الكسب غير المشروع تحقيقاته في هذا الشأن، لم يصدر بعد تقرير رسمي من جهات التحقيق حول حجم ثروة مبارك. واستدعى جهاز الكسب غير المشورع مؤخرا الكاتب الصحفي محمد حسنين هيكل للتحري عن مصدر ما أعلنه من أن ثروة مبارك تبلغ حوالي 12 مليار دولار. وحول الحالة الصحية لمبارك، أضاف الديب أنه يحتاج إلى المساعدة اذا أراد الذهاب إلى دورة المياه في المستشفى التي يرقد بها رهن الاحتجاز في شرم الشيخ. وأوضح ان الرئيس يعاني من مشكلات خطيرة في القلب، وانه لا يشاهد التلفزيون أو غيره من وسائل الاعلام بأمر من الاطباء خوفا على حالته النفسية. وأشار إلى أنه يتكلم قليلا ويكتم الكثير من مشاعره. وأحالت النيابة العامة مبارك الاسبوع الماضي إلى محكمة الجنايات بتهمة قتل محتجين وبتهم فساد واهدار المال العام. وقتل اكثر من 840 شخصا خلال 18 يوما من الاحتجاجات التي ادت إلى تنحي مبارك. وقضى ٦٢ من رجال الشرطة أيضا. وحكمت محكمة القضاء الاداري السبت الماضي بتغريم مبارك واثنين من مسؤوليه السابقين مبلغ 0٤٥ مليون جنيه مصري بسبب قطع خدمات الهاتف المحمول والانترنت خلال الاحتجاجات.