الخرطوم: نفذ العشرات من الصحفيين أمس وقفة تضامنية بصحيفة التيار احتجاجاً على استمرار تعليقها من قبل السلطات، شارك فيها عدد من رؤساء التحرير وقيادات سياسية ورموز مجتمع مدني، وفي الأثناء قرر صحافيو "التيار"، بدء إضراب عن الطعام ابتداءً من أول مارس المقبل، احتجاجاً على التعليق دون الدفع بأي مبررات، فيما سرد ورئيس تحرير التيار عثمان ميرغني العراقيل التي ظلت توضع أمام مسيرة صحيفته، بدءاً بتعليقها لعامين، ومصادرة أعدادها، مروراً بالاعتداء على مقرها في رابعة النهار، مبدياً أسفه لتماطل الحكومة في الرد على المحكمة الدستورية التي طلبت توضيح أسباب الإغلاق، وقال إن السلطات ردت على المحكمة بعد مرور 65 يوماً من قرار التعليق، مطالبة بإعطائها مهلة للرد، وعدّ ذلك ليس سوى مزيداً من التسويف ومحاولة لكسب الوقت، مؤكداً أن السلطات الرسمية لا تملك أي مبرر لإيقاف صحيفته. ورأى أن القضية ليست في تعليق "التيار" وإنما أزمة تطال كل السودان، وأن إيقاف الصحيفة ما هو إلا عرض لمرض ظهرت آثاره من خلال إيقاف الصحيفة، وأضاف أن حل مشكلة السودان في أيدي الصحفيين لاستعادة الكرامة. وحظيت الوقفة التضامنية مع الصحيفة الموقوفة بمساندة عدد من رؤساء التحرير وقادة الأحزاب السياسية تقدمهم رئيس حزب المؤتمر السوداني، عمر الدقير، ونائبه رئيس حزب الأمة مريم الصادق المهدي، والمسؤول السياسي بحركة الإصلاح الآن أسامة توفيق، ورئيسة الحزب اللبرالي ميادة سوار الدهب، والأمين العام للحزب الوحدوي الناصري ساطع أحمد الحاج.