الأحداث العاصفة التي اجتاحت الحزب الاتحادي المسجل، والتي بلغت مدًى أطاح بقيادات من العيار الثقيل لم تقف عند هذا الحد، بل على مايبدو أنها مرشحة لعاصفة أشد قوة من التصعيد، بعد أن لجأ تيار الإصلاح والتغيير الذي فجر البركان الى مجلس الأحزاب السياسية دافعاً بجملة من المذكرات، كان زروة سنامها تلك المذكرة التي طالبت بسحب الثقة مرة واحدة من الأمين العام د. جلال يوسف الدقير والمطالبة بعقد المؤتمر العام لحزب الهندي، الذي ظل مطلباً جماهيرياً، كما يقول المنادون بالإصلاح منذ 13عاماً.. وفي هذا الحوار صوبت القيادية بالحزب والصادر بحقها وآخرين قرارات بالفصل اشراقة سيد محمود وزيرة العمل السابقة، ومساعد الأمين العام نيراناً ثقيلة تجاه الأمين العام للحزب، واصفة إياه بتحميل قراراته السيئة الى آخرين، الى جانب خلله التنظيمي ومخالفته لدستور الحزب.. وقالت ل(آخر لحظة): إن قيام المؤتمر العام بدون تكوين المجلس الرئاسي لا يضمن النزاهة والشفافية، كما أنه ليس من مهام الأمين العام ولا اختصاصاته المحاسبة أو التوجيه بلجان محاسبة.. وقالت الكثير المثير على مدى حلقتين فتابعونا: الخرطوم: آخر لحظة *هل أنتم مستعدون لتلبية دعوة مجلس الأحزاب حال ماوصلكم مايفيد بذلك؟ - أولاً نحن المذكرة التي تقدمنا بها لمجلس الأحزاب تظل هي مطالب جماهيرنا المنتشرة في أصقاع البلاد، ومجلس الأحزاب يظل هو الجهة القانونية التي نعترف تماماً بأنها تمثل القانون في فض النزاعات داخل الأحزاب، وبالتالي احتكمنا ولجأنا اليها، ونقول كما قال مجلس الأحزاب في النشرة التي قرأناها.. إنه فعلاً هذا هو القانون وتنفيذ القانون الذي يحكم مجلس الأحزاب نفسه، إذ أن هنالك مادة من قانونه تجعل لمجلس الأحزاب الحق القانوني في تكوين اللجان لفصل النزاع ودياً أو للتحكيم، وبالتالي نحن رهن إشارة ذلك وسنرى ماستسفر عنه هذه اللجنة بعيداً عن مجلس الأحزاب. *هل نشطت اي لجان جودية من داخل الحزب أو من خارجه لطي صفحة الخلاف وديا؟ - نعم كانت هناك خلال الشهر الماضي لجان كثيرة جداً لمحاولة إيجاد تسوية مناسبة، ولكن للأسف جميعها فشلت. * وماهو السبب الرئيسي في الفشل؟ - تمسكنا بالمجلس الرئاسي وتمسك الأمين العام الدقير بعدم قيام هذا المجلس. *ولماذا أنتم متمسكون بالمجلس الرئاسي؟ - تمسكنا بالمجلس الرئاسي لأنه يستحيل أن يقوم المؤتمر بإشراف الأمين العام الذي هو الآن طرف في النزاع، والأمين العام هو جهة تنفيذية فيستحيل أن يقوم المؤتمر فقط بالجهة التنفيذية بالحزب في ظل غياب الرئيس، مما سيجعل المؤتمر العام غير ديمقراطي وغير شفاف. * تخشون من عدم وجود ضمانات بنزاهة قيامه؟ - نعم ليست لنا اي ضمانات بشفافية المؤتمر العام وديمقراطيته، ولن نكون قد فعلنا شيئاً تجاه الإصلاح المؤسسي داخل الحزب. *هل فاجأتكم الحشود الكبيرة التي حضرت وهل توقعتم لحركتكم الإصلاحية كل هذا الزخم؟ - حقيقة عندما ذهبنا بالمذكرة الى مجلس الأحزاب كنا نعبر عن هؤلاء الجماهير، لأننا نعلم أن هذه هي تطلعات الكثيرين جداً من المنتمين للحزب في كل أنحاء البلاد، ولا أذيع لك سراً إذا قلت إن المذكرة نفسها صنعت في الولايات ووسط الجماهير، وربما يكون قبل تسليم المذكرة نفسها، مجلس الأحزاب قام بطواف تقريبا شمل كل الولايات، والمذكرة نفسها طافت على كل الولايات وكل ولاية وضعت فيها بصمتها، وبعد أن شعرنا تماماً ان هنالك اتفاقاً كبيراً جداً من الولايات على هذه المذكرة، وأن هذا هو رأي العدد الكبير من هؤلاء الناس ذهبنا بها بعد ذلك الى مجلس الأحزاب، وبالتالي أول ما تم استدعاء هذه الجماهير أو استنفارها وإطلاق النداء لها، بأن تأتي الى مجلس الأحزاب، وتعبر عن ذلك، ولكن هنالك ولايات لم تستطع كل جماهيرها الحضور رغم أن الكثيرين منهم ابدوا رغبتهم في ذلك. * كم بلغ عدد الجماهير التي شاركت؟ - العدد كان سوف يزيد عن الالف، ولكن الجيد أن حضر ممثلون عن كل الولايات، ونحن نعتقد أن عدداً كبيراً كهذا في حد ذاته يشكل مؤتمراً عاماً، إذ كون مثل هذا العدد يحضر ويزيد التوقيعات على المذكرة، هذا في حد ذاته مؤتمر عام من حقه أن يسحب الثقة، ومسألة مذكرة سحب الثقة تمت بحضور كل هذا العدد، بعد أن حضروا ووجدوا الحشود بهذه الضخامة أرادوا أن يقولوا إن هذا العدد يمثل المؤتمر العام، وبالتالي يمكن أن يقدم مذكرة لسحب الثقة من الأمين العام.. * قلتم إن الأمين العام عمد الى فصل كل من وقع على المذكرة.. هل من الممكن إطلاعنا علي رقم محدد؟ - طبعاً المذكرة الأولى كانت بتوقيع 265 من كل الولايات، فصدرت خطابات بالفصل. وهنا أود أن أشرح الخلل التنظيمي الكبير الذي يقع فيه الحزب الآن، وأقول إنه صدرت خطابات ذهبت الى الولايات من مقرر المكتب السياسي. * ولم تذهب من الأمين العام لماذا؟ - لأن الأمين العام لا يستطيع أن يوقع على اي خطاب بمثل هذه الصورة، لأن توقيع اي خطاب بهذه الكيفية يخالف الدستور، إذ لا يمكن أن ترسل للولايات وتطلب منهم أن يحاسبوا كل العضوية التي وقعت على المذكرات، وأن تعلم أن التوقيع على المذكرات يتيحه القانون للمواطن. * إذن لماذا تصرف الأمين العام بهذه الصورة؟ - هذه هي عادة الامين العام. * كيف؟ - كل القرارات السيئة في الحزب يحملها لآخرين، فطلب من مقرر المكتب السياسي أن يرسل هو الخطابات * وهل هذه من مهام المقرر؟ - أبداً لا يجوز للمقرر أن يقوم بهذا، لأن للمكتب السياسي رئيس، لم نسمع مطلقاً بجهة يخاطبها مقرر، نحن نعرف مهام واختصاصات المقرر في الأعراف السياسية، وهي تحبير الاجتماعات ويدعو لها، وليس من بينها باي حال من الأحوال إصدار القرارات، المهم أنهم اضطروا للاستعانة بهذا المقرر ليوقع لهم هذه القرارات، وهم وقعوا في إشكال قانوني كبير جداً وهو أولاً أنه لا يجوز للمقرر القيام بذلك الدور، ثم أن المكتب السياسي في الدستور الخاص بالحزب لا يصدر لجان محاسبة فكيف لمقرره القيام باصدار توجيهات للولايات بالمحاسبة.. فكل منهم حاول أن يتنصل من هذه المهمة الخطيرة، وفي النهاية أوكلت للمقرر الذي خاطب الولايات لكي يحاسبوا العدد الكبير من العضوية. *هل استجابت الولايات؟ - الذي حدث في الولايات أن قلة قليلة من الولايات استجابت بشكل فيه استحياء وخجل من الخطوة، وحاولت أن تنادي بعض الأعضاء لتتحدث معهم، واقتنع بعد ذلك الكثيرون بأن هذه الخطوة قانونية ولايجوز المحاسبة عليها، ولكن أقول لك أن 70%من الولايات رفضت مبدأ المحاسبة رغم هذا الخطاب أن تحاسب العضوية. * سمي لنا ولاية بعينها رفضت مبدأ المحاسبة؟ - هناك خطاب مشهور من ولاية سنار تم ارساله الى الأمين العام قالوا فيه هذا خطأ فادح، نحن لن نقع فيه، لن نحاسب عضويتنا التي ذهبت تمارس حقها القانوني، وقالوا له الحل ليس في محاسبة الأعضاء وإحداث اشكالات في الحزب، إنما الحل في إقامة المؤتمر العام، بل وأشاروا فيه الى أنه كيف نحاسب قيادات لها وزنها التاريخي في الحزب منذ الأزهري والشريف حسين. * وهي وقعت علي المذكرة ؟ - ومن الذي يستطيع أن يشكل لهم مجلس محاسبة، ففي الخدمة المدنية لا تستطيع أن تحاسب شخصاً إلا بشخص أعلى منه، فما يسري في الخدمة بشأن المحاسبات من باب أولى أن يسري على التنظيمات الطوعية أو الأحزاب.. وعليه كيف للأمين العام أن يحاسب قيادات، هي حتى أعلى منه هو شخصياً في الحزب، وموقعه على هذه المذكرة وأقدم منه.. وبالمناسبة الأقدمية في المحاسبة وفي قانون الخدمة المدنية لا تتم إلا بشخص أعلى درجة للمحاسبة . * لماذا رفضتي المثول أمام لجنة المحاسبة ؟ - أولاً: تشكيل اللجنة نفسه لم يكن قانونياً، حيث شكلت من أفراد أقل من الأشخاص الذين أرادوا محاسبتهم دعك مني أنا (ساهله) هناك شخصاً بقامة البروفسير علي عثمان محمد صالح، كان رئيس وفد المقدمة في مبادرة الراحل الشريف الهندي، وهو أقدم من جلال الدقير في الحزب، فمن المنطقي إن كان يريد محاسبة البروف فعليه إحضار من يفوقه مكانة كرئيس القضاء أو أي قامة تشريعية سامقة، مثلا لكي يحل هذه المعضلة ويتجاوز بها هذا المطب * منذ متى بداتي تلاحظين أن الدقير بدا يجنح إلى سياسة الاقصاء ومجافاة المؤسسية؟ - في الاجابة على هذا السؤال أرجع بك لتاريخ بعيد، حيث كان هنالك خلاف معروف ومشهور بين الشريف الراحل والدقير . * متى بدأ هذا الخلاف؟ - بدأ الخلاف العام 2003بعد المؤتمر العام مباشرة * وماسبب الخلاف؟ كان سببه انفراد جلال الدقير بالمؤسسات، رغم أن الشريف أنشأ أمانه عامة دون التشاور مع الرئيس،وحول هذه الأمانة العامة الى مملكة، بنفس الطريقة التي تحدث اليوم ..ليس هذا فقط بل فعل شيئاً آخر أخطر من هذا كله عندما حاول الانفراد بالتفاوض والتشاور مع المؤتمر الوطني وحده، مما أخل بالمبادرة نفسها، وكان ذلك خلافاً مؤلماً جداً حدث في فترة الراحل الشريف، واستغرق ثلاث سنوات إلى أن رحل الزعيم الشريف * ومع من كنت تقفين في هذا الخلاف؟ - في هذه الفترة كنت شخصياً إلى جانب الشريف .وأنا الذي يتحدث عني جلال بأنني اختلفت معه بعد الوزارة كلا، فخلافي معه معروف وله أدلة وشواهد وأناس موجودين، حينذاك أقصاني جلال الدقير من الأمانة العامة، رغم أنني كنت أشغل وقتها منصب وزير دولة بالتعاون الدولي، ومع ذلك لم أكن احتل أي منصب تنظيمي داخل الأمانة العامة، ولم أدخل الأمانة العامة، ولم تطأ قدمي أرضها حتى رحيل الشريف زين العابدين الهندي، وبالتالي إجابتي على سؤالك بأن الخلاف لم يبدأ بعد الوزارة، إنما هو قديم وفيه مرارات .والمرارات التي حدثت في عهد الشريف "براها كوم" * وكيف تعامل الشريف الراحل مع هذه الخلافات؟ - تعامل معها بالزعامة المطلوبة في محاولة منه ألا يحدث في الحزب أي أشكال، ولكن الكاريزما الطاغية للشريف هي التي حجمت الدقير، لأن الشريف صبر وصبر وصبر، وهنالك معركة مشهودة في الجزيرة، عندما بعثني الشريف علي رأس وفد كبير لولاية الجزيرة، قمنا بطواف كبير جداً فيها لإصلاح ماحاول جلال الدقير أن يفسده إداريا فيها. * ألم تحدث مواجهة بين الرجلين؟ - في اجتماع للمكتب السياسي اضطر الشريف أن يجاهر بهذا الخلاف، وهو اجتماع معروف ومشهود قال فيه الشريف قولة مشهورة، قال إن هذا الحزب الآن يسير برأسين، وأصبح الآن كالتؤام السيامي وكانت إشارة واضحه إلى جلال إننا لن ندير الحزب كرأسين * وعندما برز الخلاف للعلن ألم يحاول الدقير أن يبرر؟ - سكت فوراً فهو لا يستطيع الرد، قلت لك إن كاريزما الشريف هو لايستطيع أن يقف أمامها، والشريف عندما جهر بقوله هذا كان يطلق إشارة واضحه إلى جلال بأن قف في حدك * وكيف سارت الأمور بعد ذلك؟ - حقيقة بعد هذا الكلام المشهور للشريف داخل المكتب السياسي أصبح جلال قليل التحرك في محاولة للاستئثار بالأجهزة، وهناك شواهد كثيرة غير هذا بأن الشريف كان يشكو مر الشكوي من تصرفات جلال في الحزب، ثم اراد الله وقبل ان ينعقد المؤتمر أن يرحل الشريف زين العابدين الهندي، يرحل وتخدم كل هذه الظروف جلال الدقير في أن يكون أميناً عاماً وينفرد بكل السلطات * ثم ماذا بعد؟ - ثم جرت مصالحة معروفة بعد رحيل الشريف، بموجبها شاركت شخصياً في الأمانة العامة * وانتهى صراعك مع الدقير؟ - أبداً طيلة تلك الفترة ظل هنالك صراعاً بذات السيناريو أيام الشريف، لكن الفرق الوحيد أنني ظللت أدير هذا مع الدكتور جلال بشخصيتي المعروفة التي لاتقارن بكاريزما الشريف * وظلت الصراعات مكتومة؟ نعم وهذا هو الخطأ الذي وقعنا فيه، كان من المفترض أن نعلن عن هذه الصراعات، وكان يجب أن تحسم في وقتها، ولكن صبر الاتحاديين وطيبتهم ومحاولتهم معالجة الأمور بشتى الوسائل الانسانية المختلفة، هو الذي جعلنا نصل إلى هذا الحد الآن، ولكن لم تخل هذه المسيرة على طولها من اشكالات وصراعات مريرة مع الدكتور جلال الدقير * هل لشخصيتك القوية ووقفتك الصلبة أي أثر في محاولة اقصائك؟ - الأمر لايخلو من هذا، ليس فقط مني شخصياً، ولكن نحن لاحظنا أن الأمين العام يخشى كل شخص ناجح، هو شخصية تحارب الناجحين أنا وغيري * كيف؟ - أحمد بلال نفسه تلقى نصيبه من هذه الحرب * هو لايريد في الحزب نجوما غيره؟ نعم هذه واحدة من الأشياء التي كنت لا أحبذ التحدث عنها، والآن حقيقة بدأت أتحدث عنها، لأن الظرف يستدعي ذلك، ما لم أقله إنني وعندما استلمت وزارة التعاون الدولي بعد الدكتور جلال تلقيت نصيبي الكافي من الحرب. * ولكن كيف؟ تخيل شخص يحارب وزير حزبه، ووصلت الأمور بيننا إلى أن أراد جلال أن يدير الوزارة بنفسه، بل وصلت لمرحلة أنه كان يجلس في المكتب الخاص بوزير وزارة التعاون الدولي * وماذا كانت ردة فعلك؟ - أبدا اتخذت في ذلك إجراءات حاسمه لدرجة أنني غادرت مكتبي ليوم كامل، بل وهددت الدكتور جلال بالاستقالة إن لم يكف عن تصرفاته * هل للمؤتمر أي أصابع في تاجيج هذا الصراع؟ - لا لم يكن للمؤتمر الوطني أي دور أو علاقة بهذا ، وعموماً أرجع وأقول شيئاً واحداً، هل القائد يفكر بهذه الصورة، حتى لو كانت هناك تأثيرات من أي جهة يجب أن تكون لك نظرتك القيادية والإدارية المستقلة * هناك من يقول بأن السبب المباشر في تاجيج وتأزيم الصراع بينك والدقير كوادر محيطة بالرجل يسؤوها صعودك السريع في سلم القيادة هل أنت امرأة محسودة؟ - أخوة يوسف موجودين في كل زمان ومكان، والأمر لايخلو، ولكن هناك كلام مهم أنت قلته وأنا اؤكد عليه، ألا وهو أن الأمين العام حوله مستشارين وحاشية دون المستوى، وليس في قامة المستشارين، وللأسف أصبحت هذه الحاشية التي هي دون المستوى تتحكم في قرارت الحزب، وهذا إشارة واضحة لضعف القيادة نفسها، ضعفها للحد الذي جعل مستشارين ليس لهم وجوداً حزبياً ولا فكرياً ولا أكاديمياً ولاسياسياً بأن يكونوا هم من يصنع القرارات للحزب.. وهنا لابد لي من الإشارة إلى شيء مهم جداً هنا،عندما بدأ الحوار الوطني كان الأمين العام في لندن لحوالي 6 أشهر، وقرر المجيء للخرطوم في يوم افتتاح الحوار الذي حضره رئيس الجمهورية، وعندما وصل الخرطوم أراد مستشاروه هؤلاء أن يصنعوا منه بطلاً للحوار، وهذا أضر بنا كحزب، و وإذا بمستشار صغير يقول له سنقول إنك التقيت جبريل إبراهيم في لندن، فيقول نعم ثم يخرج الأمين العام ومعه مستشاره هذا بأخطر تصريح إذ يقول إنه التقي جبريل إبراهيم في لندن، ثم يخرج جبريل لينفي ما حدث * ومر هذا التصريح مرور الكرام؟ - في ذلك الوقت شكلت لجنة صغيرة للمحاسبة استدعت أمين الاعلام وسئل عن ظهور المانشيت الصحفي بلقاء الدقير العام بجبريل، فرد أمين الإعلام بأنه لم يقل هذا الحديث، بل قاله الأمين العام نفسه .. * فهل كانت لكم الجرأة على استدعائه ومحاسبته؟ - الذي حدث أن اللجنة لم تجتمع مرة اخرى ،ولكن اذا كان هنالك حزب محترم كان يجب أن يحاسب الأمين العام ،ومازلنا نصر علي محاسبته علي هذا الخلل الذي أضر بحزبنا كثيراً بان يقول الامين العام كلام غير صحيح وغير حقيقي وينشر في الصحف وعلى مستوى حوار بحضور رئيس الجمهورية وهو مساعد الرئيس أيضا *هل لمستشاري الدقير هؤلاء دوراً في تأجيج الخلافات؟ - طبعاً اعتراضنا على هذه المجموعة أو الحاشية هي التي تدير الحزب حتى في الولايات، أصبح لاوجود للمساعدين أنا وغيري تقصدين انك واجهتي عقبات في ممارسة مهامك كمساعد للامين العام ؟ طبعا فالامين العام لايتعامل مؤسسيا مع مساعديه، وإنما يرسل أناس لاعلاقة لهم بالمؤسسات مجرد حاشية إلى الولايات للقيام بأدوار معينة لخدمة الأمين العام كانها شركة * هل يسيطر الدقير لانه ينفق ماليا علي الحزب؟ - أولاً لا أعتقد أنه ينفق من ماله الخاص على الحزب، وقلت مراراً إذا ثبت لنا أن الدقير ظل ومنذ العام 2003 يصرف على الحزب من ماله الخاص سنقيم له تمثالاً تقديراَ على هذا * أنت غير مقتنعه إذاً؟ نعم لا أقتنع بأنه وطيلة هذه المده ينفق علي الحزب من ماله الخاص *ولكن حزبكم فقير من اين له بالمال؟ - ولذلك نحن طالبنا بتسليط الضوء على ملف المال بمعنى أن ياتي مراجع قانوني ويراجع هذا المال لنرى كيف تصرف الأموال في الحزب، إذا كان ليس هناك أمينا للمال الأمانة مجمدة ولامحاسبين ولا ايصالات *كيف يتم الصرف إذن؟ - تصرف الأموال مباشرة من الأمين العام ،هل هذا معقول؟ جمعية طوعية صغيرة في قرية مغمورة يكون لديها أمينا للمال وصرفاً مقنناً * هل مناداتكم بإحالة الملف المالي إلى المحكمة الدستورية يرقى الى اتهامكم للدقير بالفساد؟ - هذا ماستسفر عنه هذه التحقيقات، وعلى فكرة سبقت شكوتنا هذه لمجلس الأحزاب شكوى سابقة تقدم بها عضوية من الشباب ليست لهم علاقة بنا، إذ أن هنالك مجموعات كثيرة متذمرة داخل هذا الحزب