سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المهدي : اي حل غير استيعاب قوات الحركة بالنيل الازرق وجنوب كردفان بالجيش « بجيب الفنجطة»...!! عقار يحذر من إنتشار الجيش حول الولاية ويسخر من ردود الافعال حول مطالبته بالحكم الذاتي.
أعلن رئيس الحركة الشعبية بشمال السودان، والي النيل الازرق، مالك عقار ،رفضه القاطع لتنفيذ قرار انسحاب قوات الجيش الشعبي جنوباً، قبل نهاية الفترة الانتقالية ،مشيراً إلى أن القرار قوبل بعدم الإرتياح داخلياً وخارجياً ،وأن تداعيات غير مرغوبة ستترتب عليه . وتعهد عقار لدى حديثه صباح أمس بالدمازين في إفتتاح المؤتمر التأسيسي لكيان كل أبناء النيل الازرق(ككر) ،بعدم العودة لمربع الحرب ،مستبعداً أن تشهد ولايته أحداثاً مشابهة لمايدور في جنوب كردفان ،وقال :(طالما أنا موجود على رأس هذا البلد لن تطلق في سمائه رصاصة واحدة ،وقد قلت هذا الكلام للأجهزة الأمنية ،لن أسمح بأية تفلتات ،وسأكون ضد من يبدأ إطلاق النار حتى لوكان الجيش الشعبي) ، مشيراً إلى أنه قام بإرسال وفد للتفاوض مع المؤتمر الوطني في جنوب كردفان وأنه يعتزم زيارة كادقلي لاحتواء التوترات هناك. وحذر عقار من أن يفضي الإنتشار المكثف للجيش حول ولايته إلى خلق البلبلة والاحتكاكات ،واصفاً مبررات إنتشاره بمنع مهاجمة الشمال بالواهية وغير المنطقية وأن الجنوب لايمكن أن يهاجم الشمال عبر بوابة النيل الازرق ،مشيراً إلى أنه لابد من أن يكون هنالك جيش سوداني واحد بعد دمج قوات الجيش الشعبي وفق إتفاق سياسي وليس بقرارات أحادية. وجدد عقار، دعوة الحركة الشعبية لجعل التاسع من يوليو القادم ،بداية لفترة إنتقالية جديدة ،يتم خلالها تعديل قانون المشورة الشعبية ،الذي ينتهي العمل به في الثامن من يوليو ،داعياً لتضمين المشورة الشعبية في الدستور الجديد ضماناً للحقوق التي يجب أن تعمم على بقية الولايات ،مؤكداً على ضرورة أن تصل المشورة الشعبية إلى غاياتها بتحقيق الحكم الذاتي في النيل الازرق ،ساخراً من ردود الافعال التي أثارتها مطالبه بالحكم الذاتي ،مشيراً إلى أنها من صميم إتفاقية السلام ،التي سيؤدي الإخلال بأي من بنودها إلى عودة الحرب مجدداً. من ناحيته، دعا زعيم حزب الامة، الصادق المهدي، إلى إيقاف إطلاق نار شامل وتشكيل مجلس قومي إنتقالي لاحتواء أزمة جنوب كردفان ،مقترحاً أن يقوم المجلس المكون من الشريكين والقوى السياسية بالاتفاق على إقامة المشورة الشعبية لتحديد نصيب الولاية في السلطة والثروة ومنحها صلاحية ذاتية في الحكم ،على أن يجلس العقلاء بعدها لوضع نظام جديد . وحمل المهدي الذي تحدث أمام الالاف من أنصاره بميدان المدفعية بمدينة الدمازين أمس ،شريكي نيفاشا مسؤولية توترات جنوب كردفان ،مشيراً إلى أن اجراء الانتخابات في ظل الاجواء الملتهبة كان السبب الرئيسي وراء اندلاع النيران في المنطقة ،وقال :(إقترحنا عليهم تأجيل الانتخابات لانو الاتنين بيقولوا ياكومي ياتتلخبط الكيمان ،فالانتخابات عقدت الموضوع ،والحقيقة ان إنتخابات جنوب كردفان طلعت درون(.وطالب المهدي بتشكيل لجنة تحقيق في أحداث أبيى وإنسحاب فوري للقوات المسلحة ،على أن تنشر قوات شرطة مشتركة في المنطقة لحفظ الامن بالتعاون مع قوة دولية منتقاة تحت مظلة الاممالمتحدة ،وتشكيل حكومة انتقالية بين الدينكا والمسيرية لفترة انتقالية طويلة، يتم بعدها إجراء استفتاء أبيى بعد أن تستقر النفوس ،واعتبر المهدي أن هذه الخارطة الوحيدة لمنع تدخل مجلس الأمن في الشؤون السودانية ،وجدد المهدي تمسك حزبه بالاجندة الوطنية كمخرج سلمي للازمة ،وزاد :(المعانا في الاجندة الوطنية مع السودان والضدها ضد السودان (،مؤكداً أن حزبه على إتصال دائم بالمؤتمر الوطني والقوى السياسية حول مشروع حزب الامة لمنع الالتهاب حول استيعاب قوات الجيش الشعبي في الشمال ،مبيناً أنه لاحل سوى وجود قوات مسلحة ذات قيادة موحدة ،عبر اتفاق سياسي بين الطرفين ،وليس من خلال قرار فردي من طرف واحد ،لانه (بجيب الفنجطة(.