[email protected] ( رحيل المفكر الإسلامى الدكتور حسن الترابى) فقد العالم الإسلامى وخاصة السوداني المفكر الإسلامى والمبدع والمؤسس لحزب المؤتمر ألشعبى الدكتور حسن عبدالله الترابى ان عمر ينحاز 84 عاما الذى عاش بكل قوة وحواسة وجهدة للإسلام والمسلمين . سيكتب التاريخ المعاصر ويسجل المستقبل القريب والبعيد ان عملاق المفكر الإسلامى العالمي السوداني الدكتور حسن عبدالله الترابى كان مؤسس لحزب المؤتمر ألشعبى وكان أباً روحيا لكثير من الحركات الاسلامية فى العالم الإسلامى وسندا لها وراشدا لها ومخدرا إياها فى السقوط فى كمائن المتامرين على العالم الإسلامى ويرى الحركات الاسلامية بدون فكر وفقة حضاري وسياسي أشبة بالأعمى الذى لايبصر ويتخبط فى أخطائة القاتلة . كان مسكونا بهم القضايا الكبرى ومنشغلا بهم الانسان المعاصر ، كان منحازا للحق ضد الظلم ، وللمستضعفين ضد المستكبرين ، وكان قلبه بحجم الكرة الارضيّة يسع حتى الذين تطاولوا علية ، كان يستغفر لهم بقدر مايحملون عليه ، ولذلك سيحضر تشيع جثمانه كل العالم الإسلامى ومن الصعوبة بمكان ان يحظي رجل فى الراهن البشري بكل هذا الاجماع العالمي . ذلك الدكتور حسن عبدالله الترابى الرمز والجامعة والمرجع الفقهي والقدرة والسياسى والفلسفي والثقافى والقانوني والذي ستظل افكارة كأفكار الخالدين والعمالقة تحرك اجيالا باتجاه التكامل الحضارى ، دعاالشعب السوداني والحكومة والمعارضه والحركات المسلحة فى الداخل والخارج عند بداية الحوار ألوطنى باخلاص الى الوحدة ونبذ الفرقة وتجاوز الخلافات الضيقة وحماية للإسلام من التحديات المحدقة به من قبل الإدارات الغربية وعلى رأسها أمريكا . يذكرنا المفكر العملاق الدكتور حسن عبدالله الترابى بجيل المثقفين الموسوعيين فى العالم الإسلامى الذين جمعوا بين علوم العقل والنقل والذين بدعوا فى كل ميادين المعرفة الاسلامية والإنسانية فالتربى كان فقيها وأصوليا ونحويا ولغويا وسياسيا وفيلسوفا . بقلم / محمد سليمان أتيم 5/مارس 2016م