عبدالله عبدالوهاب [email protected] للحركة الإسلامية السودانية براعة فائقه لحجب شعاع الشمس بالإصبع دونما خجل أو وجل. وإلا فما الداعي لقيام هذا المؤتمر ? هذا السؤال فرضه الواقع الذي يعيش فيه السودان كوطن وتعيش فيه الحركة الإسلامية كمنظومة فكريه! الحركة الإسلامية السودانية كمنظومة فكريه وصلت إلي أعلي مراحل عجزها في العام{1989} عندما نفذت إنقلابا عسكريا علي نظام ديمقراطي كانت تشارك فيه بإمتياز .. فواجهت سؤال الدولة ومن ثم بدأت الإنهيار أو الموت البطئ وذلك لأنها وكمنظومة فكرية لم تستوعب ذلكم السؤال فإنطبقت عليها مقولة الشاعر محمود درويش:-{ ما أضيق الفكرة وما أوسع الدولة!} وبهذا الفهم حاولت الحركة الإسلامية إدخال السودان في مشروعها الفكري علما بأن السودان يعج بالتعدد السكاني والتنوع الثقافي ولذلك إنفصل لدولتين و مرشح لأكثر من إنفصال وذلك لضيق المشروع الحضاري للحركة الإسلامية السودانية! ولذلك إنهار هذا المشروع و تشظت دولته! فهل يهدف هذا المؤتمر لإنتاج ذات المشروع الكارثي? الحركة الإسلامية السودانية إنهارت حتي علي رؤوس آبائها المؤسسين فتبرأ منها يسن عمر ألإمام وهجرها الجيل الثالث و هم من أميز مفكريها أمثال قيصر موسي الزين و تجاني عبدالقادر و الأفندي و المحبوب عبدالسلام وأما مستودعها الفكري {دكتور ترابي} فلقد أذاقته مر السجون وأما رمزها السياسي فلقد كبلته دولة المشروع الحضاري بسلاسل لاهاي و معه رهط من أبنائها يقارب الخمسين! فهل سينولد عن مؤتمركم هذا طفل قاسي العيون ليذيقكم سؤ العذاب بمثل ما فعله و يفعله فيكم طفلكم الحالي?? ختاما أنظروا للحالة الإقتصادية و الإجتماعية والتربوية التي وصل إليها المواطن السوداني فهل سينتج مؤتمركم هذا جن {أحمر} كهذا الذي يطاردنا في صحونا و منامنا حقا إنه بعاتي إسمه{مؤتمر}الحركة الإسلاميه