(سونا) - اعتبرت لجنة العلاقات الخارجية بالحوار الوطني تحسين علاقات السودان مع الولاياتالمتحدةالأمريكية مدخلاً لتحسين علاقات البلاد مع دول الجوار. وجدد رئيس اللجنة السفير عمر بريدو في الحوار المفتوح الذي بثته وسائل الاعلام المختلفة من قاعة الصداقة ، ثقة اللجنة في تبني الجمعية العمومية للحوار لهذه التوصيات، مشيرا في هذا الخصوص الي تأكيد والتزام رئيس الجمهورية بإنفاذ مخرجات الحوار . وقال إن لجنة العلاقات الخارجية حرصت في 40 اجتماعا عقدتها علي الوصول الي وفاق حتى يتمكن السودان من تجاوز التحديات التي تواجهه. واشار في هذا الصدد الي ان الوضع العالمي القائم الآن يقوم علي تناقضات اقليمية ودولية وان التحدي الذي يواجه السودان هو كيفية المحافظة على وحدته وتماسكه. وأقر السفير بريدو بتأثير المكون الداخلي علي تشكيل السياسة الخارجية، منوها الي ان الخلافات بين السودانيين ليس صعبا التغلب عليه وابان ان السودان جزء من المجتمع الدولي الذي له نظمه وحاجته وشواغله ولابد للسودان بحكم هذا الواقع ان يكون موجودا في هذا المجتمع الدولي. وتطرق الي محاور العلاقات الخارجية ومرتكزاتها والعوامل المؤثرة فيها باعتبارها عناصر متداخلة تكون العلاقات الخارجية. وأشار الي المحور الداخلي الذي يشمل قضايا الديمقراطية وحقوق الإنسان والشفافية ومحاربة الفساد واقتصاد السوق والامن باعتبارها عناصر تشكل توجه السودان الامر الذي يجعل العالم يحترمه . وقال ان اللجنة اوصت بقيام مجلس قومي للسياسة الخارجية يرأسه رئيس الجمهورية وينوب عنه احد نوابه ووزير الخارجية مقررا ويضم عضوية وزراء الخارجية السابقين وممثلين للاحزاب السياسية في الحكومة والمعارضة والجهات الاخري ذات الصلة وذلك بهدف المساهمة في تشكيل السياسة الخارجية للبلاد. واضاف ان اللجنة رأت اهمية تعزيز التعاون والعلاقات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والامنية مع دول الجوار علي ان تحظى العلاقة مع دولة الجنوب بخصوصية . واوصت بضرورة تكثيف التعاون وتعزيز علاقات السودان مع الدول العربية والإسلامية والإفريقية الي جانب توثيق العلاقات مع مجموعة دول البركس (الهند، الصين، روسيا، البرازيل وجنوب أفريقيا)،بالاضافة الي تركيا والاتحاد الأوروبي ودول امريكا اللاتينية. اما فيما يتعلق بمحور العلاقات مع امريكا فقال السفير بريدو ان العلاقات مع الولاياتالمتحدةالأمريكية اخذت حيزاً كبيراً من مداولات اللجنة وقدمت مقترحات لرفع الحظر الاقتصادي ورفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للارهاب وذلك لتأثير واشنطن علي الاوضاع السياسية والاقتصادية علي مستوي العالم،ولفت الي ان العلاقات مع امريكا هي مفتاح لتحسين علاقات السودان مع دول الجوار. وذكر ان اللجنة امنت علي عدم اقتصار جهود تحسين العلاقات مع امريكا علي الحكومة فقط بل اوصت بان تشمل هذه الجهود البرلمان وأصحاب العمل والفرق القومية للفنون الشعبية والاعلام ومراكز البحوث والجامعات والمجتمع المدني ومجموعات الضغط وشركات العلاقات العامة. وفي محور الكيانات الاقليمية اكد رئيس لجنة العلاقات الخارجية ان اللجنة امنت على ضرورة تعزيز التعاون مع الكيانات الاقليمية والدولية والمشاركة في انشطتها خاصة مجموعة 77 وعدم الانحياز والاتحاد الافريقي والايقاد ومنظمة التعاون الإسلامي. كما اكدت اللجنة علي اهمية المنظمات ودورها ونادت بتفعيل دور السودان في المنظمات الاقليمية والدولية واعداد كادر متخصص في الدبلوماسية المتعددة الاطراف وفي فن التفاوض، الي جانب ضبط وتوجيه انشطة المنظمات الدولية ووكالات الاممالمتحدة. وفيما يلي المنظمات المحلية نادت اللجنة بتفعيل دور منظمات المجتمع المدني والدبلوماسية الشعبية ودعم برامجها وأنشطتها. وقال بريدو ان اللجنة اوصت بتكثيف الجهود لترسيم الحدود مع دول الجوار وانشاء مفوضية للحدود، واثني في هذا الخصوص علي قرار مجلس الوزراء بانشاء مفوضية خاصة بالحدود وقال ان اللجنة اقرت اهمية انتهاج سياسة خارجية بسيطة ومعتدلة لاستشراف المستقبل ومواجهة التحديات الاقليمية والدولية بجانب الحرص علي ان تحظى السياسة الخارجية باجماع قوي وعدم تركها لحزب يرسمها وفق رؤيته. وحول نتائج التوجه شرقاً قال انها كانت ايجابية وأحدثت اختراقات مع مجموعة دول البركس وحول الاستراتيجية مع دولة الجنوب قطع بريدو انها لم تبحث في اللجنة لكن اتفاقية السلام الشامل قد وضعت لها اساسيات. وفيما يتعلق بسد النهضة قال السفير بريدو ان اللجنة استمعت الي اآراء الخبراء في هذا الشأن لكن لا توجد توصيات بخصوصه باعتباره قضية تعالج في اطار الخلافات مع دول الجوار مؤكدا اهتمام اللجنة بموضوع العلاقات مع دول الجوار وتذليل كافة القضايا العالقة مثل الحدود ومياه النيل والبيئة . واشارالي انه لم يتم التطرق للعلاقات مع إيران باعتبار ان اللجنة تخطط لاستراتيجية طويلة وان العلاقة مع ايران تأتي ضمن العلاقة مع الدول الاسلامية وفقا لمصلحة السودان.