قال عضو بالبرلمان الكيني، اليوم الثلاثاء، إنه من غير المحتمل أن تلتزم كينيا بالموعد النهائي الذي حددته الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات، وهو الخامس من إبريل نيسان المقبل لكي تطبق مجموعة من القوانين التي تحتاج إليها "لكي تتوافق" مع ميثاق الوكالة. وتواجه كينيا خطر الإقرار بعدم توافقها مع ميثاق الوكالة العالمية وهو ما قد يؤدي في النهاية لفرض عقوبات عليها. وقال الاتحاد الدولي لألعاب القوى هذا الشهر إنه من غير المحتمل بشكل كبير ان يتم إيقاف موطن سباقات العدو للمسافات الطويلة عن المشاركة بأولمبياد ريو هذا العام. وقال ويسلي كورير - الذي تقدم بمشروع قانون يجرم المنشطات في الدولة الواقعة في شرق افريقيا والتي تعرضت لموجة من المخالفات بسبب المنشطات - ان السلطات الكينية ربما تسعى لمد اجل الموعد النهائي لكي تتمكن من استكمال إعداد القوانين المطلوبة. وقال كورير لرويترز في بلدة إلدوريت الواقعة في منطقة الوادي المتصدع التي معقل سباقات العدو للمسافات الطويلة اليوم الثلاثاء: "لم يتم تقديم مشروع القانون للبرلمان لأننا لازلنا نتحدث وحتى لو تم تقديمه اليوم فإنه ليس بوسعنا استكمال الإجراءات في غضون يومين حيث سنبدأ فترة عطلة يوم الجمعة على ان نعود في السادس من ابريل". وقال كورير - الذي فاز بماراثون بوسطن عام 2012 ان لجنة العمل والتضامن الاجتماعي والرياضة بالبرلمان اجتمعت مع وزير الرياضة الاسبوع الماضي لتؤكد له على أهمية عملية إقرار مشروع القانون. وأضاف كورير وهو عضو في البرلمان عن منطقة الوادي المتصدع قبل ان يستقل طائرة متجها إلى العاصمة نيروبي "كنا نريد أيضا مناقشة كيفية دمج مشروعي القانون إلا انه (الوزير) لم يكشف عن موقفه". وقال كورير ان اللجنة البرلمانية تبنت مشروع القانون الذي قدمه إلا أنها تنتظر مشروع القانون الذي قدمه مستشارو الوزارة والوكالة الكينية لمكافحة المنشطات. ويتضمن مشروع القانون الذي قدمه كورير عقوبات مختلفة عن تلك التي قدمتها الوكالة الحكومية لمكافحة المنشطات. ويحدد مشروع القانون المقدم من كورير سقف الغرامات على المخالفين بمبلغ ثلاثة ملايين شلن كيني (30 الف دولار) مقارنة بمبلغ مليون شلن اقترحتها الوكالة الكينية الحكومية لمكافحة المنشطات. ودعا كيبشوجي كينو رئيس اللجنة الاولمبية الكينية الحكومة للتدخل لإنقاذ الموقف. وأضاف كينو الفائز بميداليتين ذهبيتين في اولمبياد 1968 و1972 "أطالب الرئيس (أوهورو كينياتا) بالتدخل في هذه المسألة لإنقاذ مستقبل الشباب في هذه الدولة. هؤلاء الناس (وزارة الرياضة) يبدون غير مبالين بمستقبل شبابنا". وفشلت كينيا في الوفاء بالموعد النهائي الأول في 11 فبراير شباط الماضي لكي تثبت أنها قامت بما يكفي للتصدي للمنشطات.