تستهل بعثة السودان الرياضية اليوم مشاركتها في اولمبياد لندن، حيث يخوض في تمام الساعة الثانية عشرة ظهرا اللاعب محمد عبد الرؤوف المرحلة الاولى لسباق 50 متراً حرة، وذلك بالمسبح الاولمبي بسترات فورد، اما السباحة محاسن النور فستشارك غداً في نفس التوقيت وعلى نفس المسبح في سباق 50 متراً حرة سيدات في المرحلة الاولى. وعن مشاركة عبد الرؤوف ومحاسن في الاولمبياد صرح ل «الصحافة» الكابتن ماجد طلعت فريد المشرف الاداري والفني على اللاعب واللاعبة قائلا إن المسافة بعيدة بيننا والدول الاخرى في اوربا وامريكا وآسيا، فالكفة لصالحهم وذلك بسبب توفر الامكانات والاهتمام الكبير بهذه الرياضة المهمة في تلك الدول، اما نحن في اتحاد السباحة السوداني فقد ظللنا نجد الاهمال من قبل الدولة التي ليس من اولوياتها الرياضة، ولذلك نفتقد المسابح ومعينات العمل، وحتى الزي الرياضي الذي يخص السباح والسباحة في اولمبياد لندن عانينا في شرائه لانه كلفنا 500 جنيه استرليني، متابعاً حديثه بأن الغرض من المشاركة هو حرصهم على وجود اسم السودان بين الدول في هذا الحدث الرياضي العالمي الكبير، وفي نفس الوقت الوقوف عن قرب على خبرات الدول الاخرى عسى ولعل ان نستفيد منها اذا تفهم المسؤولون واقتنعوا باهمية منشط السباحة. وعلى صعيد العاب القوى يوالي المنتخب السوداني المشارك في الاولمبياد اعداده من خلال التمارين اليومية التي ظل يجريها بلندن تحت اشراف المدرب محمود كينو، وتحدث ل «الصحافة» مساء امس الاول اللاعبان اسماعيل ورباح واكدا جاهزيتهما لتقديم مستوى جيد في المرحلة الاولى يؤهلهما إلى الوصول الى نصف النهائي والنهائي في سباقي 800 متر «اسماعيل» و400 متر «رباح»، اما اللاعبة آمنة بخيت فقد قالت انها ستشارك في سباق 800 متر، مشيرة الى انه سباق سرعة غير متعودة عليه، إذ أن تخصصها في المسافات الطويلة، ولكنها ستجتهد لمنافسة البطلات المتخصصات في هذا السباق. بطل العالم للشباب السابق في سباق 1500 متر العداء محمد يعقوب، سجل زيارة للبعثة امس الاول بالقرية الاولمبية قادماً من مدينة ليدز مقر اقامته. والتقته «الصحافة» وسألته في البداية عن زيارته للبعثة، وقال انه جاء للالتقاء بالرياضيين الذين يمثلون السودان في اولمبياد لندن، موضحاً أنه تحدث معهم عن عظم المسؤولية، وانه لا بد من بذل الجهد لتشريف السودان والعودة على الاقل بميدالية مثلما حدث في اولمبياد بكين، وقال انه سعيد لانه لمس حماساً كبيراً من قبل الرياضيين بقيادة البطل اسماعيل. وأكد يعقوب أن اسماعيل احمد اسماعيل ورغم قلة مشاركاته الدولية في الفترة السابقة، الا انه سيأتي في اللفة، وكما يقولون الخيل الاصيلة تأتي في اللفة، وهذا ما فعله في اولمبياد بكين 2008م وسيفعله في اولمبياد لندن الحالية بإذن الله. أما عن البطل كاكي فأشار يعقوب الى انه جاهز تماماً للمشاركة ورفع علم السودان عاليا، كيف لا وهو صاحب فضية بطولة العالم الاخيرة بكوريا الجنوبية. وتطرق بطل العاب القوى السابق محمد يعقوب الذي هاجر الي بريطانيا قبل 8 سنوات الى اسباب هجرته، موضحاً أنه ما كان له أن يغادر السودان لولا المضايقات والاستهداف الذي وجده من احد الرياضيين الذي حاول تدميره لاعباً. وقال: للاسف بعد أن وصلت الى القمة كان هو السبب الاساسي في ابتعادي عن العاب القوى، ولأن الإنسان يبحث عن مستقبله فقد حزمت حقائبي وجئت الى بريطانيا، ومنذ قدومي لها قبل ثماني سنوات واصلت دراستي، وبحمد الله نلت دبلوماً في التدريب تخصص العاب قوى من جامعة ليدز، كما نلت شهادات في اصابات الملاعب، وهي ضرورية لمدرب العاب القوى. وعن العاب القوى السودانية قال يعقوب أنها لا تقل عن العاب القوى الكينية التي تأتي ضمن دول المقدمة عالميا، ولكن للأسف مشكلتها ادارية، ففي السابق كان الاتحاد في يد شخص واحد أضر بالمنشط كثيراً بهيمنته وتسلطه، وحالياً للأسف نجد بعض الذين يعملون وهم غير متفرغين ولهم اهتمامات ونشاطات اخرى، وآخرين لا يفقهون شيئاً في العاب القوى، وحقيقة العاب القوى ظلت تعاني كما ذكرت منذ وقت طويل، واعتقد انها اذا وجدت اداريين محنكين متجردين سيكون لها شأن كبير على الصعيد العالمي، ولا أعني هنا لاعباً اولاعبة بل اعداداً كبيرة من اللاعبين واللاعبات مثل كينيا. وحول امكانية عودته الى السودان أوضح محمد يعقوب أنه كان يود أن يصوم رمضان هذا العام في السودان، ولكنه فضل أن يقف مع زملائه في الاولمبياد والعودة معهم بإذن الله بالميداليات، متابعاً أنه نال الجواز البريطاني ولكنه لن يبخل على وطنه السودان، ومتى ما طلب منه تقديم شيء لالعاب القوى السودانية فهو تحت الخدمة مدرباً وموجهاً وناصحاً لإخوانه واخواته في أم الألعاب.