وحدة السدود تعيد الدولة إلى سؤال التنمية المؤجَّل    قرارات اجتماع اللجنة التنسيقية برئاسة أسامة عطا المنان    تراجع أسعار الذهب عقب موجة ارتفاع قياسية    عثمان ميرغني يكتب: لماذا أثارت المبادرة السودانية الجدل؟    شول لام دينق يكتب: كيف تستخدم السعودية شبكة حلفائها لإعادة رسم موازين القوة من الخليج إلى شمال أفريقيا؟    مناوي : حين يستباح الوطن يصبح الصمت خيانة ويغدو الوقوف دفاعآ عن النفس موقف شرف    الخارجية ترحب بالبيان الصحفي لجامعة الدول العربية    ألمانيا تدعو لتحرك عاجل: السودان يعيش أسوأ أزمة إنسانية    ياسر محجوب الحسين يكتب: الإعلام الأميركي وحماية الدعم السريع    الفوارق الفنية وراء الخسارة بثلاثية جزائرية    نادي القوز ابوحمد يعلن الانسحاب ويُشكّل لجنة قانونية لاسترداد الحقوق    السعودية..فتح مركز لامتحانات الشهادة السودانية للعام 2025م    كامل ادريس يلتقي نائب الأمين العام للأمم المتحدة بنيويورك    محرز يسجل أسرع هدف في كأس أفريقيا    شاهد بالصور.. أسطورة ريال مدريد يتابع مباراة المنتخبين السوداني والجزائري.. تعرف على الأسباب!!    شاهد بالفيديو.. الطالب صاحب المقطع الضجة يقدم اعتذاره للشعب السوداني: (ما قمت به يحدث في الكثير من المدارس.. تجمعني علاقة صداقة بأستاذي ولم أقصد إهانته وإدارة المدرسة اتخذت القرار الصحيح بفصلي)    وزير الداخلية التركي يكشف تفاصيل اختفاء طائرة رئيس أركان الجيش الليبي    سر عن حياته كشفه لامين يامال.. لماذا يستيقظ ليلاً؟    "سر صحي" في حبات التمر لا يظهر سريعا.. تعرف عليه    شاهد بالصورة والفيديو.. المذيعة تسابيح خاطر تستعرض جمالها بالفستان الأحمر والجمهور يتغزل ويسخر: (أجمل جنجويدية)    شاهد بالصورة.. الناشط محمد "تروس" يعود لإثارة الجدل ويستعرض "لباسه" الذي ظهر به في الحفل الضجة    والي الخرطوم: عودة المؤسسات الاتحادية خطوة مهمة تعكس تحسن الأوضاع الأمنية والخدمية بالعاصمة    فيديو يثير الجدل في السودان    إسحق أحمد فضل الله يكتب: كسلا 2    ولاية الجزيرة تبحث تمليك الجمعيات التعاونية الزراعية طلمبات ري تعمل بنظام الطاقة الشمسية    شرطة ولاية نهر النيل تضبط كمية من المخدرات في عمليتين نوعيتين    الكابلي ووردي.. نفس الزول!!    حسين خوجلي يكتب: الكاميرا الجارحة    احذر من الاستحمام بالماء البارد.. فقد يرفع ضغط الدم لديك فجأة    في افتتاح منافسات كأس الأمم الإفريقية.. المغرب يدشّن مشواره بهدفي جزر القمر    استقالة مدير بنك شهير في السودان بعد أيام من تعيينه    كيف تكيف مستهلكو القهوة بالعالم مع موجة الغلاء؟    4 فواكه مجففة تقوي المناعة في الشتاء    اكتشاف هجوم احتيالي يخترق حسابك على "واتسآب" دون أن تشعر    ريال مدريد يزيد الضغط على برشلونة.. ومبابي يعادل رقم رونالدو    رحيل الفنانة المصرية سمية الألفي عن 72 عاما    قبور مرعبة وخطيرة!    شاهد بالصورة.. "كنت بضاريهم من الناس خائفة عليهم من العين".. وزيرة القراية السودانية وحسناء الإعلام "تغريد الخواض" تفاجئ متابعيها ببناتها والجمهور: (أول مرة نعرف إنك كنتي متزوجة)    حملة مشتركة ببحري الكبرى تسفر عن توقيف (216) أجنبي وتسليمهم لإدارة مراقبة الأجانب    عزمي عبد الرازق يكتب: عودة لنظام (ACD).. محاولة اختراق السودان مستمرة!    انخفاض أسعار السلع الغذائية بسوق أبو حمامة للبيع المخفض    ضبط أخطر تجار الحشيش وبحوزته كمية كبيرة من البنقو    البرهان يصل الرياض    ترامب يعلن: الجيش الأمريكي سيبدأ بشن غارات على الأراضي الفنزويلية    قوات الجمارك بكسلا تحبط تهريب (10) آلاف حبة كبتاجون    مسيّرتان انتحاريتان للميليشيا في الخرطوم والقبض على المتّهمين    إسحق أحمد فضل الله يكتب: (حديث نفس...)    حريق سوق شهير يسفر عن خسائر كبيرة للتجار السودانيين    مياه الخرطوم تكشف تفاصيل بشأن محطة سوبا وتنويه للمواطنين    محافظ بنك السودان المركزي تزور ولاية الجزيرة وتؤكد دعم البنك لجهود التعافي الاقتصادي    الصحة الاتحادية تُشدد الرقابة بمطار بورتسودان لمواجهة خطر ماربورغ القادم من إثيوبيا    مقترح برلماني بريطاني: توفير مسار آمن لدخول السودانيين إلى بريطانيا بسهولة    الشتاء واكتئاب حواء الموسمي    عثمان ميرغني يكتب: تصريحات ترامب المفاجئة ..    "كرتي والكلاب".. ومأساة شعب!    ما الحكم الشرعى فى زوجة قالت لزوجها: "من اليوم أنا حرام عليك"؟    حسين خوجلي: (إن أردت أن تنظر لرجل من أهل النار فأنظر لعبد الرحيم دقلو)    حسين خوجلي يكتب: عبد الرجيم دقلو.. إن أردت أن تنظر لرجل من أهل النار!!    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ياسر عرمان في كاودا : " صلاة البشير الوحيدة وأهل نظامه طوال (27) عام هي قتل الأبرياء" - فيديو
نشر في الراكوبة يوم 30 - 03 - 2016

جبال النوبة / جنوب كردفان الأراضي المحررة تقرير وصور حول جولة الأمين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان
جبال النوبة / جنوب كردفان الأراضي المحررة
تقرير وصور حول جولة الأمين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان
Ø الأمين العام في جبال النوبة على مشارف كادقلي يقول: المقاومة ضد النظام تشهد تطوراً نوعياً في جبال النوبة وتدخل مرحلة المقاومة الشعبية والإنتفاضة الشعبية المسلحة.
Ø يعلن للمقاتلين في خطوط القتال الأمامية "الحركة قررت لاتوقيع على وثيقة أديس والشعب سينتصر ".
Ø نحن هنا مع جماهير المناطق المحررة وجبهات القتال في حملة سياسية لدعم المقاومة الشعبية ضد النظام.
Ø في كاودا يقول " صلاة البشير الوحيدة وأهل نظامه طوال (27) عام هي قتل الأبرياء"
Ø البشير يستخدم مليشيات من جنوب السودان للقتال معه ويعامل الجنوبيين كأجانب!
واصل الأمين العام للحركة الشعبية جولته الواسعة في جبهات القتال والمناطق المحررة وجماهيرها ومراكز الخدمات والتأهيل السياسي والعسكري في حملة سياسية لدعم المقاومة الشعبية ضد النظام، أبتدرها الأمين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان ياسر عرمان بجبال النوبة/جنوب كردفان مباشرة بعد فشل جولة مشاورات أديس ابابا، بينما ذهب وفد آخر للنيل الأزرق يقوده عبدالله أوجلان الأمين العام للحركة الشعبية بالإقليم، وقد رافق الأمين العام الناطق باسم ملف السلام مبارك أردول.
وقد كان في إستقباله الأمين العام العام للحركة الشعبية في إقليم جبال النوبة/جنوب كردفان عمار آمون وحاكم الإقليم بالإنابة سليمان جبونا وحكومته، ورئيس هيئة أركان الجيش الشعبي اللواء جقود مكوار مرادة ونوابه اللواء عزت كوكو والعميد يعقوب عثمان كالوكا والعميد كارلو تريلا ، وقد أستقبل في مناطق عديدة بتفقد حرس الشرف ووسط الأهازيج والغناء الثوري وعزفت فرقة الموسيقى القومية للجيش الشعبي المارشات الثورية ومقطوعات المقاومة والأغاني الثورية، وقد مجد بعضها القائدين الشهيدين جون قرنق دي مبيور ويوسف كوة مكي.
بدأت الجولة بمقاطعة توبو (البرام) حيث عقد ندوة للجماهير وقوات الجيش الشعبي المتمركزة في بحيرة الأبيض حضرها المقدم هابيل إستفانوس، ثم أقام في يوم 25 مارس ندوة جماهيرية كبرى في مدينة تروجي التي دمرها الطيران الحكومي وأصر أهلها على الحياة، وحيى بطولتهم وتناول فيها رؤية الحركة وقضايا التغيير والحرب والسلام وماجرى في أديس ابابا وأمتها جماهير غفيرة، وتوجه بعد ذلك الي تفقد قوات الجيش الشعبي في الخطوط الأمامية لمنطقة أنقولو حيث إلتقى بالقائد كوكو أدريس والمقدم مجاك كافي وضباط وجنود القيادة المتحركة والتي شاركت في معركة شات في صباح اليوم التالي وساهمت في تشتيت متحركات القوات الحكومية في محوري التيس وشات وأستولت منها عنوة على دبابة دبابة تي-72 وأربعة عربة لآندكروزر محملة، وأكد الأمين العام إننا هنا لانأخذ إذن من نظام البشير بإقامة الندوات، نقيمها متى شئنا وشاءت جماهيرنا، وحيى جماهير إنقولو وصمودهم في وجه قصف الطيران الحكومي، وأمضى المساء في قاعدة الشهيد يوسف كوة مكي التي أسسها القائد عبدالعزيز آدم الحلو، وكان في إستقباله الجنرال جقود مكوار رئيس هيئة أركان الجيش الشعبي وقائد القاعدة العميد كاوا ألو كوري.
وفي صبيحة 26 مارس قام الأمين العام ورئيس هيئة الأركان بمخاطبة الضباط في الدورات المتقدمة بكلية علوم الحرب بمقاطعة البرام وقدم محاضرة حول (رؤية السودان الجديد وقضايا الراهن السياسي)، وأعلن " إن الثورة في ريف ومدن السودان ستنتصر وإن نظام البشير ذاهب وإن الشعب السوداني قدم تضحيات كبيرة، وإن الكفاح المسلح في الريف هو إنتفاضات الريف المسلحة، وتحدث عن المتغيرات الداخلية والإقليمية والدولية والتي تؤثر على قضايا التغيير إيجابا وسلباً وكيفية التعامل معها، وأكد إن نضال شعب جبال النوبة وشعوب جنوب كردفان لاتنفصل عن نضالات قوى الهامش في مناطق السدود وفي دارفور والنيل الأزرق ونضالات النساء والطلاب وقضايا الفقراء والحريات في كل السودان، وإن شعب جبال النوبة طليعة من طلائع التغيير والثورة ، وإن شعب جبال النوبة بعد يوسف كوة مكي والصف الطويل من المناضلين والتضحيات هو شعب المواطنة بلاتمييز لاخيار غير ذلك " وأضاف " إن النوبة والنوبيين في شمال السودان هم مجموعة واحدة يتقدمون صفوف النضال الآن في وحدة لا إنفصام لعراها بين الشعب والأرض والتاريخ". وأكد رئيس هيئة الأركان الجنرال جقود مكوار " إن الصيف سينهى بنصر كامل للجيش الشعبي".
وتحرك الوفد والأمين العام ورئيس هيئة الأركان الي الخطوط الأمامية على بعد عشرة كيلومترات من مدينة كادقلي في منطقة الكركراية والعتمور حيث تفقدوا محور شرق كادقلي بقيادة العميد عبود أندراوس، وقد أكد الجيش الشعبي إن والي كادقلي على مرمى مدفعيتنا، وقال الأمين العام إن قتل المدنيين وجرائم الحرب لن تسقط بالتقادم، ودعى من المواقع الأمامية السودانيات والسودانيين الي الإنتظام في حملة لوقف القصف ضد المدنيين، لاسيما إنه في ليلة وصوله قد قام الطيران الحكومي بقتل إمرأة تركت خلفها أربعة أطفال وطفل عمره ستة سنوات لم يستطع الطبيب إنقاذه لانه لايملك المعدات الكافية.
وقد قام الوفد بتوثيق القصف الذي شمل مساجد وكنائيس ومدارس ونقاط مياه وحرق محاصيل المواطنيين وكلها جرائم حرب في القانون الإنساني الدولي، وشاهد الأمين العام المئات من المواطنيين من مقاطعة أم دورين يحملون أدوات القتال المحلية وماتوفر لهم من أسلحة نارية يتقدمون لدعم الجيش الشعبي في جبهات القتال وعشرات النساء يحملن الأطعمة والماء للجنود في ظل قصف الطيران الحكومي المستمر في تلك المناطق، وقد أصبح الناس يتحدون قصف الطيران الحكومي بالإستمرار في الحياة دون النظر الي أدوات الموت التي يجلبها النظام من السماء بمافي ذلك القنابل العنقودية.
وقال الأمين العام إن الحرب تشهد تطوراً نوعياً وإن التصدي للعدوان الحكومي يأخذ منحى ثوري بفشل النظام في تحييد السكان المدنيين والدفع بهم الي خارج السودان وعزل الجيش الشعبي عن المواطن، وقد تمسك حتى الأطفال بأرضهم وبشعبهم وبثقافتهم، وقال إنه لمنظر مؤثر حينما كنا نعبر الي الخطوط الأمامية أن نبهنا الأطفال في عمر العشر سنوات ومايزيد قليلاً " أن نتوقف عن السير لتفادي قصف الطيران الحكومي الذي كانوا يراقبونه"، وإنه طوال الرحلة خرجت الحشود من النساء والشباب والأطفال والشياب لتحيتنا مرددين شعارات تنادي بحياة الحركة الشعبية والجيش الشعبي، وأضاف إن الثورة في جبال النوبة تدخل دائرة المقاومة الشعبية والإنتفاضة الشعبية المسلحة، وناشد الأطباء السودانيين للقيام بواجباتهم تجاه شعوب جنوب كردفان والمساهمة في علاج الجرحى والمرضى من المدنيين الذين أستهدفهم عدوان الإنقاذ، وتوجه للأطباء العاملين في الخارج وتنظيماتهم بأخذ هذه القضية مأخذ الجد فهي قضية إنسانية وذات صلة صلة بالبناء الوطني وبوحدة السودان، وإن شعب جبال النوبة ظل في التاريخ الحديث يلعب دوراً موحداً في الحركة الوطنية السودانية من آدم أم دبالو الي علي عبداللطيف بن الميري، ومضى الي إنه على ثقة بإن الهجوم الصيفي الحالي ستلحق به الهزيمة الماحقة وإن جبال النوبة هي مقبرة الدعم السريع والجنجويد ومقبرة الإسلام السياسي قهر المهمشين وإن نظام الإنقاذ سيهزم.
وتحرك الوفد من الخطوط الأمامية وأمضى ليلته في رئاسة هيئة الأركان العامة للجيش الشعبي حيث إستقبل بتفقد حرس الشرف وعزف السلام الثوري للحركة الشعبية والجيش الشعبي من الفرقة القومية لرئاسة الأركان العامة للجيش الشعبي، ثم خاطب حشد غفير من مواطني منطقة أم دورين وقد إستقبلهم في رئاسة هيئة الأركان العميد حمزة الجمري وغادروها في صباح 27 مارس لزيارة منطقة لويري، أدوا التحية فيها للقائد الشهيد والمناضل الكبير يوسف كوة مكي عشية الذكرى ال(15) لرحيله، ودعى الأمين العام أعضاء الحركة الشعبية في الداخل والخارج لأحياء ذكرى يوسف كوة، هذا القائد الوطني الذي أتى على خطى علي الميراوي وعلي عبداللطيف الذين ينتمون الي نفس المنطقة التي أتى منها، وفي حضرة يوسف كوة مكي وعند قبره خاطبه الأمين العام قائلاً " أيها القائد يوسف كوة مكي إن الأهداف والراية التي رفعتها لاتزال ترفرف ولن تسقط وسنحقق الدولة التي توفر الطعام والسلام والديمقراطية والمواطنة بلاتمييز" وعند قبر يوسف كوة الذي هو مزار من المزارات الثورية كان في إستقباله الحاكم بالإنابة لإقليم جبال النوبة سليمان جبونا ومسئول برنامج الإستقبال تاو كنجلا وإدارة الإقليم ومدير البوليس هبيل كتن والأمن العام إستفانوس ناصر والأمين العام للحركة بالإقليم عمار آمون وكبار الضباط ومن ضمنهم العميد إبراهيم الملفاه والعميد محمد أحمد الحبوب والعميد الطاهر محمد إدريس (أبوجقادو).
وقدم الأمين العام في مباني الحكومة تنويراً ضافياً لأعضاء سكرتارية الإقليم في مدينة كادوا وأكد " إن الصلاة في كاودا ممكنة دون الولوغ في دماء الأبرياء وإن أهل النظام وعلى راسهم البشير لايصلون الا بقتل الأبرياء، وقتل الأبرياء هي صلاتهم الوحيدة طوال (27) عام"، وحى صمود كاودا وأهلها الشجعان ومواطني مقاطعة هيبان في الريف والحضر، ثم قام بزيارة المستشفى خارج المدينة وعاود جرحى قصف الطيران والمرضى.
كما إلتقى أيضاً بتجمع منظمات المجتمع المدني بكاودا الذي قدم له مذكرة حول الوضع الإنساني وأكد الأمين العام إن سياسة الحركة الشعبية هي فصل القضايا السياسية من القضايا الإنسانية ودعى منظمات المجتمع المدني للمشاركة في قضايا الحل السلمي الشامل بدلاً من بعض المأجورين الذين يرسلهم النظام.
و ذهب الي مستشفى الرحمة المشهور وإلتقى بالدكتور الأشهر الدكتور توم كاتينا وهو مواطن أمريكي نذر نفسه لعلاج ضحايا قصف الطيران الحكومي والمرضى المتواجدين في هامش السودان المنسي مع سبق الأصرار والترصد، وقد تم قصف مستشفى الرحمة أكثر من مرة وهي جريمة حرب، وتوجه الأمين العام بتحية ضخمة ضخامة الجبال للدكتور توم كاتينا وطلب من عشرات الحاضرين الهتاف بحياته وقال له " إنك تقدم الحياة والجنرال البشير يقدم الموت والدمار لمواطني هذه المنطقة وللشعب السوداني وهذا هو الفرق بينكما"، وقد دعاه الدكتور توك كاتينا لحضور مراسم زواجه من فتاة من جبال النوبة حفيدة ملوك الممالك على طول تاريخ السودان من بنات التيرة، والتي ستقام في مايو القادم، وقام بمعاودة الجرحي والمرضى متمنياً لهم الشفاء العاجل ثم خاطب الحشد الجماهيري الكبير في منطقة لويري، وحى الجماهير التي غنت ورقصت ضد مجرمي الحرب وضد الأنتنوف ومئات النساء اللائي لايطاردهن قانون النظام العام، ودعى للعمل من أجل تحرير النساء في كل السودان وإحترام تنوع الثقافات، وتحدث عن الوضع السياسي والتفاوض وأكد إن رئيس الحركة الشعبية مالك عقار ونائب الرئيس عبدالعزيز الحلو قد حضروا الي أديس أبابا بعد نهاية التفاوض وإلتقوا ببعض قادة القوى السياسية المتواجدين بأديس ودعوا لوحدة الصف المعارض ورفض التنازل عن مطالب الشعب، وستواصل الحركة الشعبية عملها في وحدة تامة مع القوى التي حضرت إجتماع أديس ابابا لاسيما السادة السيد الصادق المهدي ومني أركو مناوي وجبريل إبراهيم وعمر الدقير وإبراهيم الشيخ وإسامة سعيد والهادي نقدالله.
وأكد الأمين العام للجماهير إن قيادة الحركة الشعبية وبحضور الرئيس ونائب الرئيس والأمين العام إتخذت قراراً لاتراجع عنه بعدم التوقيع على وثيقة أديس أبابا وهي وثيقة حكومية بإمتياز، وإن الوساطة دعت لمشاورات والمشاورات بطبيعتها لاتقود لإتفاق، ووقعت وثيقة الحكومة مع الحكومة وعليها أن تحضر وثبة البشير بدلاً من المعارضة، وإن قادة الحركة الشعبية وجماهير الحركة الشعبية التي لم يهددها الطيران الحكومي ودبابات ومدفعية البشير وهجومه الصيفي على مدى خمس سنوات والسجون التي دخلها كادر الحركة والمحاكمات الجزافية بالإعدام وصمود الأطفال قبل الكبار لن يخضعوا للإبتزاز ولن تنال منهم الحملات المسمومة ولن نوقع الا على ما يرضي شعبنا وإن نظام الإنقاذ على زوال ويبقى الشعب السوداني ليبني حياته ومستقبله من جديد ولانامت أعين الجبناء، وإن الحديث عن إن الأمين العام ليس من المنطقتين يأتي من نظام لايؤمن بالمواطنة ولابوحدة السودان والبشير نفسه ليس من المنطقتين دعك عن إبراهيم محمود وكمال عبيد وإبراهيم غندور وإننا نعمل لبناء وطن جديد قائم على المواطنة بلاتمييز والذي يجمعنا هو السودان ليس الأصل الإثني أو الجغرافي أو الإنتماء الديني وإن مثل هذا الحديث هو الذي أدى الي فصل الجنوب .
وفي صبيحة 28 مارس قام الأمين العام بتخريج الدفعة (19) في معهد التدريب السياسي والقيادي للحركة الشعبية، وأشاد بتخريج عشرات الألاف من المواطنيين في معاهد التدريب السياسي وأكد إن الحركة الشعبية توجد حيث يوجد الجماهير، وإن هنالك مشاروات تجري الآن في داخل قيادة الحركة الشعبية للقيام بإجراء تطوير شامل لمؤسسات الحركة بعد هزيمة العدوان الصيفي بما في ذلك رد الإعتبار الكامل لمشروع السودان الجديد كأفضل مشروع معاصر لبناء دولة مواطنة بلاتمييز وتحقيق العدالة الإجتماعية والديمقراطية، وإن مشروع السودان الجديد يحتاج لنظرة نقدية لكامل تجربتنا السابقة لاعلى على درب التخلي عنه ولكن على درب تطويره ليستجيب للأسئلة والتحديات الجديدة، وتطوير مؤسسات الحركة وإعطاء دور أكبر للنساء والشباب، وتناول رؤية الحركة الشعبية وقضايا البناء التي واجهتها بعد إنفصال الجنوب وإعادة تعريف المشروع الوطني وتناول أيضاً موضوع الحوار الوطني والبناء الوطني كعملية طويلة للوصول الي الإجابة حول كيف يحكم السودان وبناء دولة المواطنة بلا تمييز، وإن مشروع السودان الجديد يجب أن يرتبط بهموم الناس العاديين وبالعدالة والإنصاف وإنهاء كآفة صنوف الإستقلال الطبقي والقومي وأن يوفر الطعام والسلام والتعليم والصحة والمياه النظيفة والسكن والعمل والحريات وهي جوهر فكرة السودان الجديد، وحى القائدين الشهيدين جون قرنق دي مبيور ويوسف كوة مكي الأباء المؤسسين لمشروع السودان الجديد.
وخرج الدفعة (19) وطالبهم بإستخدام ما أكتسبوه من وعي ومعارف في خدمة الجماهير والفقراء وبناء وطن جديد، وذكر إن من أكبر نجاحاتنا في هذه الحرب هي الجسور التي بنيت بين النوبة والمسيرية والحوازمة وغيرهم والتي هزمت سياسة فرق تسد ودعى الي المزيد من العمل في هذا الإتجاه، وأكد إن وجود ضباط وجنود من المسيرية والحوازمة في الجيش الشعبي هو تيراب يجب الحفاظ عليه وزراعته من أجل بناء مجتمع جديد ومستقبل زاهر لجنوب كردفان وللسودان، وأكد على تمسك قيادة الحركة الشعبية بقضايا المواطنة بلاتمييز والحكم الذاتي للمنطقتين وإعادة هيكلة السودان ووجود الجيش الشعبي حتى يحقق أهدافه وبناء جيش وطني جديد مهني لكل السودانيين يحمي السودان ولايخوض الحروب ضد شعوبه.
والجدير بالذكر إن النظام في منطقتي النيل الأزرق وجبال النوبة/جنوب كردفان يستخدم مليشيات جنوبية للقتال معه، وقد جدت جثث العديدين منهم في أرض المعركة، وفي الخرطوم يعامل الجنوبيين من سكان دولة جنوب السودان كأجانب ويستخدمهم في الحرب دون إن يرمش له جفن وهو الذي يفلح في أكل بترول الجنوب بالباطل ويعامل سكان بعض الدول البعيدة من السودان كمواطنيين ويعلن إن سكان دولة جنوب السودان أجانب!؟.
سنوافيكم بمزيد من التفاصيل والصور والفيديوهات لهذه الحملة السياسية لدعم المقاومة الشعبية.
مرفق المجموعة الأولى من الصور والفيديوهات
جبال النوبة / جنوب كردفان 30 مارس 2016م


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.