حتى وقت قريب كان مفتاح النجاح والشهرة بالنسبة للمطربين والفنانين الشباب هو ورشات العمل والبحث عن القصائد المدهشة والالحان العذبة للدخول الى قلوب المستمعين والمتابعين ليأخذ بعد ذلك المطرب موقعاً جيداً بين أبناء جيله وحتى يسهم بفاعلية في وضع «طوبة» في بنيان العمل الفني بالبلاد. أما الآن فضجت الساحة الفنية بالأعمال الغريبة وأصبح الدخول الى بيوت الأفراح وبعض القنوات المحلية عن طريق الأعمال الهشة والمفردات التي تتسم في كثير من الاحيان بالهبوط وعدم احترام ذوق الجيل الذي تجنى عليه بعض المطربين الشباب. ورغم ان كثيراً من الفنانين الشباب يدافعون عن أنفسهم بزعم إنه ليست هنالك أغنية هابطة، ولكن هنالك أغنية مواكبة تعبر عن ذوق الجيل الذي ينتمون إليه إلا ان المتابع للساحة يلحظ مدى ما وصلت اليه الاغنية الشبابية من تردٍ ومفردات ساقطة في كثير من الاحيان. والمتابع يلحظ ايضا ان المفردات الغرائبية هي السمة السائدة في كثير من الاغنيات، وان المفتاح الحقيقي للشهرة في هذه الأيام هو بث اغنيات على شاكلة (سيجارة) محيى الدين أركويت و(طبنجة) شكر الله و(حرامي القلوب) التي اطلقها طه سليمان مؤخراً لتكون فناناً ثابتاً في بيوت الافراح السودانية والاكثر اقبالاً وطلباً من الجمهور. وتبقى في ظل ذلك بعض الاشراقات من الشباب أصحاب الأفكار النيرة أمثال محمد تبيدي والجزار ومحمد الفاتح زولو ومحمد حسن حاج خضر.. إلا ان اصوات الطبنجة تبقى هي الأعلى صوتا والأكثر طلبا عبر «mb3» حتى إشعار آخر. الرأي العام