واشنطن - (كونا) -- رحبت الولاياتالمتحدةالامريكية بالاتفاق الموقع بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية لتحرير السودان على انسحاب القوات العسكرية السودانية من منطقة (ابيي) المتنازع عليها ونشر قوات حفظ السلام الاثيوبية للحفاظ على الامن في المنطقة. واعتبرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الامريكية فيكتوريا نولاند هذا الاتفاق "خطوة اولى مهمة جاءت عقب جهود دبلوماسية امريكية مكثفة استجابة للازمة في ابيي". ودعت الاطراف "للتحرك بسرعة الان لتنفيذها وترجمتها الى تطورات فورية وملموسة على الصعيدين الامني والانساني بما في ذلك نشر سريع للقوات الاثيوبية حتى يمكننا زيادة قوة حفظ السلام في ابيي." واضافت " اننا نحيي بشكل خاص الجهود التي يبذلها الاتحاد الافريقي ورئيسه ثابو امبيكي على تأمين هذا الاتفاق" مشيدة بالدور الحاسم الذي قام به رئيس الوزراء الاثيوبي ميليس زيناوي والرغبة الاثيوبية في ارسال قوات لحفظ السلام. وحول العنف المستمر في ولاية جنوب كردفان قالت نولاند "مازلنا ندعو اطراف اتفاق السلام الشامل للانهاء الفوري للصراع الدائر في كردفان لتسهيل امكانية الوصول غير المقيد لعمال الاغاثة وتوفير المساعدة اللازمة للمتضررين الصين ترحب بالاتفاق بشأن ابيى وتدعو الى تطبيقه بشكل كامل رحبت الصين يوم الاثنين/20 يونيو الحالي/ بالاتفاق المؤقت الذى تم التوصل اليه بين شمال السودان وجنوبه حول سحب القوات من منطقة ابيى الغنية بالنفط والمتنازع عليها، داعية الى التطبيق التام للاتفاق. وقال وانغ مين، نائب الممثل الدائم للبعثة الصينية لدى الاممالمتحدة، قال فى اجتماع لمجلس الامن الدولى حول السودان، ان الاتفاق المؤقت حول الترتيبات الادارية والامنية لمنطقة ابيى برهن على "النوايا الطيبة لشمال السودان وجنوبه للحفاظ على السلام والاستقرار فى السودان والمنطقة." واوضح وانغ "نأمل فى ان يضمن الجانبان، بمساعدة الاتحاد الافريقى والاممالمتحدة، التطبيق التام للاتفاق، مضيفا انه ينبغى لمجلس الامن الدولى تقديم المساعدات والدعم اللازمين ، ولا سيما ضمان النشر المبكر لقوات حفظ السلام الاثيوبية. وذكر وانغ انه يتعين على مجلس الامن الدولى تشجيع الشمال والجنوب على التمسك بخيار السلام والحفاظ على الهدوء وضبط النفس ووضع حد فورى للاعمال العدائية فى مناطق مثل جنوب كردفان والنيل الازرق وغيرها، والاحجام عن اى فعل او قول قد يؤدى الى تصعيد الموقف. وتابع قائلا "نأمل ان يستفيد الجانبان من الزخم الايجابى الراهن، ويتوصلا الى حل شامل لمشاكل كتلك القائمة فى ولاية جنوب كردفان وولاية النيل الازرق، ويطبقا اتفاق السلام الشامل على نحو تام." وفيما يتعلق بالاجتماع المباشر بين قادة الجانبين، قال وانغ "انه من الاهمية بمكان لتجنب سوء الفهم وتدعيم الثقة المتبادلة والحفاظ على السلام والامن بين الطرفين." واشار وانغ الى انه "يتعين على مجلس الامن الدولى تشجيع تنظيم مثل هذه الاجتماعات، التى يجب ان تعقد وقت تفاقم المشاكل." وتوصل ممثلو الحكومة السودانية ونظراؤهم من الحركة الشعبية لتحرير السودان، ممثلى جنوب السودان، توصلوا يوم الاثنين فى العاصمة الاثيوبية اديس ابابا الى اتفاق بشأن الترتيبات الادارية المؤقتة لمنطقة ابيى وانسحاب قوات الجانبين. وستحل القوة الامنية المؤقتة لمنطقة ابيى، المشكلة اساسا من قوات اثيوبية، محل القوات المسلحة السودانية فى ابيى. وستصبح جنوب السودان دولة مستقلة فى 9 يوليو القادم بعد استفتاء اجرى فى يناير الماضى، حيث صوت الجنوبيون بأغلبية ساحقة للانفصال عن باقى السودان. وكان من المقرر ان يجرى استفتاء حول مصير ابيى فى يناير الماضى، بالتزامن مع استفتاء جنوب السودان، لكنه ارجئ فى اعقاب خلافات بين الجانبين حول من له احقية التصويت فى الاستفتاء. (شينخو