هل تشعرون بالأثر..؟، على أي حال فقد أنجز وزراء حكومتكم ما يسمونه بالربع الأول من الأداء لهذا العام وقدموا تقريرا متكاملا عن أدائهم في العام الماضي، وألقوا بمئات الأوراق على منضدة البرلمان، نالها حظ كبير من القراءة ويسير من التداول، وتنتظرها حسب ما هو مأمول نظرة أخرى في أضابير اللجان المختصة. (1) وعلى طول أمد تلاوتها تعد التقارير مكانا دائما للانتقاد وفي مرات نادرة ترفض القبة إجازتها، وتستنزف وقتا مقدرا من زمن الجلسات مقارنة مع أعمال المجلس الأخرى من مسائل مجلسية وأسئلة ومسائل مستعجلة، ويقدر معظم المتداولين على تقارير الوزراء أنها رتيبة وتقليدية وفي حاجة لتحديث دائم في المضمون وحجم معلوماتها. (2) يحتفظ عبد الله مسار النائب البرلماني بآخر الانتقادات للتقارير المقدمة للبرلمان عندما يصفها بالبعيدة عن الواقع، وبأنها لا تعبر عنه في جلسة مليئة بالصخب تناولت أداء القطاع الاقتصادي الأخير، بينما يقترح عبد الباسط سبدرات العضو البرلماني عن دوائر المؤتمر الوطني أن لا تتجاوز تلاوة بيانات أداء الوزراء وخطط وزاراتهم المستقبلية (ثلاث) دقائق لكل وزير، وهي مدة قياسية مقارنة مع ما يستهلكه الوزراء من زمن يصل في بعض المرات لقرابة نصف ساعة في تقديم البيان، ويعزز سبدرات فكرته بمبرر إتاحة أكبر قدر من زمن الجلسة للتداول، وبالتأكيد تبقى هي الفكرة الأهم وتترجم الدور الرقابي الحقيقي للمجلس، بينما تذهب نور عبد الله، زميلته البرلمانية، لرأي اقتصادي بأن استخدام صفحة الورقة الواحدة لطباعة التقرير أمر مكلف ماليا، وتسدي نصيحة للوزراء بطباعة التقرير على صفحتي الورقة الواحدة تقليلا لنفقات شراء الأوراق وحبر الطباعة، وفي الغالب يحتاج التقرير ل(20) ورقة في المتوسط فيما يصل بعضها ل(40) ورقة يتم توزيعها على (426) عضوا هم مجمل نواب البرلمان اليوم التالي