أجهزت قوة تتبع للمليشيات الحكومية بالفاشر على المواطن "مينق ادوارد"، وذلك بعدما اطلقت عليه وابلاً من الرصاص، ادى لموته في الحال، وذلك من اجل الحصول على هاتفه النقال، اثناء عودته من السوق الى منزله. وقالت مصادر (الراكوبة) إن الحادثة تفضح مزاعم حكومة ولاية شمال دارفور التي تشير الى هدأة الاوضاع في الفاشر، ونوهّت المصادر الى ان والي ولاية شمال دارفور عبد الواحد يوسف نفذ زيارات ليلية لبعض احياء الفاشر ليلاً، وتحت حراسة مشددة، لايهام الرأي العام بان الامور في المدينة عادت لطبيعتها، ولكن جاءت حادثة مقتل المواطن "مينق ادوارد" الذي تعود جذوره الى جنوب السودان، برهنت على الفاشر لا تزال مأزومة وان الاوضاع فيها غير مستقرة. وكانت مجموعة تتبع لمليشيا الدعم السريع قد اطلقت قبل ثلاثة ايام، وابلاً من الرصاص، على احد منسوبي جهاز امن البشير بالفاشر، واردته قتيلاً في الحال، وقامت بالاستيلاء على عربة الدفع الرباعي التي يقودها. وعلمت (الراكوبة) من مصادر مطلعة ان القوة التابعة لمليشيات الدعم السريع اغتالت الجندي مصعب عمر الذي يتبع لجهاز امن البشير، وذلك بالقرب من "البورصة" بالفاشر. واشارت الى ان مصعب عمر المعروف باسم (حنين) لفظ انفاسه الاخيرة، وفارق الحياة في الحال. يذكر ان مليشيات الدعم السريع تنتشر حاليا في انحاء واسعة من العاصمة السودانية الخرطوم، وتجوب الطرقات على متن سيارات دفع رباعي، وتوجد ايضا باعداد كثيفة في مدينة الفاشر ومنطقة الدبة بالولاية الشمالية، ما اثار الهلع وسط المواطنين. في وقت ابدى فيه ناشطون تذمرهم من الوجود الكثيف لسيارات وأفراد تلك المليشيات في الشوارع، خاصة بعد المخاشنات اللفظية بين أفراد الدعم السريع وبعض السكان في تلك المناطق. وعلمت (الراكوبة) ان بعض سكان الاحياء المتاخمة لمعسكر خالد بن الوليد بولاية الخرطوم، شكوا من استفزاز افراد الدعم السريع للمواطنين وارهابهم بتجولهم بالتاتشرات التي نصبت فوقها الاسلحة المتقدمة مثل الدوشكا. واشار ناشطون الى ان بعض افراد مليشيات الدعم السريع يتجولون في الخرطوم بالملابس المدنية وهم يحملون اﻻسلحة الشخصية في ظل غياب تام للقوات الشرطية، وفي ظل صمت مريب من افراد الجيش الحكومي، مشيرين الى ان اﻻمر في تصاعد وحذروا من ان شباب المنطقة لن يكتفوا بالتفرج على معاقرة بعض افراد مليشيات الدعم السريع للخمور واستفزازاتهم المستمرة للمواطنين. وفي الاثناء رفعت الحكومة السودانية من درجة انتشار الاجهزة الشرطية والامنية في الخرطوم وذلك بالتزامن مع الانتشار الكثيف لمليشيات الدعم السريع التي تطوق العاصمة منذ ايام. وكانت السلطات السودانية قد فرضت حظرا جزئيا للتجوال في بعض الاماكن، وخاصة في المناطق الواقعة شرقي الخرطوم، مثل احياء الرياض والمعمورة واركويت، بجانب منطقة الخرطوم. وابلغ ناشطون (الراكوبة) ان دوريات الأجهزة الأمنية والشرطية تقوم بإخضاع السيارات في تلك الاحياء الى تفتيش دقيق، وخصوصا في الساعات المتأخرة من الليل، الامر الذي اثار تساؤلات العديد من المواطنين.