انعقد في العاصمة الفرنسية باريس لقاء باسم قوى نداء السودان في الفترة من 21-18 يوليو الجاري بدون مشاركة قوى الإجماع الوطني كمؤسسة . الملاحظات الأولية على البيان :- 1.. قبول مشاركة أحزاب من قوى اإجماع بدون مشاركة الإجماع كمؤسسة يعني أن هناك مواقف جديدة ستعيد تشكيل الكيانات الجبهوية القادمة . 2. الخلاف الكبير في بند الهيكلة وتسكين المواقع ، إذ تشكل هذا الصراع على الخلافات بين تنظيمي الجبهة الثورية الذي ألقي بظﻻله علي الخلاف في الرئاسة والمكتب التنفيذي بعد التحفظ النسبي علي ترشيح السيد الصادق المهدي علي الرئاسة ليكون المقابل التحفظ علي ترشيح القائد مناوي لرئاسة المكتب التنفيذي لصالح أمين مكي مدني . 3.. إحساس حركات دارفور بأن إقصاءها في الهيكلة جاء لصالح قوى وقيادات المركز بخاصة بعد أن تم ترشيح رئيس أحد أحزاب اﻻجماع للاعﻻم وهو يمثل حزب وليس مؤسسة الإجماع. 4.. الحركة الشعبية كالعادة ما يهمها في الهيكلة العلاقات الخارجية والمال . 5.. رغم كل ذلك البيان أخفي فشل اﻻجتماع في الجانب المتعلق بالهيكلة كإمتداد تأريخي ﻻزمة الهيكلة في إجهاض تجارب العمل السياسي المشترك . 6.. البيان أشار للمضي قدما في العمل التعبوي الجماهيري من أجل الانتفاضة وهو لا يعدو كونة مجرد حديث للإستهلاك السياسي يضحده الموقف من خارطة الطريق كما سيأتي 7.. البيان أشار لمستجدات ايجابية في خارطة الطريق بدون أن يتضمن البيان ماهي تلك المستجدات اﻻيجابية علما بأن هذه الجزئية تمثل جوهر ومضمون وغرض الإجتماع بباريس ، إذ كيف يتم أخفاء ذلك في البيان . 8.. البيان أشار لنقطة جوهرية تمثل (خلاصة الاجتماع) وهي كما أشار اليها في الفقرة التالية (هذه المستجدات ستبحث في أديس بما يمهد الطريق للتوقيع علي خارطة الطريق التي يتم بموجبها عقد اﻻجتماع التحضيري) 8.. الهدف الرئيس من كل هذه الاجتماعات هو الوصول للاجتماع التحضيري الذي سيجمع قوى نداء السودان بوفد النظام ﻻستكمال إجراءات توحيد مسار حوار الخارج الذي يقوده أمبيكي بالوكالة مع مسار حوار الداخل الذي يقوده البشير بالأصالة ﻻستكمال حلقات التسوية السياسية . 9.. البيان لم يشير لموضوع الشروط اللازمة للتوقيع والجلوس مع وفد النظام. وهذا يعني بأن قوى نداء السودان ستجلس بدون أي إجراءات ولو شكلية مع النظام في اللقاء التحضيري وهذ ما يتناقض حتى مع ما أوردته مذكرة التفاهم التي صاغتها بعض أطراف نداء السودان . 10.. بقية البيان مجرد حشو لا فائدة منه. الخلاصة نحن أمام حالة جديدة ستشكل أهم مﻻمح الفرز الجديد بين قوى اﻻنتفاضة وقوى معسكر التسوية، الذي بدأت تتشكل أهم ملامحة وقواه عبر خارطة الطريق لشرعنة التمكين بمباركة دولية. أ. محمد ضياء الدين. الناطق الرسمي بإسم حزب البعث العربي الاشتراكي الأصل.