استقبل رئيس حكومة الجنوب الفريق سلفاكير وعدد من وزراء حكومته أمس «السبت» نعش لاعب كرة السلة «منوت بول» الذي توفي في 20 يونيو 2010م بالولايات المتحدةالأمريكية بمستشفى فرجينيا بعد صراع مرير مع مرض جلدي استمرت معاناته معه لسنوات. ولعب منوت عشرة مواسم لكرة السلة قضاها ما بين «واشنطن بوليت، قولدين أستين، فيلاديما وميامي هيت» اعترض خلالها مسار «2086» كرة كانت سائرة تجاه الشبكة وساعده طوله، «7.7» بوصة، على تحقيق أرقام قياسية في بعض فنون اللعبة التي قدمته للعالم. وطبقاً لمسؤولين بحكومة الجنوب فإن نعش منوت أقيم له قداس بمنزل حاكم ولاية واراب نانيدق مليك، وهي ذات الولاية التي ينحدر منها بول، وتشهد الولاية غداً مراسم دفن جثمان بول في منطقة قوقريال قرية «تور ألي» ببحر الغزال الكبرى التي جاء منها العديدون لمسرح الأحداث بداية من إيزاك إيلي صائد الذهب في ميادين ألعاب القوى من حقبة الستينات وكلمن أمبور وجوزيف قرنق. أما «أتور ألي» التي ينتمي إليها بول فهي في ذاكرة الجنوبيين وقادة الحركة الشعبية تحمل ألماً وحزناً ومأساةً وفي ذات الوقت تحمل حلماً جميلاً في بلورة أفكار الحركة الشعبية في إطار وطن موحّد أو وطن جديد. ففي كل الحالات عرفت «أتور ألي» بكاربينو كوانين بول مؤسس الحركة الشعبية ودومنيك ديم وزير شؤون الجيش الذي سقطت طائرته في عام 2009م عقب إقلاعها من أتورالي بولاية واراب ود. جاستن ياج ومارتن مانجييل. وولاية واراب هي ذات المنطقة التي ينتمي إليها رئيس الحركة الشعبية الفريق سلفاكير. إذن، عاد منوت ولكن ليس كما ذهب في عام 1983م عقب قدومه للخرطوم في 1978م بعد انتهاء موسم لعبه مع فريق البوليس بواو.