سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
العملاق السوداني الراحل ..أشهر وأطول لاعب كرة سلة أميركي سوداني..ابن أحد السلاطين. .كان يصطاد الأسود بالحراب ..عرمان : منوت بول من مسرح القرية إلى المسرح العالمى
توفي العملاق السوداني مانوت بول (47 عاما) الذي يعد أطول لاعب سلة في الدوري الأميركي للمحترفين (2.31 متر) بعد عودته إلى الولاياتالمتحدة الشهر الماضي وأدخل إلى مستشفى «تشارلوتسفيل فيرجينيا» بسبب مشكلات خطيرة في الكلى، بحسب ما ذكر توم بريتشارد مدير عام مجموعة «سودان صن رايز». لعب بول عشرة مواسم في دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين منذ عام 1985، مع أندية: واشنطن، وغولدن ستايت، وفيلادلفيا، وميامي. وبلغ معدل تسجيله 2.6 نقطتين، و2.4 متابعتين، و3.3 صدات في المباراة الواحدة.وقال بريتشارد المسؤول في مجموعة «سودان صن رايز» التي تساعد على تحقيق المصالحة في السودان والتي كان يعمل فيها بول بعد اعتزاله اللعب: «فقد السودان والعالم بطلا، وقدوة لنا كلنا. مانوت، سنفتقدك!». وأمضى مانوت بول 10 مواسم في الدوري الأميركي للمحترفين. وأكدت جانيس ريكر، مديرة العمليات في «سودان صن رايز»، أن المنظمة ستواصل جهودها لتحقيق حلم مانوت بول ببناء 41 مدرسة في جميع أنحاء السودان. كما ساهم في تقديم مساعدات لمواطنيه في جنوب السودان. في سنة 1985، أثار فريق بوليتز لكرة السلة في واشنطن العاصمة، الاهتمام عندما اختار بول لاعبا، بسبب طوله (سبعة أقدام ونصف قدم)، وقد كان نحيفا أيضا. وذات مرة تندر مدرب فريق كرة السلة في دالاس (ولاية تكساس) المنافس لفريق واشنطن بأن بول، إذا واجه لاعبا عملاقا من لاعبيه «سوف يتكسر مثل الجندب، يدا هنا، ورجلا هناك». لعب بول 10 سنوات، وتنقل بين 4 فرق. وبسبب طول قامته، تخصص في حماية مرمى فريقه. وخلال أول سنة له، استطاع إفشال 400 تصويب نحو هدفه. وأثار اهتمام الأميركيين لأنه ابن سلطان من سلاطين قبيلة «الدينكا» في جنوب السودان، وقال إنه قبل أن يصير لاعب كرة سلة، كان يصطاد الأسود بحراب. واعتزل بول السلة عام 1995، حيث كرس كل وقته وأمواله لتحسين الأحوال في السودان. ورفض مانوت بول منصبا في الحكومة السودانية عندما طلب منه أن يعتنق الإسلام. وكان يغامر بالذهاب إلى مناطق القتال لمساعدة اللاجئين، ونجا من حادث سيارة عام 2004 الشرق الاوسط منوت بول من مسرح القرية إلى المسرح العالمى رحل النيلى فارع القوام الذى استمد من نهر النيل طوله وجبروته واستمد من طوله الفارع معنى الإضافات إلى الحياة والمساهمة الإنسانية وكرة السلة كنجم عالمى رفيع المقام، غيب الموت بالأمس الصديق والرفيق/ منوت بول بفرجينيا بالولاياتالمتحدةالامريكية بعد إنتصارات باهرة فى الحياة وصراع مع المرض، ومنوت بول القادم من ريف قوقريال من (تور ألى) المنطقة التى من سهولها اتت شخصيات عديدة فى مسرح القيادة (مارتن مانجيل ايويل)، (كاربينو كوانجين بول)، (د/ جاستين ياج أروب)، (دمنيك ديم) وأخرين. منوت بول ابن تلك القرية ذهب فى رحلة طويلة من مسرح القرية إلى المسرح العالمى الفسيح وعرف على جنبات الكرة الارضية كاحد نجوم كرة السلة، ولم يتوقف عندها بل شارك بهمة ونشاط فى قضايا السودان والتحرر وفتح منزله فى العاصمة الامريكية أمام قادة الحركة الشعبية لتحرير السودان والتجمع الوطنى الديمقراطى ، ووقف مع حق شعب جنوب السودان فى التحرر والمساواة، وكان كريماً وفياً لمبدأ ان الانسان يعيش من أجل الاخرين ولا يبخل بماله ونفسه وظل انسان ذو كرامة واعتداد بنفسه فى كل الأوقات التى قابلته فيها مراراً وتكراراً. فى حملة الأمل والتغيير شاركت فى ندوة فى قرية (تور ألى) مع القائد/ سلفا كير ميارديت وذكرت ( ان لهم ان يزهو بكل الفحر ان قريتهم أنجبت العديد من النساء والرجال وفى مقدمتهم منوت بول) وبعدها إلتقينا فى جوبا وذكرت له ذلك . رحل منوت بول والسودان يتجه نحو أكبر قضاياها الإستفتاء على حق تقرير المصير ولو اسعفته المنية لادرك ذلك الحدث الذى طال ما تاق له.منوت بول الذى حمل اسم السودان وبحر الغزال وقوقريال ( وتوج) (تور الى) عالياً واستحق الإحتفاء، ونناشد الرياضيين السودانيين والمثقفيين السودانيين الإحتفاء بحياة منوت بول هذه الإيقونة السودانية القادمة من مسرح القرية إلى قمة المسرح العالمى، ونتوجه بالعزاء لاسرته وأصدقائه ومعارفه ومحبيه وإلى الاجيال السودانية القادمة رغم الصعاب وإلى سكان الريف على نحو أخص ان كل شى ممكن ويرتجى من مسرح القرية إلى قمة المسرح العالمى والحياة الفسيحة ووداعاً منوت بول. ياسر عرمان 20/ يونيو/2010م