كشفت وزارة التنمية الاجتماعية عن حزمة اجراء نفذتها وأخرى اعكف على تنفيذها للحد من ظواهر التسول والتشرد والمخدرات، حيث شكت الوزارة من انتشار تعاطي المخدرات في مدارس الثانوي والاساس، وابدت الوزيرة د. امل البيلي قلقها من ارتفاع معدلات التعاطي في العاصمة خاصة المدارس، مشيرة خلال مخاطبتها أمس فعاليات منبر الخرطوم الإعلامي بقاعة وزارة المالية في الخرطوم إلى أن الخرطوم قياساً بالولايات الاخرى ترتفع فيها نسبة التعاطي، وعزت ذلك الى الثقل السكاني الذي تتمتع به، واضافت ان الوزارة تنسق مع الجهات ذات الصلة للحد من هذه الظاهرة، واشارت الى ما يفوق الخمسة مُتعاطين ومدمن تلقوا العلاج بمركز حياة وتم وضع استراتيجية لمكافحتها وإنشاء مجلس لمُكافحة المخدرات بالعاصمة، لافتةً الى ارتفاع عدد الأجانب بالعاصمة وأن وزارتها تُشارك ضمن المُؤسّسات الأخرى في معالجة الظاهرة. المتسولون أجانب وأوضحت البيلي أنّ وزارتها تُعاني بشدة من التسول داخل العاصمة ووصفته بأنّه أصبح منظماً تديره شبكات، وقالت إن قانون التسول الذي دفعت به وزارتها وجد مُعارضة من مجلس تشريعي الخرطوم، واستعانت الوزارة بفتوى من مُجمع الفقه الإسلامي الى أن تمت إجازته، إلاّ أنّه جاء (مشوهاً)، حيث انه خفف البند الخاص بالعقوبات ودفعت الوزارة بمذكرة لتعديل المواد الخاصة بالردع، مشيرة الى ان الوزارة تقوم بعمليات ترحيل المتسولين الى بلادهم حيث تكلف الرحلة مليار جنيه، لافتة الى ان نسبة التسول الاجنبي في العام 2014 (80%)، بينما اشارت احصائية الى ان النسبة الحالية خلال العام (2016) بلغت (60%)، لافتة ان بعض الدول الافريقية لا تجرم التسول، وقالت انها صدمت بردة فعل أحد سفراء تلك الدول الذي تسائل قائلاً: (زول بقول كرامة لله ده حرام)؟ وألمحت البيلي الى وجود جريمة إتجار بالبشر خاصة استغلال الأطفال فى عمليات التسول، وأضافت أن وزارتها شاركت في وضع قانون مكافحة الإتجار بالبشر. وحدات ميدانية ونفت البيلي ما تردد عن أن وزارتها لا تقوم بزيارات ميدانية للوقوف على حجم المَشاكل، وقالت: شهرياً نجري زيارات للمناطق الطرفية ومعالجة الخلل، وأضافت ان لديها لجانا موجودة في كل شوارع و(ازقة) العاصمة لرصد الظواهر السالبة بالتنسيق مع الجهات ذات الصلة تقوم برفع التقارير، واضافت انه تم اختيار (7) قرى اشد فقراً سيتم دعمها. الفقر والتشرد وقالت البيلي ان قضية التشرد كبيرة ومتشعبة وهي اصبحت من الظواهر المنظمة، حيث ان معظم المتشردين من دول اخرى، واشارت الى دور الجهات المسؤولة عن الحدود والخارجية فى مخاطبة الدول لتقنين اوضاع مواطنيها، مشيرة الى إنشاء محفظة لتمويل التشرد وتأهيلهم داخل دور الإيواء من خلال برامج لم شمل الأسر، حيث اثبتت الدراسات أن الفقر من اسباب تشرد أفراد الأسرة وقد وضعت الوزارة معالجات لذلك. حل لجان الزكاة أشادت البيلي بتجربة ديوان الزكاة في تنظيم الأموال وفي دعم الأسر وتمليكهم وسائل انتاج، وحول ما أُثير عن لجان الزكاة، قالت هي لجان طوعية يتم انتخابهم، مشيرةً الى إصدار أمر بحل جميع لجان الزكاة بولاية الخرطوم وإعادة انتخابهم مرة أخرى، وناشدت بانتخاب القوي الأمين، مبينة ان اللجان ستتمدد لتشمل كل الأحياء، وأشارت الى ان نسبة اداء ديوان الزكاة ولاية الخرطوم خلال النصف الاول للعام 2016 بلغت (98%) شملت الجباية والمصارف وبرامج رمضان ودعم العلاج. (56) ألف يتيم وقالت د. البيلي إنّ قضية الفقر من أهم التحديات وتسعى المؤسسات للتقليل منه، مشيرةً الى ان الولاية بها (56) ألف يتيم تمت كفالة (51) ألفا و(338) الف اسرة و(25) الفا من طلاب الخلاوي جميعهم يتم دعمهم عبر الزكاة وجهات اخرى، وأشارت إلى أن المستفيدين من الزكاة عبر مصارفها الشرعية بلغ (136.118.128) مستفيدا حيث بلغ عدد المستفيدين في شهر رمضان (144.16) مستفيدا بكلفة بلغت (33.061.500)ج. تهكم ولكن؟ وقللت البيلي من تهكم بعض الأقلام من مُبادرة الخرطوم عاصمة الإنتاج بتوفير أكثر من مائة فرصة عمل، وأكّدت أنّ المبادرة حققت أهدافها، لافتةً الى ان العاصمة مليئة بالعطالة خاصة الخريجين وان اعدادهم في تزايد، واشارت الى انهم نفذوا الخطوة الاولى بنسبة (120%)، مشيرة الى انه تم انشاء مصنع لتجفيف البصل وصناعة الشيبس (البطاطس)، اضافةً الى انشاء مصانع لانتاج الألبان جنوب امدرمان، واضافت ان مؤسسة تشغيل الخريجين تسعى الوزارة الى تنفيذها، لافتة الى توفير اربعة آلاف فرصة عمل. ذوو الإعاقة وأشارت البيلي أن وزارتها اهتمت كثيراً بأمر ذوي الإعاقة الذهنية وأنشأت أربع مدارس على مستوى السودان لاستيعابهم، كما تم ضمهم الى الكشف الطبي المبكر منذ الولادة حتى يكون هنالك تدخل طبي مبكر وتوسيع دورهم في التنمية. مبادرة عون وأشارت البيلي الى مبادرة عون الغارمين بمشاركة (70) رجل اعمال بالتركيز على الأمهات اللائي يكون أطفالهن معهن داخل السجن وتم اطلاق سراح نزيلات ب (6) مليارات جنيه، مؤكدة استمرار المُبادرة. مركز حياة وقالت البيلي انّ مركز حياة هو الأول في السودان حيث يقدم خدمة علاج وتأهيل نفسي واجتماعي هدفه توطين العلاج وعلاج المدمنين واستفاد منه ما يفوق الخمسة آلاف متعاطٍ ومدمن. تحديات تُواجه البيلي واشارت البيلي الى جُملة تَحديات تتمثل في محدودية التمويل الحكومي وارتفاع معدل التضخم وزيادة اعداد الفقراء والهجرة غير المقننة والآثار السالبة للنزاعات. - التيار