في خطوة مفاجئة؛ تم إعفاء وكيل وزارة الاعلام عبد الماجد هارون من منصبه؛ وذلك بعد يومين من القاء القبض على نائب رئيس حزب البشير بولاية الخرطوم محمد حاتم سليمان؛ وايداعه السجن في قضايا تتعلق بالفساد في التلفزيون القومي. وعلمت (الراكوبة) من مصادر مطلعة؛ ان عملية القبض على محمد حاتم سليمان مرتبطة بوجود فساد مالي واداري داخل التلفزيون السوداني؛ وتحديدا حينما كان حاتم مديرا عليه. وقالت المصادر إن المراجع العام اشار في تقريره الى وجود تجاوزات مالية وادارية بالتلفزيون؛ الامر الذي استوجب القبض على محمد حاتم سليمان؛ ومساءلته؛ وهو ما حدث بالفعل؛ حيث تم القبض على حاتم وايداعه السجن؛ واثناء مكوثه في الحبس جاء وزير العدل الدكتور عوض الحسن النور الى قسم الشرطة وحاول اطلاق سراح محمد حاتم بالضمان؛ الا ان الاخير رفض الخروج؛ وانتظر الى حين قدوم والي ولاية الخرطوم ورئيس المؤتمر الوطني بالولاية الفريق اول عبد الرحيم محمد حسين؛ الذي اكمل إجراءات اطلاق سراح نائبه محمد حاتم سليمان. وذكرت المصادر ان القاء القبض على محمد حاتم سليمان جاء على خلفية تحريك بلاغ في مواجهته؛ بواسطة المستشار القانوني لوزارة الاعلام. واكدت المصادر ان تحريك الإجراءات ضد حاتم يقف خلفه وكيل وزارة الإعلام عبدالماجد هارون؛ الذي خاض صراعات كبيرة ضد محمد حاتم سليمان؛ حينما كان الاول مديرا للأخبار والشؤون السياسية بالتلفزيون؛ وحينما كان الاخير مديرا للهيئة القومية للإذاعة والتلفزيون. ورجحت المصادر وجود علاقة لوزير الدولة بالإعلام ياسر يوسف بحادثة إلقاء القبض على نائب رئيس المؤتمر الوطني؛ على اعتبار ان وكيل الوزارة عبد الماجد هارون؛ يعتبر من تيار ياسر يوسف؛ خاصة ان هارون يعاجزه خوض المعركة مع محمد حاتم منفردا. وتوقعت المصادر ان تتم إقالة وزير الدولة بالإعلام ياسر يوسف لوجود علاقة قوية بينه وبين اعتقال محمد حاتم سليمان.