حذر المؤتمر الوطني من مغبة التكهنات التي وصفها بغير المسنودة وغير الواقعية بشأن الاتفاق الإطاري الذي وقعه مع الحركة الشعبية مؤخراً حول جنوب كردفان والنيل الأزرق، ودافع عن نائب رئيسه الذي قام بتوقيع الاتفاق د. نافع علي نافع وقال إن أي قرار يتخذه نافع يمثل رأي الحزب، في وقت قاد فيه رئيس اللجنة عالية المستوى للاتحاد الإفريقي ثامبو أمبيكي مباحثات مكثفة مع قادة الوطني لجهة إحداث اختراق في موقفه حول مباحثات أديس أبابا، ونفي الوطني بشدة انهيار المباحثات مؤكداً أنها لا تزال مستمرة . ودافع أمين الإعلام والناطق الرسمي باسم الوطني بروفسور إبراهيم غندور في تصريحات صحفية عن نائب رئيس الحزب رئيس وفده التفاوضي د. نافع علي نافع وقال إن قراراته تمثل رأي المؤتمر الوطني، مشدداً أن الذي وقع الاتفاق يمثل نائب رئيس الحزب ومساعد رئيس الجمهورية وقيادي له مكانته وأي قرار يتخذه يمثل رأي الحزب، وزاد (لاتوجد أي خلافات والمؤتمر الوطني على قلب رجل واحد )، موضحا أن زيارة د.نافع للندن جرى ترتيبها منذ شهر ونصف، وتأتي في إطار إكمال مباحثات سابقة ولا علاقة لها بعقد تفاهمات معها لدعم خطوات التطبيع مع واشنطن،مضيفاً أن الخرطوم لديها ذات المسافة في العلاقات مع كل من لندن وأمريكا وأضاف أن الحوار جار مع الطرفين . ونفى غندور انهيار محادثاتهم مع الحركة الشعبية مؤكدا أنها لاتزال مستمرة موضحا أن وصول لجنة أمبيكي وعبد السلام التريكي للخرطوم للقاء البشير تأتي في إطار النظر في كيفية إكمال مشاورات جرت مؤخراً بين اللجنة والبشير أثناء مشاركته في قمة الإيقاد بالعاصمة الإثيوبية أديس حيث أبلغهم تحفظات الوطني حول الاتفاق الإطاري الذي أبرم بين طرفي التفاوض أخيراً . في سياق آخر اعتبر غندور ما رشح في أجهزة الإعلام حول الحكومة القادمة بأنه مجرد تكهنات موضحاً أن أي حديث عن هيكلة الحكومة أو تشكيل وزاري لن يتم إلا بعد اجتماع الرئيس بالمكتب القيادي الأحد المقبل لمناقشة ما خلصت إليه اللجان المكلفة بذلك . وفي سياق مغاير قال غندور إن مشاركة البشير في احتفالات الجنوب بإعلان الانفصال تأتي باعتباره رئيس المؤتمر الوطنى وقلل من مخاوف بشأن مخططات تخريبية يتوقع تنفيذها بالتزامن مع إعلان انفصال الجنوب، موضحاً أنه أذكى ولن تمرعليه أي مخططات تخريبية أوغيرها. السوداني