تبنى مجلس الامن الدولي الجمعة قرارا ينشىء بموجبه بعثة للامم المتحدة في جنوب السودان قوامها سبعة الاف جندي و900 مدني وخبير لمساعدة الدولة الوليدة. وجاء في القرار ان مجلس الامن وعشية اعلان استقلال جنوب السودان "يشير الى الدور الحيوي للامم المتحدة في دعم السلطات الوطنية بالتشاور الوثيق مع الشركاء الدوليين لترسيخ السلام ومنع العودة الى العنف". وتحل البعثة الجديدة محل قوة الاممالمتحدة لكل اراضي السودان والتي كان القسم الاكبر من عديدها يتواجد في الجنوب. وتم تبني القرار باجماع اعضاء مجلس الامن الدولي الخمسة عشر. وبينما تحدثت الاممالمتحدة عن مشاركة 900 مدني وخبير في البعثة لتوفير المساعدة الامنية ومساعدات اخرى لاحدث دولة في العالم, قال دبلوماسي غربي ان قوام المساعدات الدولية المنضوية في اطار الاممالمتحدةلجنوب السودان من العديد من البلدان سيبلغ اجمالا الفي مدني يوفرون قدرات لوجيستية. وتبحث الاممالمتحدة بالاخص عن اسهام خبيرات من البلدان النامية في "المساعدة على تطوير القدرات الوطنية" لجنوب السودان. وستساهم الاممالمتحدة في جنوب السودان في "اعداد مهام الحكومة المركزية والخدمات الاساسية واقامة دولة القانون واحترام حقوق الانسان وادارة الموارد الطبيعية وتطوير الامن وتحسين العمل للشباب وتنشيط الاقتصاد". ويأتي ميلاد دولة جنوب السودان السبت بعد اكثر من نصف قرن من الحرب بين المتمردين الجنوبيين وحكومات الخرطوم المتعاقبة والتي جعلت الجنوب في حالة دمار وقتلت وشردت الملايين وادت الى فقدان الثقة بين الجانبين.