سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
نحو مليون مصري وجهوا انذارا للمجلس العسكري الحاكم لتحقيق اهداف الثورة..اعتصام مفتوح بميدان التحرير بعد جمعة الاصرار ومطالبات باقالة الحكومة وتسريع محاكمة مبارك
وجه نحو مليون مصري شاركوا في جمعة الاصرار بميدان التحرير بالقاهرة انذارا الى المجلس العسكري الحاكم لتحقيق اهداف الثورة، وتعهد آلاف منهم باعتصام مفتوح في الميدان حتى تتحقق كافة مطالبهم، ولم تمنع الشمس الحارقة مشاركة حشود كبيرة في مظاهرات بالقاهرة والسويس والاسكندرية وعدة مدن اخرى، في اكبر احتجاجات شعبية منذ تنحية الرئيس السابق حسني مبارك. وصرح الدكتور ايمن نور المرشح الرئاسي المحتمل ل'القدس العربي' بان الحكومة غائبة ولا تلبي احتياجات الناس وطالب باستقالتها، مشددا على ان الشعب المصري لن يسمح بتحول الثورة الى مجرد انقلاب عسكري. واعرب نور عن اسفه لعدم مشاركة رئيس الوزراء عصام شرف في المظاهرة، رغم انه كان وعد بالعودة الى ميدان التحرير في حال فشله لتحقيق اهداف الثورة. ومن جهته قال شيخ القضاة المستشار محمود الخضيري ان سماح حكومة شرف باستمرار تصدير الغاز الى اسرائيل يمثل خيانة للثورة وشهدائها، واستمرارا لسياسة مبارك الذي كان يستفيد شخصيا من تصدير الغاز كما اثبتت التحقيقات، وشدد على ضرورة ازالة كافة المشاكل في عمل معبر رفح حتى يتم انهاء الحصار على غزة، مشيرا الى ان مبارك كان يعتبر غزة والفلسطينيين اخطر من اسرائيل على الامن المصري، وكان ميدان التحرير مساء الجمعة ما زال مكتظا بعشرات الالاف من المتظاهرين الذين قرروا المبيت والمشاركة في الاعتصام المفتوح، وكانت عدة منصات داخل الميدان تذيع اغاني وطنية الى جانب خطب حماسية للناشطين السياسيين. وقال متظاهرون ل'القدس العربي' انهم جاءوا من مدن مختلفة للمشاركة في 'جمعة الاصرار' وانهم لا ينوون المغادرة حتى تتحقق كافة مطالب الثورة، وقال احد المواطنين انه والد احد شهداء الثورة وانه قرر المشاركة في الاحتجاجات بعد ان افرجت المحكمة مؤخرا عن قيادات امنية متهمة بقتل الشهداء، واكد ان اهالي الشهداء لم يحصلوا حتى الان على اي تعويضات او معاشات، كما اذاعت الحكومة. وقال آخر انه حفيد الرئيس الاسبق محمد نجيب وانه عانى اضطهادا شديدا في عهد مبارك مما ادى الى فقدان مصدر دخله الوحيد. وقال الخبير الاقتصادي الدكتور عبدالخالق فاروق ل'القدس العربي' ان فلول نظام مبارك يعملون على انهاك الاقتصاد للقضاء على الثورة وانهم ما زالوا يمسكون بمفاصل السلطة في مصر، ونفى ما تردده الحكومة من ان استمرار المظاهرات يقف وراء التدهور الاقتصادي الحالي. واشار الى ان المتظاهرين محقون في الضغط على المجلس العسكري متوقعا منه ان يستجيب بشكل كامل لمطالبهم. ولوحظ عودة نبرة الاتحاد بين المشاركين في المظاهرة بعد حالة الاستقطاب السياسي الحاد التي شهدتها البلاد مؤخرا، واشاد المشاركون بقرار جماعة الاخوان بالمشاركة في المظاهرة، معتبرين ان الانقسام حول الانتخابات والدستور قد تراجع الان لمصلحة الهدف الاساسي المتمثل في انقاذ الثورة.