احتدم الجدل في البرلمان امس بين كتلة حزب المؤتمر الوطني الحاكم، بشأن استمرار الحوار مع المعارضة بشقيها السلمي والمسلح، ففي وقت طالب المسئول السياسي بالكتلة حسب الله صالح بايقاف المفاوضات في المنابر الخارجية فوراً مع من أسماهم "تجار وسماسرة الحرب الجدد"، والاكتفاء بالحوار الوطني الداخلي ومخرجاته، أكد رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان محمد مصطفى الضو، ان ابواب الحوار ستظل مشرعة مع كل القوى السياسية، ولن تستثني أحداً، فيما اعتبر النائب المستقل بكري سلمة، ان الحوار يمر بمخاض عسير، وتخوف ان يأتي المولود مشوهاً خلقياً إن لم تكن به عاهة مستديمة. وبرر النائب حسب الله صالح دعوته لايقاف التفاوض بقوله: "كرامتهم اهم من رخائهم"، فيما قاطعت احدى النائبات حديث صالح بنقطة نظام احتجاجاً على ما ذهب اليه، الا أن رئيس المجلس، ابراهيم احمد عمر تجاهلها واكتفى بقوله النظام محفوظ، مطالباً صالح بمواصلة حديثه، بينما رد النائب بالمؤتمر الوطني، عوض الكريم بابكر، على صالح قائلا: "من العبط الاستخفاف بعدوك"، واضاف: "أي قيادات كمناوي او عبد الواحد او اي قيادات اخرى بامكانها ان تحشد حولها الناس وتمتطي سيارات لاندكروزر واسلحة الدوشكا وتزعزع أمنك"، وطالب بابكر بعدم استضعاف الحركات والعمل على الحاقها بالحوار هي وزعيم حزب الامة القومي الصادق المهدي. من جانبه أبدى النائب رجب محمد رجب، أمله في أن تساهم مخرجات الحوار الوطني في الإتيان برجل مسئول يخشى الله، وقال: «لاننتظر ان يمطر علينا الحوار الوطني ذهباً او فضة، او يأتينا بعصى موسى.. ولكنا نأمل أن يخرج الينا برجل يخشى الله رب العالمين ويقول لأي مسؤول قف من أين لك هذا". الجريدة