لمَّح الأمين السياسي لحزب الاتحادي الديمقراطي السماني الوسيلة، إلى عدم مشاركة الحزب في حكومة الوفاق الوطني القادمة، مبيناً أن برنامج المرحلة المقبلة لا يرتكز على المحاصصة السياسية، مفضلاً المشاركة في تنفيذ مخرجات الحوار على المشاركة في السلطة. فيما أكد "تحالف القوى الوطنية" أن مشاركته في الوثيقة جاءت لإنقاذ الحوار من عوائق ومطبات سوف تلحق به. ودعا السماني خلال حديثه أمس في منبر المركز القومي للإنتاج الإعلامي، القوى السياسية، للجلوس مع المؤتمر الوطني لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه على أرض الواقع، منوهاً إلى أن الوطن ليس ملكاً للمؤتمر الوطني فقط، وقال: "لا يهمنا من الذي يحكم بل يهمنا كيف نُحكَم وهذا ما توصلنا إليه الآن". لافتاً إلى أن الثقة التي يطالب بها الجميع لتنفيذ الوثيقة تصنع من كل الأطراف وليس المؤتمر الوطني وحده. وبدوره قال رئيس "تحالف القوى الوطنية" مصطفى محمود إن الحكومة القادمة ستكون انتقالية تقام بعدها انتخابات يأتي فيها من يأتي، مشيراً إلى أن تحفظاتهم على الحوار تلاشت ولن تمثل عائقاً في مستقبل الحوار، غير أنه توقع أن تكون وثيقة الحريات من العوائق التي تقف في مستقبل الحوار الوطني، وقال: "المناداة بإسقاط النظام تجرُّ على السودان الويلات الكثيرة التي جرَّتها على كثير من الدول العربية". مبيناً أن التحالف هو المنصة التي خرجت منها خارطة الطريق للحوار الوطني، وأن تعليقهم للمشاركه فيه كان لاختراقات البعض للخارطة . الصيحة