سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
توافد الآلاف للبحث عن الذهب بالقضارف ..حدوث بعض الإحتكاكات..وفي ظل ارتفاع درجات الحرارة وانتشار الإسهالات وشح المياه.. تأييد واسع لقرار تأجيل بدء العام الدراسي بالخرطوم
القضارف: طارق عثمان-شهدت كثير من مناطق بعض محليات ولاية القضارف خلال الاشهر القليلة الماضية تدفقات أعداد غفيرة من الباحثين عن الذهب بالطريقة العشوائية، واشارت آخر الاحصائيات الى أن حوالي ستة الى سبع آلاف شخص توافدوا على مناطق التنقيب العشوائي بمنطقة ود بشارة بمحلية البطانة، فيما بلغ عدد المنقبين بمحلية قلع النحل الي ستة آلاف شخص، وادت فيه عمليات البحث العشوائي عن الذهب الي احتكاكات بين المواطنين الاصليين بتلك المناطق والباحثين الوافدين من شتي أنحاء السودان بسبب الاعتداء علي الاراضي الزراعية التي تخص الاهالي، في وقت اكدت فيه جهات الاختصاص وضع التدابير اللازمة لمجابهة الظاهرة فيما اشارت شرطة الولاية الى مهددات أمنية يمكن أن تنتج خلال عملية التنقيب. تدابير لازمة وذكر عدد من المتواجدين بمناطق التنقيب بالبطانة ل" السوداني" أن عملية التنقيب البدائية ادت الى احتكاكات بين المنقبين فيما بينهم نتيجة لتدافع المنقبين للمنطقة، الامر الذي دفع السلطات بالمحلية للسيطرة على الاوضاع وتأمين المنطقة ونشر قوة من الشرطة تحسبا لاي انفلات امني، الى جانب اتخاذ حزم من التدابير الادارية لتنظيم عملية التنقيب بمنح تراخيص مزاولة العمل بالمحلية. وفرضت السلطات علي المنقبين رسوما للتنقيب والحفريات، ورسوم للعاملين في مجال تقديم الخدمات، بينما شهدت المنطقة حوادث جنائية نتيجة للاحتكاك بين المواطنين الاصليين والمنقبين، واكد مدير شرطة ولاية القضارف بالانابة رئيس دائرة الجنايات والامن العميد شرطة الطيب عبدالجليل في تصريح ل" السوداني" أن المنطقة شهدت بلاغات جنائية بلغت في مجملها ثلاثين بلاغا تم اتخاذ الاجراءات القانونية فيها تحت المواد (44، 51) من الاجراءات الجنائية، مشيرا الى أن معظم تلك البلاغات بسيطة تتعلق بالتعدي على اراضي وممتلكات الاهالي وبين المنقبين فيما بينهم، اضافة الى حادث واحد بانهيار بئر. وكشف عبدالجليل عن اجراءات اتخذتها الشرطة لمواجهة الظاهرة تمثلت في دعم محلية قلع النحل بقوة اسناد من قوات الطوارئ واسناد شرطة محلية البطانة بسرية الاحتياطي المركزي بالمحلية. مهددات أمنية وأشار رئيس دائرة الجنايات والامن بشرطة القضارف الى أن عمليات التنقيب العشوائي ستفرز مهددات امنية بالمنطقة بسبب الاعتداء على الاراضي الزراعية وما ينجم من احتكاك بين اصحابها والمنقبين بجانب ظهور جرائم السرقات والنهب والاحتيال والقتل وترويج المخدارت وصناعة الخمور البلدية وتهريب السلع والبضائع عبر الحدود الاثيوبية، مشيرا الى صعوبة السيطرة الامنية على المنطقة نسبة للحدود الجغرافية والسهول الواسعة بالبطانة وصعوبة الحركة والتنقل بمحلية قلع النحل للظروف الطبيعية، اضافة الى أن حفر الآابار يعرض حياة المنقبين للخطر. منقبون بالآلاف وشهدت "السوداني" خلال تجوالها بمناطق التنقيب العشوائي بمناطق ود بشارة بمحلية البطانة ومنطقة سالمين بمحلية قلع النحل تدفق المنقبين وتوافد الباحثين بأعداد كبيرة من شتى بقاع البلاد الذين يعتمدون في بحثهم عن الذهب علي الطرق البدائية واجهزة كشف المعادن الحديثة، واوردت الاحصائيات الرسمية التي حصلت عليها (السوداني) من الجهات المعنية أن حوالي ستة الي سبعة آلاف شخص تدفقوا لمحلية البطانة خلال الاشهر الماضية من هذا العام بعد ظهور الذهب بقرية ود بشارة الواقعة جنوب مدينة الصباغ، ولاحظت "السوداني " حراكا اجتماعيا كبيرا بالمنطقة بعد انتشار الاسواق التي تقدم كافة اشكال الخدمات من الاكل والشرب واجهزة الاتصالات ومولدات الكهرباء التي يستعان بها في الاضاءة ليلا، اضافة الي نشاط وسائل المواصلات من البكاسي وغيرها من وسائل النقل، الى جانب استخدام الآليات لحفر آبار التنقيب بدلا عن الايدي العاملة، في وقت شهد فيه منتصف الشهر الجاري توافد اعداد مماثلة من المنقبين بلغت ستة آلاف شخص حسب الاحصائيات الرسمية الى قرية سالمين بمحلية قلع النحل بعد ظهور الذهب بكميات قليلة بالمنطقة فيما لا زال وفود الباحثين عن الذهب تتزايد للمنطقة حتى الآن. السوداني في ظل ارتفاع درجات الحرارة وانتشار الإسهالات وشح المياه تأييد واسع لقرار تأجيل بدء العام الدراسي بالخرطوم الخرطوم : هند رمضان : هويدا المكي: تزامن قرار تأجيل بداية العام الدراسي الذي كان سببه عدم اكتمال الترتيبات للعام الجديد مع موجة الاسهالات المائية التي اجتاحت البلاد من وسطها واطرافها اضافة الي ارتفاع درجات الحرارة التي تراوحت بين «40-43» درجة فهرنهايت . تأجيل العام الدراسي الذي كان من المفترض ان يبدأ يوم 6 يونيو الي 20 يونيو قوبل بارتياح بالغ وسط اولياء الامور وبرغم ان شريحة واسعة ابدت ارتياحها بسبب عدم توفير المقومات الاساسية، وفي الوقت الذي اعلن فيه عن 100 مدرسة عشوائية في اطراف الخرطوم لم تصل المقررات الي المدارس القابعة في وسط الخرطوم وهو السبب الاساسي لتأجيل بداية العام الدراسي، الا ان هذا القرار وان لم يقصد به حماية التلاميذ من الوبائيات التي ازدادت مع قدوم فصل الصيف علي وجه التحديد حال دون اصابتهم بتلك الامراض التي يسهل انتشارها في التجمعات الكبيرة. «مع الناس» تحدثت الي الاستاذه نجوي محمد بخيت التي تعمل باحدي مدارس الخرطومجنوب، التي قالت ان قرار التأخير جاء موفقا نسبة للامراض المنتشرة من الاسهالات المائية والتهاب السحايا وارتفاع درجات الحرارة التي تشكل خطرا علي الاطفال خاصة أن اغلبية المدارس غير مهيأة اضافة الي انعدام المياه داخل الاحياء ما سيشكل عائقا امام انتظام اليوم الدراسي، ونحن كمعلمين كنا نلجأ الي اخراج التلاميذ قبل نهاية اليوم الدراسي ما يعني عدم انتظام اليوم بصورة طبيعية ، واضافت الاستاذة نجوي انهم لا يعلمون بالتغيرات التي حدثت في بعض الكتب كما لم لم يخطروا بها ، اما عن الكتب فسوف تتسلمها المحلية التي ستقوم بتوزيعها علي المدارس. الطبيب خليفة يوسف اكد مباركته لقرار التأجيل بسبب الاسهالات وارتفاع درجات الحرارة وعدم انسياب الامداد المائي بصورة طبيعية واصفا قرار التأجيل بانه كان حيويا ، مطالبا باستمراريته حتي تعود الاوضاع لطبيعتها، مؤكدا ان افتتاح المدارس في ظل المعطيات الصحية الراهنة يعني استفحال الوضع وخر وجه عن دائرة السيطرة، وطالب دكتور خليفة وزارة الصحة بتفعيل قانون الصحة المدرسية ومحاربة الاطعمة والمشروبات امام المؤسسات التعليمية، اضافة الي ضرورة محاربة ظاهرة فرش الخضر والفواكه ما يجعلها قابلة للتلوث . وحذر دكتور خليفة من أي تجمعات خلال هذه الفترة في ظل ارتفاع درجات الحرارة وتلوث المياه معلنا في حديثه للصحافة عن تبرعه القيام بحملة صحية ضمن مجموعة من الاطباء من خلال معالجة الاوضاع ببعض المدارس المستهدفة . الدكتور عبدالله خيار المدير العام للارصاد الجوي الذي هاتفته الصحافة امس ابدي تأييده لتأجيل العام الدراسي بالخرطوم خاصة ان العاصمة قد شهدت في الفترة الاخيرة ارتفاعا ملحوظا في درجات الحرارة التي تراوحت بين «40-43» درجة ولما كانت معظم سقوف المدارس قوامها الزنك فان درجات الحرارة ستكون اعلي علما ان النصف الثاني من يونيو والذي سيشهد عودة التلاميذ لمقاعد الدراسة التي حدد لها 20 يوليو هو ميقات يصادف ميقات انخفاض درجة الحرارة بولاية الخرطوم لانه يعني بداية موسم سقوط الامطار.