سو تشو طالبة من جمهورية الصين تخصصت في دراسة اللغة العربية وآدابها ببكين، جاءت للسودان للدراسات العليا والتخصص في تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها في معهد الخرطوم، الدولي، وهي فنانة تشكيلية درست الخط الصيني والرسوم التقليدية الصينية منذ وقت مبكر من عمرها. سو تشو، أو شيماء بعد أن إختارت لها اسما عربيا، جلسنا إليها بمعرضها بمركز راشد دياب للفنون وأجرينا معها هذه الدردشة، والتي تحدثت فيها بلغة عربية رصينة. متى كانت أول زيارة للسودان. * أولاً .. - زرت السودان أول مرة في حياتي العام الماضي . * ماذا كنتي تعرفين عن السودان قبل هذه الزيارة؟ - كنت أعرف أنه يحتل مساحة كبيرة في القارة الأفريقيه وبه شعب طيب وحماسي لكل ما يعشق. * كيف وجدتي الخرطوم وأنت تزورينها لأول مرة؟ - إنها مدينة جميلة حقاً وأنا سعيدة بإقامتي فيها والدراسة بها. * من أين نبعت فكرة زيارتك للخرطوم والدراسة بها؟ - بعد إنتهائي من الدراسة ببكين فكرت في الدراسات العليا، وقد نصحتني أستاذتي واسمها (رغدة)، كانت قد درست اللغة العربية في معهد الخرطوم الدولي للغة العربية للناطقين بغيرها، وأرشدتني للإلتحاق بهذا المعهد. * ما الذي لفت نظرك في الإنسان السوداني ؟ - الإنسان السوداني يتمتع بكل الصفات الجميلة وأولها الطيبة، أنا أقمت مع أسرة صديقة سودانية لي بمنطقة جبرة، وقد وجدتهم أناساً طيبين استمتعت بإقامتي معهم ولن أنسى أيامي مع هذه الأسرة وصديقتي انتصار. * اللغة العربية هل هي عندك مجرد تعليم لغة أم ماذا؟ -الآن أنا أدرسها لنفسي وفي المستقبل أعلم بها الطلاب الصينيين في الجامعة الصينية * هل تستمعين الى الموسيقى السودانية؟ - نعم استمع اليها كثيراً خاصة في حفلات الزفاف، فأنا ارقص الرقص التقليدي في الصين مع الأنغام العربية. * متى اكتشفتي انك فنانه تشكيلية؟ - أنا أمارس الرسم منذ صغري، والحمد لله أتيحت لي الفرصة للدراسة العليا في السودان، ومن خلال ذلك تعلمت الخط العربي في مركز يوسف الخليفة لكتابة اللغات بالحرف العربي، وقد أعجبني فن الخط العربي حينها فكرت في دمج الخط الصيني والرسوم التقليدية الصينية بالخط العربي، وأريد نشر الثقافة الصينة في الدول العربية، والآن لإخوتي في السودان. * هل سبق أن قمت بالمشاركة في معارض من قبل؟ - هذا أول معرض لي وقصدت من هذا المعرض تعريف السودانيين بالثقافة الصينية والصينيين بالثقافة السودانية من خلال عملية الدمج في عمل واحد، وأتمنى أن يسهم هذا المعرض في التبادل الثقافي بين الصين والسودان. * حدثينا عن هذا المعرض؟ - يعرض في هذا المعرض ثلاثة وعشرون لوحة مدمجة بالخط الصيني والرسوم التقليدية والخط العربي، فالبعض من اللوحات تروي قصصاً قديمة مثل لوحة الفاكهة (ليجي) وبالعربية الفاكهة الحمراء، هي تتحدث عن جنوبالصين، وأيضاً لوحات تصف جمال الطبيعة وسحرها في الصين، ولكل لوحة اسم خاص بها. وهناك لوحات بالخط العربي تتضمن الآيات القرآنية، وذلك لما يحتويه القرآن الكريم من أسرار بالإضافة إلى لوحات بعض الحيوانات كالقطة واللوحة المميزة، التي نالت إعجاب كل الحاضرين لوحة الناقة التي ذكرها القرآن الكريم في سورة الغاشية، ولوحات بالخط الصيني بالأسلوب العربي، تتحدث عن الشعر الصيني في قديم الزمان مكتوبة بخط نطلق عليه في الصين (سينغ سونغ)، وأخيراً لوحة الزهرة الوطنية الصينية (موتان) وهي تمثل دولة الصين السلام والبركة. * هل تعرفين تشكيليين سودانيين؟ - لا أعرف الكثير منهم سوى راشد دياب، ولكن أتمنى أن أتعرف بهم جميعاً. * شيماء.. هل من كلمة أخيرة؟ - حقيقة أريد أن أشكر مركز راشد دياب للفنون الذي أتاح لي هذه الفرصة القيمة لعرض الثقافة الصينية ونشرها في السودان، وأيضاً الشكر الجزيل للسفير بالخارجية السودانية علي يوسف، لحضوره وتشريفه حفل افتتاح المعرض، والذي اقيم في السادس من هذا الشهر، وأيضاً الشكر للسفارة الصينية لما قدمته لي من مساعدات في تنظيم هذا العمل، وبالطبع لا أنسى أن أشكركم على هذه الفرصة الغالية. اخر لحظة