أكدت جمعية حماية المستهلك وجود تلوث لمياه الشرب بولاية الخرطوم، كاشفة عن إغلاق هيئة المياه لآبار جوفية في مناطق الحلفايا وأمبدة لتأكدها من تلوث المياه بداخلها. واستنكر رئيس الجمعية د. نصر الدين شلقامي تجاهل الحكومة لتقنين عمل الشركات المحلية والأجنبية العاملة في حفر آبار السايفون في الولاية، وتابع: "تعمل أكثر من (400) شركة في حفر آبار السايفون بطريقة عشوائية دون إشراف أو رقابة عليها مما تسبب في اختلاط مياه الصرف الصحي بمياه الشرب في الولاية". واتهم المحليات بالعمل على إصدار تصاريح لهذه الشركات والتسبب في تلوث المياه مما يحتم على الحكومة محاسبة الجهات المسؤولة عن هذه التصاديق، مشيرا إلى ضرورة المحاسبة خاصة وأن الجهة التي تخرق القانون هي جهات رسمية تسببت في تعرض حياة المواطنين لخطر تلوث مياه الشرب، قاطعاً بوجود خلل في أولويات الحكومة تجاه قضايا المواطنين. ودعا شلقامي حكومة الولاية إلى إقامة نظام صحي متكامل للصرف الصحي في الولاية بدلاً عن إقامة مشاريع لا تخدم قضايا المواطنين، وسخر من اتجاه وزارة البنى التحتية لدمج فاتورة الصرف الصحي مع فاتورة الكهرباء والمياه قائلاً: "هو وينو الصرف الصحي". مضيفاً أن المواطن يحفر هذه الآبار من حر ماله للحصول على خدمة الصرف الصحي التي عجزت الحكومة عن توفيرها له بطريقة علمية وصحيحة، ولا يعد مسؤولاً عن تلوث المياه ويجب تحميل الجهات المستفيدة من إدخال هذه الشركات والتصديق لها دون رقابة. الصيحة