كشفت بيانات إحصائية حديثة للسودان بعد الانفصال، أن 50 في المائة من السكان يعملون في قطاع الزراعة، فيما بين الإحصاء أن 30 في المائة من الأطفال في السودان محرومين من الانخراط في مدارس التعليم. ويعاني الأطفال في السودان عند التحاقهم في المدارس في الريف، لأنهم يعتبرون عمليا من العمال الموسميين في فترة الحصاد، ما يجعلهم يتسربون من المدارس سريعا وينخرطون في أعمال الزراعة. يقول الخبير التربوي والأستاذ الجامعي السوداني ناصر السيد إن المطلوب هو استقلالية جهاز الإحصاء عن الدولة لتتوافر المصداقية في البيانات الصادرة عنها، ويخوض الموضوعات بكل جدية وتعمق ليعالج قضايا التعليمية وتسرب الأطفال وحرمانه من المدارس. واتفق خبراء على أن الاستفادة من الإحصاءات الجديدة في السودان ليست عبر تصميم استراتيجية لتطوير النظام الإحصائي الوطني أو خلق شراكة بين منتجي ومستخدمي البيانات، فحسب وإنما بالتفاعل مع تلك الأرقام وتوظيفها في مقاربات أساسية في الخطط والبرامج.