* الحمد لله..الحياة مستمرة ولن تتوقف لموت أحد أو لحياته.. (النيل) وافر العطاء.. والتربة تزداد خصوبة في كل عام.. والشعب يتكاثر أحياناً.. و(يتناقص) أحياناً بفعل الفشل السياسي.. الذي تسبب في الهجرات وديار الاغتراب.. و(الموت) بالحرب أو حتى الجوع والعطش في أعماق الصحاري.. والمحيطات والمنافي.. (!!؟).. وأهل السياسة منذ الاستقلال (الاستغلال) يتكاثرون ويتناسلون بعد أن يتزاوجوا فيما بينهم (فقط).. ويزدادون تخمة وثراءً وتطاولاً..(!؟!).. * السنوات تمر بطيئة أحياناً بفعل (الملل).. وسريعة أحياناً لتسارع الكذب والرياء.. وقد (تقف) أحياناً دهشة لأن بلاداً بكل هذا الخير يصيبها الغلاء والحرب والتشرد وتسيل فيها الدماء بكثرة.. والدموع.. والنزوح واللجوء.. داخلياً وخارجياً؟!! * مشروع الجزيرة يختي تحت (إطمار) الرمال وأطماع بعض الرجال بعد أن كان قبلة وركيزة للاقتصاد العام.. وللمحتاجين في كل دول الجوار.. استوطنه حتى من جاءه عاملاً من خارج الحدود، واليوم ونحن نتفرج عليه.. بدعاوى الاستثمار.. أصبح (قبلة) لأهل المال من أثرياء الخليج.. وحتى من أهل (التنين الأصفر).. وأصبحت عاصمته يحيط بها (الانترلوك) وكأنه قمة الإنجاز.. في مدينة كانت تضج ثقافة (وكر ووتر).. وجمال..!! * سودانير.. سفريات الشمس المشرقة.. التي كان تجوب العالم.. أداءً واحتراماً أصبحت تبحث عن (ماكينة) طائرة.. وإذا توفر (الدولار) لها.. يختفي في غيابة (الجب).. أو في غابات الطمع.. أو حتى ي آبار أعمق مثل (بطون) وكروش بعض أدعياء المشروع.. الذي أصبح (مشرعاً) لكل من يريد عاجلاً.. عرض الحياة الدنيا وما أكثرهم..!! * السكة حديد.. حالها يغني عن سؤالها كما يقولون.. ي بدايات (الإنقاذ).. (إنقاذ لمصلحة من؟!!).. الله وحده العليم.. أتت (الحكومة).. بفتاها (المدلل) ليضع آخر مسمار في نعش أهم صرح اقتصادي.. وصار نيرون (روما) يتقلب في قبره لأنه تحمل وزر الخراب..؟!! * المخازن والمهمات.. كانت مليئة بكل احتياجات المصالح والوزارات والمؤسسات الحكومية.. ملابس عمال.. وأثاثات مكاتب.. وكل احتياجات المكاتب.. دون تفصيل (الآن) لا خدمة مدنية.. ولا حتى يحزنون.. الخراب أصاب كل شئ.. وكل شئ (خراب).. لهذه القطاعات أصبح يستورد من الخارج.. لمصلحة تجارة يديرها (تجار).. من القطط السمان جداً.. وتسهيلات مغرية جداً جداً..!! * النقل الميكانيكي.. أصيب في مقتل.. آليات الخدمة العامة.. أصبحت في (خدمة) ثراء (الخاصة) والخواص.. يتخصصون.. وشوارع المدينة والمدن الأخرى.. تكمل بقية الحكاية.. و(الضمير).. تغطى جيداً.. من البرد والنظرات.. تحت أرتال المال الحرام.. ؟!! * النقل النهري.. والبحري.. (صار) ما بين (اليخت) إياه.. يختي عليهو وعلى جماله..!! وما بين (الخردة) التي تباع حالياً في المزادات العالمية..!؟! * الطرق والجسور.. لا حول لها ولا قوة.. ما بين الرداءة.. والرسوب.. وحكاية (الجقور).. !؟ * والأراضي الزراعية.. حتى حول الخرطوم.. اختفى معظمها.. وكثيرها.. ما بين الاستثمار.. (جزء من حي كافوري الشهير وأراضيه كمثال: 3 5 8 11 لمعاشيي تلك الجهة الإيرادية).. وغيرهم.. وما بين المزارع الخاصة.. والأراضي الخاصة.. والردميات التي تم (ردمها).. للخاصة.. وباقي (الحتات الباعوها.. ؟!).. وما بين التحلل.. (والتملظ).. وبؤس التلفظ.. وأثرياء الغفلة.. في زمن شارع المطار.. وحرق البخور (ودق الطار).. ؟!! * وبعد كل هذه (الخاطرة) السريعة.. ترى هل هناك (أحد) ينتظر أن تعود (الأمور) الى نصابها.. في وجود القوم.. (كلهم).. بعد أن تأتي زيادة النواب الجدد.. * هل (الحوار).. هو نهاية المطاف..؟!!.. وبداية إصلاح الدولة.. (كلها).؟!! * هل ستنتهي (الدوامة) التي نعيشها منذ الاستقلال.. (الاستغلال).. ولمصلحة (فئات) كل هذه الفترة.. دون مصلحة هذا الشعب.. (الطيب).. لدرجة التساهل حتى في حقوقه..؟!! * متى ستعود لهذا الوطن عافيته..(؟!!).. هل (كلهم) قادرون على ذلك..؟!.. أهل شارع المطار.. المعارضة.. التي لا حول لها ولا قوة.. (27) سنة.. حركات مسلحة.. أحزاب فتات.. ؟!.. كهنوت تاريخي.. كراع في الطوف.. وأخرى داخل المركب.. والقصر..؟! * أين شباب هذه البلاد.. أو ما تبقى منه.. ومنها..؟ّ!! الجريدة