كشف المجلس الأعلى للرعاية والتحصين الفكري التابع لرئاسة الجمهورية، عن توقيف جهاز الأمن والمخابرات الوطني أكثر من (40) متهماً على ذمة قضايا الارهاب والغلو والتطرف، وأعلن في الوقت ذاته إعادة النظر في مادة الثقافة الإسلامية وتنقيحها لتشتمل على ما يحصن طلاب الجامعات فكرياً ويمنعهم من الانحراف. وقال الأمين العام لمركز أبحاث الرعاية والتحصين الفكري، التابع للمجلس الأعلى للرعاية والتحصين الفكري برئاسة الجمهورية د. إبراهيم نورين، (حاورنا أكثر من 40 موقوفاً على ذمة قضايا الغلو والتطرف والإرهاب)، وزاد (90% من الذين تمت محاورتهم رجعوا الى أعمالهم ودراستهم)، وأشار الى عودة (10%) ممن تمت محاورتهم لممارساتهم السابقة . وأضاف في تصريحات صحفية أمس، (نحاورهم لنزيل الشبهات العالقة في اذهانهم، ولاحظنا ان هذا اقصر طريق لمعالجة ظاهرة الغلو والتطرف)، ونوه الى مجهودات المركز في رعاية الموقوفين في الجانب العلمي والصحي لإدماجهم في المجتمع بعد أن يتم اطلاق سراحهم، حتى يكونوا صالحين. وكشف نورين عن اتفاق بين جهاز الأمن والمركز على أن تتم محاورة الموقوفين في قضايا الارهاب والتطرف قبل تقديمهم للمحاكمة باستثناء المتورطين في قضايا جنائية أو قضايا الحق العام، وأردف (في حالة توقيف من يطلق سراحه بعد الحوار الفكري ننظر في طريقة أخرى للعلاج، وهذا يعني أن الجرعة لم تكن كافية). وأرجع مدير مركز أبحاث الرعاية والتحصين الفكري اعادة تنقيح منهج الثقافة الاسلامية لهدف تحصين الفكر، ووصف منهج الثقافة الاسلامية الحالي، بأنه طيب جداً، واستدرك قائلاً (لكنه غير متعمق في مجال التحصين الفكري، وهذه ثغرة في غاية الاهمية، ووصف نسبة التطرف في السودان بغير المخيفة. الجريدة