الخرطوم (سونا) - قال د. عصام صديق: إن دعوته للبكور ليست لها أي علاقة بتقديم الساعة الذي تم فى السودان فى 18 يناير2000 وما صاحبه من ملابسات، وأن صمته للستة عشر عاما الماضية لم يكن صمتا عن البكور؛ وإنما عن الذين شوهوا الدعوة والهدف بجر الساعة، وإتاحة الفرصة لهم ليوضحوا للمواطن السوداني لماذاعمدوا لجر الساعة بخلاف توصية مؤتمر البكور الذي خرج من رحم .مجلس الوزراء بتوصية من القطاع الاقتصادى. وأكد د. عصام فى المؤتمر الصحفي الذي عقده بمركز طيبة برس تحت عنوان (هذه حقيقة البكور وهؤلاء هم .. من شوهوا التجربة)، أن مؤتمر البكور الذي تم انعقاده برئاسته فى يونيو 1999م، والذي قدمت فيه ستة عشر ورقة حول أثر البكور وانعكاسه على شتى مناحى الحياة كالتعليم، التدين، ( يشمل الديانات الأخرى ) ، الرياضة، الاقتصاد، الخدمات المصرفية، التراث الانساني، تجارب البكور في السودان، الشركات الأجنبية بالسودان وغيرها من الموضوعات الحيوية التى ترتبط بالحياة، وأن هذا المؤتمر أوصى بأن يبكر العمل فى الصيف نصف ساعة فى السنة الاولى؛ ليبدأ فى السابعة بدلاً عن السابعة والنصف ، وفى السنة التالية يكون لمدة ساعة ليبدأ فى السادسة والنصف كنوع من التدرج . أما فى الشتاء فيقدم نصف ساعة فقط ليبدأ العمل فى السابعة . ولم تتطرق التوصيات لجر الساعة على الإطلاق . وأن التوصيات سلمت للسيد محمد الأمين خليفة وزير مجلس الوزراء؛ آنذاك . وأوضح د. عصام أن البكور رؤية متكاملة للحياة وليست ابتسارا لوقت العمل فقط، انما ترتبط بكل النشاط الإنساني بكافة أنواعه وعلى رأسها الطعام، الأكل، النوم؛ بجانب الصلاة محور النشاط الإنساني ( صنع الله الذي اتقن كل شيء) ، وأن الآية (58) من سورة النور هي ليست آية استئذان كما يذهب كثير من المفسرون، وإنما هي خارطة طريق لإدارة الوقت (24) ساعة وتنظيم الحياة وربطها بمحور النشاط الإنساني؛ الصلاة ..، وأن التأصيل يرتبط بهذه الفطرة الإنسانية وليس لأفكار أخرى . وأشار د. عصام إلى أن جر الساعة يضيع على المواطن فضيلة البكور، وأضاف بأن يُسأل عنه الذين شاركوا فيه بالكتابة عنه كفكرة؛ او بالتبشير أو بالمقترحات أو بالتنفيذ . وأضاف د. عصام أن هذه التجربة - جر الساعة - شوشت على فهم المواطنين للبكور؛ وأحدثت خلطاً كبيراً بين البكور والتوقيت الجغرافي والساعة البيولوجية للإنسان. ودعا دكتور عصام - فى ختام حديثه - الى العودة الى توقيت قرينتش الموحد؛ مقدما فذلكة تاريخية حوله نافيا انضمامه لأي حزب سياسي .