كشفت وزارة الصحة بولاية القضارف عن إصابة "خمسين" ألف شخص بالكلازار، خلال ال(14) عاماً الماضية، ونبهت إلى أن مرض الكلازار المستوطن بالقضارف، تسجل الولاية نسبة (80%) من مجموع حالات إصابات المرض بالبلاد، وأفادت الورقة الأولى التي قدمها دكتور خالد محمد علي اختصاصي أمراض الباطنية بجامعة القضارف، بمؤتمر الطب الباطني الذي تستضيفه القضارف، أن الكلازار تسبب في وفاة "ألفي" شخص، وإصابة "خمسين" ألفاً بالولاية خلال ال "أربعة عشر" عاماً الماضية، وشدد على ضرورة الاعتناء بالمرض وحالات إصاباته، والعمل بجدية لمكافحته، منبهاً لأهمية العلاج المبكر للمرض، ومن جهته أشار د. سعيد عمر في الورقة الثانية إلى أن كل نوعية علاج الكلازار أضحت غير فعالة، ونصح باستخدام العلاج "المركب" الذي أثبتت التجارب نجاعته في علاج مرض الكلازار، وقال: "العلاج الجديد أثبتت النتائج فعاليته في علاج كثير من الحالات، ويمكن أن يسهم بسرعة في تقليل حالات الإصابة بالكلازار"، فيما نبهت الورقة الثالثة التي قدمها د. تاج الدين اختصاصي الباطنية بجامعة كسلا لمخاطر مرض الكلازار، ونوهت لأهمية الفحوصات المبكرة للمرض، وفي السياق ذكرت الورقة التي قدمتها مجموعة بروفيسور داؤود البحثية أن معظم حالات إصابات الجهاز العصبي نتجت من تأثير الإصابة بالكلازار، وأشارت إلى أن "مائة" حالة من مصابي الجهاز العصبي ثبت بعد علاجها بالخرطوم إن العامل الأول فيها هو الكلازار، إلى ذلك تختتم مساء اليوم (السبت) بالقضارف فعاليات مؤتمر الطب الباطني (الثلاثين) الذي انطلقت فعالياته مساء أمس الأول (الخميس) بمشاركة (200) من كبار الاختصاصيين بالبلاد وسط حضور نوعي وعلمي، وقال والي القضارف خلال مخاطبته الجلسة الافتتاحية: "إن الموتمر يمثل إضافة حقيقية للولاية فى مجال العلم والتعلم وتقديم الخدمات والاستشارات الطبية"، مُشيراً إلى أنّ الولاية تفتح أبوابها للعلماء، وثمّن الأدوار المُقدّرة التي يضطلع بها أطباء القضارف، ودعا الجمعية السودانية للطب الباطني لمواصلة جهودها مع الولاية، وذلك من خلال أُطر التدريب، والدراسات البحثية والاستكشافية، لافتاً إلى عزم حكومته للارتقاء بالعمل الصحي بالولاية. ومن جانبه، امتدح وزير الصحة بالقضارف دكتور الصادق قسم الله الوكيل جهود جمعية اختصاصيي الطب الباطني السودانية، في الارتقاء بالمهنة، وتطوير الأداء الطبي، مشيراً للتطورات التي شهدتها الولاية في مجال الطب الباطني، وذلك بقيام مركز السكري ومركز الشرق للأورام، فضلاً عن مركز الأبحاث بكلية الطب بجامعة القضارف، ومراكز التأمين الصحي، فضلاً عن استبقاء عدد (71) طبيباً إستشارياً بالولاية، وقال: "مجلس وزراء الولاية أجاز أمس قيام الموتمر الأول للصحة الحدودية". التيار