افادة اسامة احمد عبدالماجد الكادر القيادي بحزب البعث العربي الاشتراكي في مايو 1996 داهمتنا قوة من عناصر الأمن ونحن مجموعه من الشباب وكانت القوة مكونه من عدة سيارات انتشرت علي مساحه من المنطقه كتطويق كامل وعدد من العناصر فوق الخمسة عشر شخص مدججين بأسلحة مختلفه وبعد صياح ومباشرة ضرب ادخل الرعب في سكان المنازل اوقفونا علي الجدار انا وثلاثه من رفاقي وفتشونا تفتيش دقيق مع ضرب اولي اخذونا الي سياره تقف امام المنزل في منطقة الفوز وتحركت بنا السيارات الي برحه امام مسجد ابراهيم مالك لنجد هناك عدد من السيارات والرجال المدججين بالاسلحه هناك ونقلونا الي سيارات اخري بعد أن قامو بعصب أعيننا ... وتم نقلنا الي مبني عماره عرفنا لاحقا أنه جوار موقف شندي وفي سطح هذا المبني ابتدأت رحلة زيارة الجحيم او حفلات التعذيب من كل اشكال وانواع الضرب البدني من شلاليت وبوني وانواع الخراطيش الاسود وغيره وإضافة التعذيب النفسي نوع التهديد بالقتل والدفن احياء وجلب اخرين لشيل الفاتحة علي ارواحنا علي اساس ستتم تصفيتنا ... استمر هذا البرنامج من الثامنه مساء حتي ساعات متاخره من الليل . ليتم نقلنا الي منازلنا لتفتيشها وارجاعنا الي مكاتب بمبني القياده العامه وتتم الحركه واعيننا معصوبه بقطع قماش وننقل بسياره مظلله وان يكون راسك الي اسفل أرضية السياره ليتم نقلنا في صباح اليوم التالي الي زنازين صغيره عرفنا لاحقا انها بيوت الاشباح بعد أن اختلطنا بمن سبقونا وابتداء سرد الحكاوي العجيبه ... كنا نذهب كل يوم الي العماره في موقف شندي للتحقيق والتعذيب . كان يتابع ويشرف علي التعذيب والتحقيق مجموعه من الضباط منهم عادل سالم حماده وفيصل الجلال من العزوزاب وعادل العوض وينفذ التعذيب مجموعه من الأفراد موسي وحفيظ واسماء تساقطت من الذاكره........ استمرت حالة التحقيق اليومي وحفلات التعذيب بكل أشكاله لمدة شهرين وكان المعتقل وقتها يعج بعشرات المعتقلين من مختلف الجنسيات والسحنات خصوصا بعد المحاوله الفاشلة لاغتيال الرئيس المصري حسني مبارك .... وتم تحولينا الي سجن كوبر الذي كان بمثابة الفندق خمسه نجوم .. وكوبر كان عبارة عن حياة متكامله السياسين والمجرمين .. من ابرز الاسماء التي قابلناها بكوبر السيد الامام الصادق المهدي وعشرات من أعضاء حزبه فضل برمه وعلي حسن تاج الدين وعلي العمده وعبد النبي علي احمد وعبد المحمود ابو وبركات واخرين .. والاستاذ المحامي محمد منشاوي وكمال عبد الكريم ميرغني ومجموعات من البعثين خلف الله محمد وعباس محمد عبد الله وفتحي نوري واخرين .... واستمرت هذه الحالة حتي صدور قرار عفو جمهوري بعد أربعة أشهر من التعذيب والاعتقال ... حملة ( صحافيون ضد الاعتقال ) للتضامن مع المعتقلين #المعتقلات_مقبرة_النظام_لدفن_حريتنا