أكد رئيس حزب المؤتمر الشعبي د. إبراهيم السنوسي، أن اختيار النائب الأول للرئيس الفريق أول ركن بكري حسن صالح رئيساً للوزراء كان بالتوافق وبإجماع اللجنة التنسيقية العليا المنبثقة عن الحوار الوطني. ونفى السنوسي في حديث مع "قدس برس" أمس الأحد، أي خوف على مدنية حكومة الوفاق الوطني المرتقبة على خلفية أن رئيسها له خلفية عسكرية، وقال: "اختيار الفريق بكري حسن صالح رئيساً للوزراء، وافقت عليه اللجنة العليا المناط بها تنفيذ مخرجات الحوار الوطني بالإجماع. ولأن حزب المؤتمر الوطني هو الحزب الحاكم وهو صاحب الأغلبية في البرلمان، فقد ترك لزعيمه الرئيس البشير مهمة اختيار رئيس الوزراء، وقد اختار الفريق بكري حسن صالح، ووافقت اللجنة على ذلك"، وأضاف: "علينا أن نتذكّر أن الفريق بكري حسن صالح هو أحد أعضاء مجلس قيادة ثورة الإنقاذ عام 1989، وقد تقلد منذ ذلك الحين العديد من المناصب الوزارية وصولاً إلى منصب النائب الأول للرئيس، وبالتالي هو ابن الدولة"، وحول مشاركة حزبه في الحكومة، قال السنوسي: "حتى الآن تم اختيار رئيس الوزراء، وستطرح اللجنة التنسيقية العليا المقاعد التي بمقتضاها ستدخل المعارضة إلى الحكومة، سواء في مجلس الوزراء أو وزراء الدولة أو البرلمان أو المجالس التشريعية، ويكون ذلك بالتوافق، حينها تتحول الحكومة إلى حكومة الوفاق الوطني"، وكشف السنوسي النقاب عن أن المعارضة تم تقسيمها إلى أربع كتل رئيسية سيكون لكل منها نصيبه في الحكومة، على اعتبار أن تمثيل 90 حزباً و36 حركة و50 شخصية وطنية، وهم من شاركوا في الحوار الوطني، في الحكومة المقبلة صعب، ونفى السنوسي أن يكون قد التقى بزعيم حزب الأمة القومي الصادق المهدي، الذي عاد للسودان مؤخراً، وقال: "لم ألتق بالصادق حتى الآن، ومازلت انتظر أن يأتي للعزاء في فقد زعيم المؤتمر الشعبي الراحل الدكتور حسن الترابي أولاً. وحول علاقته بالرئيس عمر البشير وبحزب المؤتمر الوطني الحاكم، قال السنوسي: "نحن نلتقي في اللجنة التنسيقية العليا بصفة دائمة، والتي نناقش فيها كيفية تنفيذ مخرجات الحوار الوطني، ضمن هذه الجلسات ألتقي بالرئيس عمر البشير وبيني وبينه لقاءات للتشاور في كثير من الأمور التي تهم بلادنا، وليس بيني وبينه ما يعكر الصفو" على حد تعبيره. التيار