كشف الهلال الأحمر الليبي موافقة الخرطوم- رسميا- على استلام (7) من أطفال السودانيين الملتحقين بتظيم داعش. وقال مدير فرع الهلال الأحمر في مصراتة الليبية نجيب الرايس ل (التيار) أمس: إن الحكومة السودانية وافقت على استلام الأطفال ال (7) بعد إرسال فريق إلى مصراته؛ للتحقق من هوية هؤلاء الأطفال الأيتام، الذين يرجح أن ذويهم لقوا مصرعهم أثناء استعادة مدينة سرت الليبية، وذكر الرايس أن الاتصالات بين البلدين توصلت إلى تفاهمات بشأن مصير هؤلاء الأطفال، وأعلنت حكومة الوفاق الوطني الليبية في وقت سابق إجراء اتصالات مع السودان، وبعض الدول من أجل إبلاغهم أن لديهم أطفالا أيتاما التحقت أسرهم بتنظيم داعش ترغب في تسليمهم. ملف الأطفال السُّودانيين في ليبيا تقرير: بهاء الدين عيسى أَكّدَ مصدرٌ بوزارة خارجية حكومة "الوفاق" الليبية أنّ الوزارة وجّهت خطاباً لخمس دول بينها السودان بشأن وجود أطفال يحملون جنسيات هذه الدول متواجدين لديها، مُشيرةً إلى إمكانية تسهيل استلامهم من قبل دولهم. وبحسب المصدر، فإن الدول هي: السودان، غانا، تونس، مصر والسنغال، تم إبلاغهم بوجود أطفال أيتام في ليبيا من أبناء مُقاتلين في تنظيم "داعش" قُتل آباؤهم أثناء معارك تحرير سرت السنة الماضية. وأشار المصدر إلى أنّ عدد هؤلاء الأطفال يقارب ال 31 طفلاً أغلبهم غير مصحوبين بأمهاتهم لا يزالون بيد الهلال الأحمر الليبي الذي استلمهم ويقوم بالإشراف الصحي اللازم تجاههم. وتقول مصادر ل (التيّار)، إنّ وفداً تونسياً مُؤلّفاً من مسؤولين في الحكومة والبرلمان سيصل الى طرابلس العاصمة لمُقابلة مسؤولين بحكومة "الوفاق" من أجل بَحث قَضية عَدَدٍ من الأطفال التونسيين، مُشيرين إلى أنّ الوفد سيتعرّف على الأطفال المتواجد بعضهم بقاعدة "معيتيقة" في طرابلس، وعدد آخر بمقار الهلال الأحمر في "مصراتة". دافعٌ إنسانيٌّ وكيل وزارة الخارجية السفير عبد الغني النعيم يقول في حديث ل (التيار): بغض النظر عن مُشاركة والدي الأطفال ضمن صفوف "داعش"، فإنّ الدافع الإنساني يقتضي منا البحث عن أسرهم فوراً، بجانب التحري والتقصي والتّأكُّد من سودانية هؤلاء الأطفال الأبرياء، وذكر بعودة الطفلة السودانية التي أعادها جهاز الأمن في فبراير الماضي الرضيعة التي تبلغ من العُمر 4 أشهر وقُتل والداها في ليبيا خلال محاربتهما بتنظيم "داعش" الجهادي، كما أعلن مسؤول أمني، وتم نقل الطفلة المولودة لأب وأم سودانيين إلى الخرطوم بعد أن أخطر الهلال الأحمر الليبي جهاز الأمن والمخابرات الوطني بشأنها. وقال وقتها العميد في جهاز الأمن والمُخابرات الوطني التجاني إبراهيم إنّ "والدي الطفلة كانا مُقاتلين مع تنظيم داعش وقُتلا في سرت خلال المعركة لتحرير المدينة الواقعة فى شمال غرب ليبيا من هذا التنظيم". وكانت والدة الطفلة سافرت إلى ليبيا في شهر أغسطس عام 2015 مع أربع نساء أخريات، و"هناك انضممن إلى تنظيم داعش وتزوجن من سُودانيين أعضاء في التنظيم"، بحسب العميد ابرهيم، وقال جد الطفلة إن حفيدته أحضرت إلى السودان من مدينة "مصراتة" الليبية.. وسلمت السلطات الليبية الطفلة بعد العثور عليها بواسطة الهلال الأحمر الليبي، الذي اتصل بدوره بالاستخبارات السودانية لإعادتها إلى مسقط رأس والديها، كما أفاد المركز السوداني للخدمات الصحفية. العلاقات الجيوستراتيجية وأضاف الجد الليثي الحاج يوسف: "علمت أنّ ابنتي تركت طفلة أنجبتها من سوداني يُقاتل إلى جانب تنظيم داعش بعد عملية مُعقّدة نفذت بالتنسيق مع جهاز الأمن والمسؤولين الليبيين تمكنا من استعادة الطفلة". ويضيف وكيل وزارة الخارجية أنّ التنسيق المُشترك بين الخرطوموطرابلس مُستمرٌ لجهة أهمية العلاقات الجيواسترتيجية والأمنية، مُنوِّهاً الى أنّ الخرطوم تدعم حكومة الوفاق الوطني برئاسة فائز السراج المُعترف بها دولياً، وقال إنّ هناك سفارة في طرابلس تعمل على إدارة شؤون السودانيين، بجانب قنصليتين في كل من البيضة والكفرة، وتابع النعيم: "بالفعل تلقّينا اتصالاً من الخارجية الليبية يفيد بوجود (5) أطفال سُودانيين، أُسرهم كانت مقيمة في سرت"، ونحن على تواصل من أجل التحري في ذلك، ويضيف أنّ طرابلس أجرت اتصالات مع كل دول الجوار الليبي وليس السودان للتعرف على الأطفال. وكان مدير فرع الهلال الأحمر بمصراتة الليبية نجيب الرايس قد أبلغ (التيار) أنّ وزارة الخارجية بحكومة الوفاق الوطني أبلغت السودان، ودولاً أخرى بأنّ لديه (7) أطفال (أيتام) لعائلات التحقت بتنظيم "داعش"، ويقول نجيب إن الأطفال تم التعرف عليهم من جنسيات بلدانهم بعد أن فقدوا أسرهم ومن ثمّ قامت الحكومة بتحرير مدينة سرت الليبية من قبل قوات البنيان المرصوص، ويضيف الرايس أن الأطفال تمّ إيواؤهم وبعد أن وجدتهم السلطات في أوضاع إنسانية غاية في السوء على حد وصفه، وتابع: "هم الآن تحت عناية وإشراف الهلال الأحمر الليبي بمدينة مصراتة"، وأضاف الرايس: ترغب حكومتنا في تسليهم للحكومة السودانية. التيار