تفجرت امس، خلافات بين مزارعي القضارف ووزير الزراعة ابراهيم الدخيري، بشأن السعر التركيزي للذرة، وفي الوقت الذي احتج 318 مزارعاً على ثبات السعر لمدة 4 اعوام في 250 جنيهاً، وهددوا بالتوقف عن زراعة المحصول الموسم القادم، تمسك الدخيري بعدم تغيير السعر نهائياً، وقال (تغييره لن يتم بين يوم وليلة)، ورفض التعليق على ما دار داخل اجتماعه مع المزارعين. ومن جانبه اعلن مدير البنك الزراعي صلاح حسن عن استلام أكثر من (5) ملايين و(5) آلاف جوال ذرة بالسعر التركيزي، ونفى وجود تعسر في الوقت الراهن، وقال (نحن الآن نستلم بداية السداد من اول مارس الجاري إلى الاول من أغسطس المقبل. وقال ممثل منتجي القضارف الصادق الشريف (بتاع المالية ما حل شئ فسر الماء بالماء)، ووصف الشريف خلال تصريحات صحفية عقب الاجتماع الذي ضم وزير الزراعة ونائب محافظ بنك السودان ووكيل وزارة المالية، القرار بالهزيمة لقطاع الزراعة. وتابع (المزارعون مهددين بالسجن)، واتهم وزارة المالية وبنك السودان بتغييب المنتجين عن السياسات المتعلقة بقطاع الانتاج واتخاذ قرارات فوقية بمعزل عنهم، وأضاف (ده جس بعد الضبح)، ونوه الى ان التكلفة الحقيقية تتجاوز 367 جنيهاً قبل ان يطالب بجدولة المديونيات، على (4) سنوات، ودعا النائب الاول لرئيس الجمهورية، رئيس مجلس الوزراء الفريق اول ركن بكري حسن صالح للتدخل العاجل لإنصاف المزارعين. الجريدة