تتباين المواقف في شهر رمضان ما بين الطريفة الضاحكة وبين المحرجة التي تنتهي بمعارك كلامية قد تتطور الى اشتباك بالايدي, والدافع وراء ذالك دائماً ما يكون العطش عند نهار رمضان ومرات قليلة بسبب الجوع, هذه المرة يقول حاج إبراهيم الذي يمتلك اكثر من دكان داخل الحاج يوسف: كنت اقوم بتدين الزبائن (المعروفين) والذين اثق فيهم تماماً خاصة الجيران واتحاشى الماجرين واصحاب الاقامة الموقتة القادمين من (البلد), ومن ضمن المتعامين معي عندي زبون كلامو كثير (نقاق) بطريقة مملة للغاية, وعندما يظهر هذا الزبون يظل يتحدث في اي شئ (لمن تعطش) دا في الايام العادية, هذا الزبون غاب فترة ثم ظهر في رمضان, ومنذ ظهوره اصبحت انا محطته الأساسية حتى جاء رمضان ووضعني في برنامجه, ومن كثرة الكلام اصبحت أوقت لزمنه وقبل ما يأتي اكون قفلت الدكان وذهبت البيت, والغريبة انا طالبو اكثر من ثلاثمائة جنيه ولكنني افضل الهروب من لقائه, وذات مرة هربت منه الى البيت لأن يوم رمضان كان حار (سخن), وقبل ان اغمض عيني وانوم سمعت طرقاً بالباب فذهب اليه ووجدت صاحبنا (والله قربت ابكي) فقلت له ياخي في شنو؟؟ فقال (جبت ليك قروشك) ولكن بعد ذلك استمر في الكلام حتى قبل نصف ساعة من موعد الافطار, ومن ذاك الموقف قفلت الدكان ولم افتححه الا بعد رمضان... أما الشاب محمد بائع الثلج في تقاطع الصالحة فقال: (تتخيل في يوم كامل في رمضان ما بعت فيه ولا تعريفه!!!) كنت في رمضان ابيع الثلج ونسية لأن الجو ساخن يصادف ان نبيع اكثر من عشرين لوحاً في اليوم الواحد ولقد كونت زبائن كثيرين واستمر الوضع على ما هو عليه وفي منتصف الشهر الكريم برد الجو وهطلت مطرة مما جعل الناس لا يقربون الثلج وكان لدي اكثر من (15) لوح ثلج داخل الكشك وظللت طوال اليوم دون ان يأتي زبون يشتري مني, فأغلقت المكان وذهبت الى البيت وظل الثلج ثلاثة ايام... الاحداث