هو واحد من الناس البسطاء يرسم الفرحة في وجوه الآخرين وهو يداعب هذا ويضحك مع ذاك ويمارس عمله بحب واتقان.. وبما أن ود البدري سمين فهو يبدأ عمله مبكراً في انتظار عربة مصنع الثلج حتى يأخذ حصته ويوزعها على زبائنه الدائمين بحكم ممارسته لعمله لمدة 35 سنة لم يكل أو يمل إنه العم خميس حسين الذي التقته (آخر لحظة) كواحد من الناس الطيبين الذين يعملون بصمت ويقدمون الكثير فكان حوارنا معه على السريع: *أحمد الله على عملي هذا في موقف الحلفايا ببحري وأعمل هنا لمدة (35) سنة ومعروف «بخميس ثلج». *أحسن المواسم طبعاً موسم الصيف وهي أشهر أبريل ومايو ويونيو ويوليو وكذلك موسم رمضان الكريم بخيراته. *أشتري حوالي (150) لوح ثلج يومياً والحمد لله البيع والشراء ما بطال.. زمان الناس بتستعمل الأزيار الآن تستخدم الحافظات وبتشتري الثلج سواء للبيوت أو المحلات التجارية كسبيل للعابرين. *الثلج الخفيف النشادر والملح مرغوب لجودته من الزبائن والمصانع بدأت قليلة قبل كم سنة الآن كثيرة وتتنافس في السوق والجيد منها مرغوب وأنا أتعامل مع مصنع واحد وأبيع بأي سعر وأحياناً الما عنده بديوه.. والثلج بقعد معاي (24) ساعة وأحياناً بفضل حوالي (20) لوح إلى (25) لوح. *أصعب المواقف طبعاً عندما تقل حركة البيع ويسيح الثلج طبعاً فيها خسارة والتجارة خسارة وربح والحمد الله على كل شيء. *شكراً ل (آخر لحظة) لأنها مع الناس وتحياتي لكل كساري الثلج ولكن تكسير الثلج الأبيض وبس. وتركناه في سعادته بعمله ورضائه بما قسمه الله له من رزق وانسحبنا وصوته يتهادى: يلا على الثلج النظيف.. ثلج خميس الما بسيح.. إنه خميس.. الثلج عنده بضاعة وعمل غالي ونفيس.