د. عبد اللطيف البوني يكتب: لا هذا ولا ذاك    الرئاسة السورية: القصف الإسرائيلي قرب القصر الرئاسي تصعيد خطير    وزير التربية والتعليم بالشمالية يقدم التهنئة للطالبة اسراء اول الشهادة السودانية بمنطقة تنقاسي    السجن لمتعاون مشترك في عدد من قروبات المليشيا المتمردة منها الإعلام الحربي ويأجوج ومأجوج    الدعم السريع يعلن السيطرة على النهود    المرِّيخ يَخسر (سُوء تَغذية).. الهِلال يَخسر (تَواطؤاً)!!    سقطت مدينة النهود .. استباحتها مليشيات وعصابات التمرد    الهلال يواجه اسنيم في لقاء مؤجل    تكوين روابط محبي ومشجعي هلال كوستي بالخارج    عثمان ميرغني يكتب: هل رئيس الوزراء "كوز"؟    كم تبلغ ثروة لامين جمال؟    شاهد بالصورة والفيديو.. حسناء الشاشة نورهان نجيب تحتفل بزفافها على أنغام الفنان عثمان بشة وتدخل في وصلة رقص مؤثرة مع والدها    حين يُجيد العازف التطبيل... ينكسر اللحن    شاهد بالفيديو.. في مشهد نال إعجاب الجمهور والمتابعون.. شباب سعوديون يقفون لحظة رفع العلم السوداني بإحدى الفعاليات    أبوعركي البخيت الفَنان الذي يَحتفظ بشبابه في (حنجرته)    من رئاسة المحلية.. الناطق الرسمي باسم قوات الدعم السريع يعلن تحرير النهود (فيديو)    شاهد بالصور والفيديو.. بوصلة رقص مثيرة.. الفنانة هدى عربي تشعل حفل غنائي بالدوحة    تتسلل إلى الكبد.. "الملاريا الحبشية" ترعب السودانيين    إعلان نتيجة الشهادة السودانية الدفعة المؤجلة 2023 بنسبة نجاح عامة 69%    والد لامين يامال: لم تشاهدوا 10% من قدراته    الحسم يتأجل.. 6 أهداف ترسم قمة مجنونة بين برشلونة وإنتر    استئناف العمل بمحطة مياه سوبا وتحسين إمدادات المياه في الخرطوم    هيئة مياه الخرطوم تعلن عن خطوة مهمة    هل أصبح أنشيلوتي قريباً من الهلال السعودي؟    جديد الإيجارات في مصر.. خبراء يكشفون مصير المستأجرين    باكستان تعلن إسقاط مسيَّرة هنديَّة خلال ليلة خامسة من المناوشات    إيقاف مدافع ريال مدريد روديغر 6 مباريات    تجدد شكاوى المواطنين من سحب مبالغ مالية من تطبيق (بنكك)    ما حكم الدعاء بعد القراءة وقبل الركوع في الصلاة؟    عركي وفرفور وطه سليمان.. فنانون سودانيون أمام محكمة السوشيال ميديا    تعاون بين الجزيرة والفاو لإصلاح القطاع الزراعي وإعادة الإعمار    قُلْ: ليتني شمعةٌ في الظلامْ؟!    الكشف عن بشريات بشأن التيار الكهربائي للولاية للشمالية    ترامب: يجب السماح للسفن الأمريكية بالمرور مجاناً عبر قناتي السويس وبنما    كهرباء السودان توضح بشأن قطوعات التيار في ولايتين    تبادل جديد لإطلاق النار بين الهند وباكستان    علي طريقة محمد رمضان طه سليمان يثير الجدل في اغنيته الجديده "سوداني كياني"    دراسة: البروتين النباتي سر الحياة الطويلة    خبير الزلازل الهولندي يعلّق على زلزال تركيا    في حضرة الجراح: إستعادة التوازن الممكن    التحقيقات تكشف تفاصيل صادمة في قضية الإعلامية سارة خليفة    الجيش يشن غارات جوية على «بارا» وسقوط عشرات الضحايا    وزير المالية يرأس وفد السودان المشارك في إجتماعات الربيع بواشنطن    حملة لمكافحة الجريمة وإزالة الظواهر السالبة في مدينة بورتسودان    ارتفاع التضخم في السودان    شندي تحتاج لعمل كبير… بطلوا ثرثرة فوق النيل!!!!!    انتشار مرض "الغدة الدرقية" في دارفور يثير المخاوف    مستشفى الكدرو بالخرطوم بحري يستعد لاستقبال المرضى قريبًا    "مثلث الموت".. عادة يومية بريئة قد تنتهي بك في المستشفى    وفاة اللاعب أرون بوبيندزا في حادثة مأساوية    5 وفيات و19 مصابا في حريق "برج النهدة" بالشارقة    عضو وفد الحكومة السودانية يكشف ل "المحقق" ما دار في الكواليس: بيان محكمة العدل الدولية لم يصدر    ضبط عربة بوكس مستوبيشي بالحاج يوسف وعدد 3 مركبات ZY مسروقة وتوقف متهمين    الدفاع المدني ولاية الجزيرة يسيطر علي حريق باحدي المخازن الملحقة بنادي الاتحاد والمباني المجاورة    حسين خوجلي يكتب: نتنياهو وترامب يفعلان هذا اتعرفون لماذا؟    من حكمته تعالي أن جعل اختلاف ألسنتهم وألوانهم آيةً من آياته الباهرة    بعد سؤال الفنان حمزة العليلي .. الإفتاء: المسافر من السعودية إلى مصر غدا لا يجب عليه الصيام    بيان مجمع الفقه الإسلامي حول القدر الواجب إخراجه في زكاة الفطر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



علي الحاج : لن أترشح لمنصب الأمين العام إلا.... - الحكومة وضعت (العربة أمام الحصان) في تنفيذ مخرجات الحوار
نشر في الراكوبة يوم 21 - 03 - 2017

تنفيذ الوثيقة الوطنية إلتزام سياسي وليس جدل دستوري و قانوني
رأينا في التعديلات الدستورية سنقوله بعد قرار البرلمان
يتميز الدكتور علي الحاج محمد نائب الامين العام للمؤتمر الشعبي بقدرات فكرية وسياسية وتنظيمية عالية ..فهو يعتبر الرجل الثاني في السودان الذي يجمع كل تلك القدرات بعد الزعيم الراحل الشيخ حسن الترابي الامين العام السابق للمؤتمر الشعبي وصل الدكتور علي الحاج من مكان اقامته بالعاصمة الالمانية بعد ان ذهب في رحلة علاج فكان الجميع يترقبون عودته خصوصا انصاره في الحزب بعد ان ازفت ساعة انعقاد المؤتمر العام للشعبي في ال(25) من الشهر الجاري ..الأهرام اليوم ذهبت اليه في منزله فور وصوله وخرجت منه بهذه الإفادات حول قضايا الساعة
حوار : مجاهد عبدالله
في البداية حمدا لله على سلامتك ؟
الحمدلله انا سعيد جداً بأن انعم علي الله بنعمة الشفاء وان (اعود) للسودان وانا امتلك الصحة والعافية واشكر الاخوة في مستشفى الغابة بضاحية بون وتحياتي من هنا لكل العاملين في هذه المستشفى واشكر كذلك جميع السودانيين على اتصالاتهم وتواصلهم آثناء فترة العلاج وشكر خاص للاخ الرئيس عمر البشير لاتصالاته واسئلته المتكررة عن صحتي واشكر كذلك المشير سوار الدهب وآخرون كثر كانوا على اتصال بي الى ان خرجت معافى والحمدلله وحتى اولئك الذين حاولوا الاتصال بي ولم يحافهم الحظ بأن يتحدثوا معي .اشكرهم شكراً جزيلاً .
دكتور علي الحاج بصراحة هل تعتقد ان هناك إنجاز كبير تم في الحوار الوطني وتبقى فقط تشكيل الحكومة ام ان هناك اشياء كثيرة كان من المفترض ان يتم إنجازها قبل تشكيل ؟
انت تعلم ان الفترة الماضية كنت بعيداً واحتاج لأن التقي بالأخ ابراهيم السنوسي الامين العام للحزب لكي اعرف منه وان التقي كذلك بالاخوة في الامانة العامة واسمع منهم واسمع للاخوة في القطاع السياسي الذي اتولاه واسمع كذلك لجميع قطاعات الشعب السوداني واسمع من الاخوة في الحكومة وعلى رأسهم الاخ الرئيس نفسه واريد ان اجمع كل هذه المعلومات والحيثيات ثم بعد ذلك اقول رأي يمكن ان يكون اكثر رشد وثبات.
لكن وانت في المانيا وفي ظل هذا الفضاء المفتوح قد تكون متابعاً بالصورة والصوت والإتصالات من بعض الاشخاص لمايجري في السودان ؟
نعم نتابع ..وبدون شك كل هذا الذي نتحدث عنه هو يأتي في اطار الحوارالوطني ومخرجاته ولانتحدث عن فراغ .. وبدون شك الذي تم من توصيات يجب ان تضمن في الدستور .
أسالك يادكتور بطريقة مباشرة هل ماتم فيه إنجاز وان الامور تمشي على (قدم وساق) ام لا بصراحة شديدة ؟
هناك اجراءات مهمة كان يفترض ان تسبق تشكيل الحكومة وهي التعديلات الدستورية لكي يكون عندنا دستور متفقين حوله ..ولايمكن ان نكون حكومة دون دستور (يعني انت بتجيب حكومة على اساس شنو وتعين وزير على اساس شنو)واذا لم يتم ذلك الى ماذا يحتكم الذين يعملون في الحكومة ..وبالتالي اقول انه بدون دستور تكون المسأله (بتاعة اشخاص )وليس عمل مؤسسي ونحن (ماعايزين نشتغل شغل اشخاص )وخاصة ان مخرجات الحوار لاتتحدث عن اشخاص وانما تتحدث عن كيف يحكم السودان وليس من يحكم السودان واعتقد ان التعديلات الدستورية مهمة جدا لانه تليها اشياء قانونية تحكم عمل المسؤولين في الحكومة .
شهدت الساحة السياسية في الايام الماضية جدلاً دستورياً وقانونياً وفقهياً حول التعديلات الدستورية التي تقوم بها اللجنة الطارئة للتعديلات الدستورية في البرلمان حيث انه رغم الاجماع حول المخرجات الا ان هذ اللجنة بدأت تسقط عددا من النقاط المتفق حولها في الوثيقة الوطنية البعض اعتبره نكوص من قبل الحكومة للعهد معكم؟
الله (شوف) كل ماجرى في الحوار هي قضايا سياسية بحتة وليست قانونية او دستورية وهو كله مبني على التزام سياسي لرأس الدولة رئيس الجمهورية نفسه مع كل الاطراف وكان التزاما معلنا امام الجميع وليس التزاما خاصا وبالتالي ان مخرجات الحوار في نهاية المطاف يجب ان تكون ملزمة للجميع ولا اريد الدخول في تفاصيل اسقاط لجنة التعديلات لما اتفق حوله ..ولكن نحن مازلنا في انتظار التعديلات النهائية من قبل المجلس الوطني وهذه مرحلة لاحقه ولكن صحيح قد يكون هناك مؤشر من خلال سلوك لجنة التعديلات الدستورية للتراجع عن ما اتفق حوله ومن الناحية السياسية المعروفة لكل الناس (بدون شك) الحوار ومخرجاته التزام سياسي
هل تقصد ان ماقامت به لجنة التعديلات الدستورية من (إسقاط )لبعض البنود التي اتفق حولها في الوثيقة الوطنية مثل زواج التراضي يمكن ان تتم مراجعته مرة اخرى وان ماتم ليس النهاية ؟
هذه ليست النهاية (قطع شك ) هي (ذاتها ) اي قضية زواج التراضي ..هي قضية (ماكبيره)واعتقد انها اقرب للانصرافية (وماشايف انها كان مفروض تمشي المنابر)..ونحن عندما نتحدث عن الحريات في مقابل زواج التراضي نرى ان هناك فرق كبيرجدا .
البعض يادكتور علي الحاج يقولون ان هناك جهات تريد ان تحرج المؤتمر الشعبي امام المجتمع السوداني للخصم من رصيده بإثارة مسائل فقهيه ودينيه والإستعانة ببعض رجال الدين في ذلك حتى يكون للرأي العام رأي سالب تجاه حزبكم ؟
هذه القضايا ليست خاصة بالمؤتمر الشعبي ولا المؤتمر الوطني ..وارى ان هناك قضايا اخرى اهم يجب ان تعطى الاولوية في التعديلات الدستورية وخلاصة الامر اعتقد ان هناك التزام سياسي لدى كل القوى المشاركة في الحوار الوطني وهذا الالتزام السياسي يقضي بأن تجد مخرجات الحوار طريقها الى الجهات التشريعية ليتم تمريرها ومن بعد ان يتم تنفيذها .
طرأت مستجدات جديدة على الساحة السياسية في الايام الاخيرة وهي إطلاق رئيس الجمهورية للمحكومين سياسياً واطلاق الحركة الشعبية لاسرى الحكومة عندها هناك من يعتقد ان تطلب بعض الحركات المسلحة بعد هذه المؤشرات الانضمام للحوار الوطني ..هل يقبل المؤتمر الشعبي بفتح الحوار مرة اخرى لاضافة رؤى هذه الحركات اذا جاءت ؟
اعتقد ان الخطوات التي تمت في الاسابيع الماضية من اطلاق للاسرى والمحكومين من هنا وهناك خطوات كبيرة جدا وعلى رأسها خطوة اسقاط احكام الاعدام للمحكومين سياسياً ونحن (نشيد) بذلك وهذه افعال تتناسب مع رجال في قامة السودان ..ومعرفة كبيرة بمشاكل السودان وتعقيداتها ..ولابد للاحزاب السياسية والحركات المسلحة ان تعطي اعتبار لهذه الخطوات واطلاق الاسرى ايضا شئ كبير ..ومن المفترض ان نخطو بالتعديلات الدستورية بنفس هذه الخطوات الكبيرة وان لايحدث تراجع ..وبالتالي نحن جميعا اذا ذهبنا بهذا المستوى يجب ان نغتنم مثل هذه الفرص ..وفي تقديري مخرجات الحوار فيها حلول تكاد تكون لكل قضايا البلاد واذا عرضت على الحركات او الاحزاب غير المشاركة لن يرفضوها
يعني يمكن الأخذ برأي الحركات المسلحة اذا طلبت الدخول في الحوار بعد هذه الاجواء التصالحية ؟
هذه فرصة كبيرة للممانعين والرافضين وللحركات المسلحة لان يقولوا رأيهم ولابأس في ذلك.
الم تطلب منكم بعد هذا الذي حدث بعض الحركات المسلحة او الاحزاب المعارضة الالتحاق بالحوار الوطني ؟
انا بطلب ان تأتي كل الاحزاب والحركات للحوار (مش من منطلق) ان الانضمام للحوار فقط وانما انسعى جميعا لتنفيذ المخرجات واذا شعر اي مكون سياسي ان هذه المخرجات ناقصة يجب ان نكملها والمعروف ان العمل الانساني في كل الدنيا لم يقوم به كل الناس وانما هناك دائما اشخاص مبادرون يبدأوا والآخرون يلتحقون بهم ليضيفوا مايريدونه بإتفاق الجميع .
الآن تجري الإستعدادات (على قدم وساق) لإنعقاد المؤتمر العام للمؤتمر الشعبي..برأيك سيخرج هذا المؤتمر بالمؤتمر الشعبي وهو اكثر قوة ؟
بصفة عامة وبدون الدخول في تفاصيل كثيرة فإن هذا المؤتمر هو مؤتمر استثنائي يأتي بعد وفاة الامين العام الدكتور حسن الترابي له الرحمة والمغفرة ،وهناك اجراءات كان يجب ان تتم من ضمنها قيام مؤتمر لاختيار امين عام جديد..وصحيح تأخر قيام هذا المؤتمر كثيرا لاسباب ..منها الحوار الوطني ومتابعة مخرجاته وبعد ان بدأت هذه المخرجات تدخل اروقة المجلس الوطني ..رأينا قيام المؤتمر .
دكتور علي الحاج بعض المراقبين يقولون ان المؤتمر الشعبي وكأنما (وضع العربة أمام الحصان)..حيث ان الحزب اتخذ قرار المشاركة في الحكومة قبل انعقاد مؤتمره العام الذي تبقت ايام من قيامه ..فكان المفهوم ان يتخذ المؤتمر العام قرار المشاركة ويبقى تكوينها بعد المؤتمر ؟
هذا واقع نعم ..واقول ان المؤتمر اساسا يجب ان يكون سابقاً لدخول الحزب الحكومة .
هنالك من يقول ان هذا المؤتمر يمكن ان يخرج بتوصية تقول بعدم مشاركة الشعبي في الحكومة هل هذا ممكن ؟
المؤتمر العام من حقه ان (يعمل اي شئ) وليس هناك (حجر عليه) وله الحق كذلك ان يراجع اي قرار قديماً وحديثاً .
هل سيترشح الدكتور علي الحاج محمد لمنصب الأمين العام للمؤتمر الشعبي ؟
علي الحاج (ماحيترشح)
لماذا؟
(ماداير اترشح ) واعتقد ان الخيار عند المؤتمر وليس عندي ..ولكن كشخص (ماداير ابقى اي شي)والحمدلله قضيت عمري كله خدمة في الحركة الإسلامية .
حتى اذا طلب منك المؤتمر الترشح لن تترشح؟
(دي حاجة تانية)ولكن احبذ ان تأتي قيادات ووجوه جديدة
الذين سيختارون للمناصب في الحكومة من قيادات المؤتمر الشعبي بعد ان يقرر المؤتمر العام المشاركة هل سيحتفظون بمناصبهم في الحزب ام انهم سيعزلون من مناصب الحزب؟
حسب النظام الاساسي للمؤتمر الشعبي لايوجد جمع مابين منصبين تنفيذي في الدولة وسياسي في الحزب و(عشان نكون واضحين) في تجربتنا السابقة قبل المفاصلة ..اتضح لنا ان هذا كان خطأ كبير فلايمكن ان يكون هناك امين سياسي للحزب وفي نفس الوقت هو وزير في الدولة ..وبعد مراجعة انتهينا الى انه يجب ان يكون هناك عزل مابين المنصب التنفيذي والمنصب السياسي.ولكن نحن الان (بعيدون ) جدا موضوع المشاركة في الحكومة (وافتكر) ان مخرجات الحوار بدأت بالتعديلات الدستورية ولكن هناك اشياء اخرى كثيرة اهم وهي الاتفاق حول الدستور نفسه بعد اكمال التعديلات وهناك قضايا الاقتصاد والمجتمع والحرب والسلام وماهي (نوعية) الحكم ..وبالتالي فإننا اذا انتهينا من ذلك يمكن ان نكون حكومة على اسس معينة تحتكم الى دستور متفق حوله واذا ذهب منا شخص للحكومة (بيكون عارف عايز يعمل شنو ونحن دايرين منو شنو مش بشتغل على كيفو).
لكن الآن يادكتور تم تعيين نائب اول لرئيس الجمهورية ورئيس وزراء وفقاً لمخرجات الحوار ؟
نعم قبلنا ذلك ولكن يفترض ان يفهم رئيس الوزراء انه اتى نتيجة لمخرجات الحوار وواجب عليه تنفيذ هذه المخرجات.
استغرب جميع المتابعين لمايجري في الساحة لإستحواذ المؤتمر الوطني لمنصبين مهمين وهم النائب الاول لرئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ..وكانت التوقعات بأن يعطى المؤتمر الشعبي احد هذين المنصبين ..هل تعتقد ان هذا الجمع مابين المنصبين يمكن ان يؤثر سلباً على تنفيذ مخرجات الحوار؟
(انا بصفة عامة اي شي اتخذوه الناس مابجي انقضه)..ومادام الاحزاب المشاركة في الحوار رضيت بذلك فهذا شئ تم ولن انقضه ..واؤمن على ماتم ومايهمني من الان فصاعدا الاسراع في عمل دستور نتفق عليه جميعاً .
المؤتمر الوطني لديه اغلبية في الحكومة وفي البرلمان وحتى انه يحتفظ بكل الوزرارت المهمة والسيادية ..فهل في ظل هذا(التمكن) المؤتمر الوطني يستطيع المؤتمر الشعبي ان يفعل شيئاً جديداً؟
اذا جئنا بمنطق اغلبية واقلية يبقى (مافي داعي ) للحوار ..وعندما جئنا للحوار كنا نعرف تماماً من الذي يملك الاغلبية في الحكومة ..ولكن الذي تم حسمه في الحوار ان الجميع متساووون ..في كل شئ والروح العامة للمشاركين في الحوار هي روح توافق وهناك اخذ ورد بين من يملك السلطة العليا وبين حتى اولئك الذين شاركوا ولكن لم يجدوا حظهم في السلطة .
الاتتخوف يادكتور من (إسقاط ) جميع بنود الحوار بالأغلبية الميكانيكية في البرلمان؟
الشئ الذي نقل الينا ان البرلمان الحالي يجب ان يمرر جميع ما اتفق حوله في الحوار لان هذا التزام سياسي واذا حدث عكس ذلك فلا معنى لإضافة احزاب اخرى اصلا وسنرى ماذا سيفعل البرلمان ..
كيف ترى مهمة حكومة الوفاق الوطني ؟
هذه الحكومة اساساً جاءت لتنفيذ مخرجات الحوار الوطني ..ولكن ماحدث حتى الآن هو (وضع للعربة أمام الحصان) فيمايلي تنفيذ المخرجات .
بصراحة شديدة هل تعتقد ان قيادة الدولة تقف مع هذا الحوار وتريد فعلاً تنفيذه ؟
بصراحة شديدة (ايوه نعم) والا واذا اصلا انا (مامقتنع )بذلك فلن (اضيع زمني ) وصحيح حدثت (دربكات) ولكن سنذهب للأمام.
اذا لم يتم تنفيذ المخرجات مالذي سيحدث برأيك ؟
بالنسبة لي (لازم) تنفذ مخرجات هذا الحوار ..لان المجهود الذي بذل في هذا الحوار كبير جداً وهو انجز في سنوات وليست ايام كما حدث لكل المؤتمرات التي حدثت في السودان من قبل ابتداءا من مؤتمر جوبا ومروراً بمؤتمر المائدة المستديرة وانا لن اكون متفرجاً بل سأسعى بكل جهدي لتنفيذ هذه المخرجات .
[9:29 AM, 3/21/2017]*وليد الحسين:*حكاية صحفي اسمه مجاهد عبدالله
اعتقل لشهور وتم ايقافه عن العمل الصحفي ثلاث مرات ..
(مجاهد دة تاني تهنئة باسمو ما تتنشر)..
بهذه العبارة الموجهة لرئيس تحرير صحيفة الاهرام اليوم اصدر العميد امن تبيدي – مسؤول الصحف بجهاز امن البشير – حكما بإيقاف مجاهد عن العمل.
الايقاف الذي جاء مترافقا مع حوار قام بإجرائه مجاهد مع القيادي بالمؤتمر الشعبي علي الحاج محمد، وكان متوقعا ان ينشر صبيحة يوم الاثنين 20 مارس 2017، لم يكن الاول في مسيرة مجاهد الصحفية، فهل سيكون الاخير؟.
الصحفي مجاهد عبدالله الصديق كرار - خريج حامعة النيلين ،كلية العلوم السياسية- اصبح هدفا دائما للفصل من العمل بالمؤسسات الإعلامية بالسودان بتوجيهات من جهاز الامن والمخابرات الوطني.
مجاهد المولود بنواحي رفاعة بشرق الجزيرة التحق بصحيفة حزب المؤتمر الشعبي (راي الشعب) في 2005 واعتقلته الاجهزة الامنية في العام2007 من صحيفة راي الشعب لمدة شهرين بسبب تغطيته لقضية تهجير المناصير، وبعد اطلاق سراحه تعرض لمضايقات شديده اضطر بعدها هو وزميله عصام جعفر -الذي كان نائبا لرئيس التحرير- لمغادرة الصحيفة بعد اقالتهم.
انتقل مجاهد للعمل في صحيفة (إيلاف)، لتواصل الاجهزة الامنية استهدافه بحذفها المتكرر للمواد التي يحررها بالصحيفة، حيث كان جهاز الامن وقتها يقوم بمراقبة الصحف قبل الطبع، فاضطرت الصحيفة للاستغناء عنه استجابة لضغوط جهاز الامن على رئيس تحرير الصحيفة الاستاذ/ خالد التجاني النور، الذي عرض على الصحفي مجاهد ان يصبح صحفيا يبيع للصحيفة المواد الصحفية بالقطعه بدلا من ان يكون صحفيا دائما بالصحيفة، وذلك بحجة ان جهاز الامن يقوم بحذف المادة الصحفيه التي يكتبها مجاهد، فرفض مجاهد هذا العرض وترك العمل بالصحيفة.
في العام 2010 الحق حسين خوجلي الصحفي مجاهد عبدالله بالعمل في صحيفته الاجتماعية (المساء)، وذلك اثناء اغلاق صحيفة الوان السياسية، وبعد فك حظر الوان اصبح مجاهد ضمن طاقمها،الى ان تم ايقافه هو وزميله عصام جعفر عن الكتابة في الصحيفة في اكتوبر 2012 لينتقل للعمل في قناة امدرمان الفضائية منتجا للبرامج السياسيه و مديرا لقسم الاعداد والانتاج البرامجي ثم رئيسا لقسم الاخبار والشؤون السياسيه بالقناة الى ان تم ايقافه عن العمل بها، وقال الصحفي مجاهد عبدالله حينها معلقا على قرار ايقافه ((إن قرار الإيقاف كان بسبب حوار أجراه للقناة مع د. محمد جلال هاشم الخبير بقضايا السدود حول المشاكل التي تواجهه وأضاف أنه تم استدعاؤه من قبل جهاز الأمن الوطني واستيضاحه حول الحوار الذي اجراه للقناة)، ثم قام جهاز الامن بفرض رقابة قبلية على كافة برامج القسم السياسي بالقناة، مما اضطر مالكها لنقل مجاهد الى ادارة اخرى وتركه بلا مهام الى ان ترك العمل بالقناة، ليظل عاطلا عن العمل بامر جهاز الامن الوطني الذي هدده اثناء التحقيق معه بعد بث حلقة السدود انه لن يمارس اي عمل اعلامي داخل السودان، يقول مجاهد (في مارس 2016، عندما كنت قيد التحقيق الأمني، قال لي أحد ضباط الأمن أنت عامل فيها راسك كبير لكن بعد تطلع من هنا تاني "ما بتدقّها" في جهاز إعلامي في السودان.).
تم فك الحظر عن مجاهد في مطلع فبراير 2017 ليستانف عمله الصحفي في صحيفة (الاهرام اليوم) ليتم ايقافه عن العمل بالصحيفه مره اخرى بعد شهر فقط من فك حظره امس الاحد 19 مارس و الى اجل غير مسمى.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.