حصد التونسي نبيل الكوكي المدير الفني العائد لتدريب فريق كرة القدم بنادي الهلال السوداني، ما زرعه في 2015 وهو يجد لاعبه النحيل الصغير عماد الصيني أصبح أكثر نضجا وصلابة عما كان عليه قبل أكثر من 15 شهرا كان اللاعب قبلها في بداياته الكروية تحت إشراف الكوكي نفسه. اللاعب الصيني قدّم نفسه هذا الموسم قبل وصول الكوكي لتدريب الفريق مرة أخرى قبل نحو شهر، بشكل أفضل من أي موسم خاضه مع الهلال، حيث لم تجد الأجهزة التي دربت الهلال هذا الموسم خيارا أفضل منه للعب في قلب الدفاع بسبب الفراغ الكبير الذي ظهر في ذلك الخط هذا الموسم. وتعود قصة لاعب الفريق الرديف بالهلال عماد الصيني مع المدرب نبيل الكوكي، إلى موسم 2015 وهو الموسم الذي أعلن فيه مجلس إدارة الهلال الاعتماد على هيكل فريق من لاعبين صغار في السن، وكان الصيني من ضمن المجموعة التي ضمت كل من وليد علاء الدين وصهيب الثعلب والظهير الأيسر محمود أم بدة ووليد الشعلة وبشة الصغير. وحينما واجه الهلال مشكلة في مركز المحور بسبب إصابة نصر الدين الشغيل قبل خوض بطولة دوري أبطال إفريقيا، كان نبيل الكوكي أمام خيار واحد لإضافة لاعب واحد لقائمة الهلال الإفريقي، فقرر إضافة الصيني ليكون احتياطيا في منطقة المحور، ليجد اللاعب نفسه أساسيا في مباريات كبيرة بالممتاز وبطولة دوري أبطال إفريقيا، وبعدها أعلن الكوكي أن اللاعب لم يخيب ظنه. وخلال الموسم الماضي خاض اللاعب الصيني مباريات محدودة ولكنه ظل خيارا ضمن قائمة ال18 لكل المدربين الذين تعاقبوا، وحين بدأ موسم 2017 انتبه إليه المدير الفني الفرنسي دينيس لافاني، فقرر إعادته لقلب الدفاع في ظل مشكلة وجود مدافع متخصص في هذه الوظيفة بعد مغادرة قائد الفريق سيف مساوي للنادي بنهاية الموسم الماضي. ولعب عماد الصيني معظم مباريات فترة الإعداد وبداية الدوري في قلب الدفاع، ليصبح واحدا من أهم الأوراق الرابحة التي زرعها الكوكي في 2015، ليجده الآن يؤدي وظيفة جديدة جعلت منه خيارا استراتيجيا خلال الموسم الحالي. ولم يجد الكوكي مشكلة في منطقتي المحور وقلب الدفاع، لأنه وجد بالفريق لاعب آخر يلعب في ذات المنطقتين وهو النيجيري سالمون جابسون الذي حال عودته للمشاركة بعد اكتمال إعادة تأهيله بدنيا، ما يضع الكوكي أمام أفضل الخيارات لدفاع الهلال والمحور من خلال هذين اللاعبين في قائمته الأساسية.